يوسف الراجحى: 1.3 مليار دولار مصروفات «سانتامين» الرأسمالية فى منجم السكرى

306 ملايين دولار تحويلات للخزانة العامة تحت بند الأرباح

يوسف الراجحى: 1.3 مليار دولار مصروفات «سانتامين» الرأسمالية  فى منجم السكرى
نسمة بيومي

نسمة بيومي

1:08 م, الأحد, 8 ديسمبر 19

سجلت إجمالى المصروفات الرأسمالية لشركة «سانتامين» الأسترالية فى مشروع ذهب «السكرى» نحو 1.3 مليار دولار، فيما تخطط لضخ المزيد من الاستثمارات خلال السنوات المقبلة، لاستكمال أعمالها والحفاظ على مستويات إنتاجية مرتفعة، مستهدفة إنتاج نحو 490 ألف أوقية من الذهب بنهاية 2019.

ويقع منجم السكرى بالصحراء الشرقية، ووقعت هيئة الثروة المعدنية مع الشركة الفرعونية لمناجم الذهب «التابعة لشركة سانتامين الأسترالية» اتفاقية عام 1994، وتم الإعلان عن الكشف التجارى للذهب، وتأسيس شركة لتنفيذ العمليات تحت مسمى «شركة السكرى لمناجم الذهب»، وبدأت الإنتاج منذ عام 2010، كشركة مشتركة بين «سانتامين» والهيئة.

وكشف يوسف الراجحى مدير عام الشركة الفرعونية لمناجم الذهب «سانتامين مصر»، والعضو المنتدب لشركة “السكرى” لمناجم الذهب، أن إجمالى المصرفات الرأسمالية للشركة، منذ بدء عملها فى مشروع ذهب السكرى حتى 30 نوفمبر الماضى بلغ 1.3 مليار دولار، مؤكدا أن الشركة تعمل حاليا على تنفيذ استثمارات جديدة سيتم ادراجها فى موازنة العام المقبل.

4.8 مليار دولار إجمالى المبيعات حتى 30 نوفمبر الماضى

ولفت – فى حواره مع «المال» – إلى أن قيمة المبيعات الإجمالية من الذهب منذ إنتاج مشروع السكرى بلغت نحو4.8  مليار دولار.

جدير بالذكر أن الذهب المستخرج من منجم السكرى يتم شحنه فى طرود إلى كندا للتنقية بواسطة واحدة من كبرى شركات التنقية فى العالم، ثم يتم دمغه وختمه بختم 9999 ليصبح بعدها صالحا للبيع فى بورصات الذهب العالمية. 

وعلى صعيد عملية اقتسام أرباح المشروع مع الحكومة، كشف “الراجحى” عن أنه منذ بدء اقتسام الأرباح مع الحكومة المصرية تم تحويل حوالى 306 ملايين دولار إلى الخزانة العامة للدولة، تحت هذا البند.

وبحسب الاتفاقية الموقّعة بين هيئة الثروة المعدنية و”سانتامين” عام 1994، تقوم الأخيرة بتمويل مشروع منجم السكرى، وتسترد نفقاتها بالكامل من عائد بيع الذهب، بجانب سداد %3 إتاوة لهيئة الثروة المعدنية، مع اقتسام أرباح بيع ذهب المنجم بينها وبين الحكومة المصرية، بنسبة %55 لـ«الأخيرة».

وبدأت شركة «السكرى» لمناجم الذهب اقتسام أرباح الإنتاج مع الحكومة المصرية خلال عام 2017، بعد استرداد كامل تكاليف توسعاتها على مدار مراحل المشروع.

وأشار “الراجحى” إلى أن إجمالى الأرباح المحولة للخزانة العامة للدولة منذ بداية النصف الثانى من العام الحالى وحتى 30 نوفمبر الماضى بلغ نحو 31.5 مليون دولار.

يذكر أنه تم تحويل 40 مليون دولار للخزانة العامة للدولة تحت حساب أرباح مشروع ذهب السكرى خلال الأشهر الست الأولى من العام الحالى.

وذكر “الراجحى” أن أحدث الدفعات التى تم تحويلها تحت حساب الأرباح بلغت 5 ملايين دولار الشهر الماضى.

ويساهم منجم السكرى فى إجمالى صادرات مصر بنحو %2 ونتيجة لصادرات منجم السكرى من الذهب، فإن ميزان المدفوعات بين كندا ومصر فى صالح الأخيرة.

سداد 140 مليون دولار إتاوة.. وأكثر من 700 مليون جنيه ضرائب

وعلى صعيد قيمة الإتاوة والضرائب الأخرى التى يقوم المشروع بسدادها، أشار “الراجحى” إلى أنه منذ بدء إنتاج مشروع السكرى تم تحويل 140 مليون دولار كإتاوة وأكثر من700  مليون جنيه ضرائب إلى الخزانة العامة للدولة.

وتعمل فى مصر عدة شركات فى مجال البحث والتنقيب عن الذهب، من ضمنهم “ماتز هولدنج” القبرصية، ولكن “سانتامين” هى المنتج الوحيد للذهب فى مصر حاليا.

وعلى صعيد الإنتاج الحالى، شدد “الراجحى” على انتظام معدلات الإنتاج داخل المنجم، وتنفيذها تبعا للجداول الزمنية والخطط المستهدفة.

ويعتبر «السكرى» من أكبر 25 منجمًا فى العالم من حيث حجم الإنتاج.

وقال “الراجحى” إن معدلات إنتاج مشروع منجم السكرى حاليا تتراوح بين طن إلى طن ونصف فى المتوسط، توازى تقريبا 40 ألف أوقية.

255 ألف أوقية مستهدف إنتاجها بالنصف الثانى من 2019

وعن معدلات الإنتاج المستهدفة خلال النصف الثانى من العام الحالى، أوضح أنه من المستهدف إنتاج 255 ألف أوقية خلال تلك الفترة، ليرتفع إجمالى الإنتاج على مدار العام بالكامل وبنهاية ديسمبر المقبل إلى نحو 490 ألف أوقية.

يشار إلى أن إجمالى إنتاج مشروع السكرى بلغ خلال النصف الأول من العام الحالى نحو 235 ألف أوقية.

ويبلغ متوسط احتياطى المشروع من الذهب حوالى 13 مليون أوقية، ومن المقدر إنتاجها خلال 30 عاما من بداية المشروع، الأمر الذى يُصنف معه منجم السكرى ضمن الكشوف العالمية الرئيسية للذهب.

وعن توسعات الشركة خلال الفترة المقبلة، ومدى رغبتها فى الاشتراك فى أى مزايدات جديدة يتم طرحها للتنقيب عن الذهب والمعادن فى مصر قال “الراجحى” : “ننتظر صدور اللائحة التنفيذية للحكم على تلك التعديلات وننظر فى جدوى التوسع من عدمه.

ويعمل فى مشروع السكرى حوالى 4500 فرد بصورة مباشرة وغير مباشرة من المهندسين والجيولوجيين والعمالة المختلفة من مدن الصعيد والبحر الأحمر، ويتعامل المشروع مع أكثر من 1000 مورد، ما يزيد عن 50 شركة مقاولات مصرية لإمداده بالاحتياجات اللازمة للإنتاج.

وتابع الراجحى: «لدينا خطط فى منجم السكرى للتوسع على مدار عمر المشروع المقدر بنحو 30 عاما ونسير بخطى ثابتة وجيدة فى ذلك الأمر».

ولفت – فى تصريحات مؤخرا – إلى أنه لا يوجد منجم فى العالم يبيع إنتاجه من الذهب مباشرة فى السوق، كون الأمر يتطلب تصديره إلى أحد معامل تحليل الذهب العالمية لإزالة الشوائب منه وختمه وبيعه فى واحدة من بورصات الذهب، ليعود فى النهاية إلى الدولة المُصدِرة على شكل أموال، وبالتالى نُرسل إنتاج “السكرى” من الذهب إلى معمل تحليل فى كندا، وهى دولة معروفة بتلك المعامل كدول؛ أستراليا وجنوب أفريقيا والصين، التى تقوم بتنقيته وختمه وبيعه فى بورصة لندن للذهب على ضمانتها.