نستكمل الإجراءات اللازمة لبدء العمل بامتيازاتنا الجديدة قريبًا
562 مليون دولار إجمالى حصة مصر من أرباح “السكرى” حتى نهاية أكتوبر الماضي
ندعم منظومة التصنيع المحلى.. ونتأثر بالأسعار العالمية للمعدن الأصفر
سجل إجمالى مبيعات منجم ذهب السكرى نحو 6.5 مليار دولار، منذ بدء تشغيله حتى ختام أكتوبر الماضى، وفقًا لما أكده يوسف الراجحى، مدير عام الشركة الفرعونية لمناجم الذهب «سنتامين مصر»، العضو المنتدب لشركة السكرى لمناجم الذهب.
وكشف “الراجحى” لـ«المال» أن سنتامين مصر تسعى بمجهودات مكثفة لاستكمال كل الإجراءات اللازمة لبدء العمل فى المناطق والامتيازات الجديدة التى اقتنصتها مؤخرًا، ضمن مزايدة التنقيب عن الذهب، الجولة الأولى، التى طرحتها مصر العام خلال 2020.
يشار إلى أنه تم نهاية العام الماضى إعلان نتائج المزايدة الأولى للذهب التى تم طرحها شهر مارس 2020، وفازت بها 11 شركة – منها 7 عالمية و4 مصرية- فى 82 قطاعًا على مساحة 14 ألف كيلومتر مربع بالصحراء الشرقية من المناطق التى تم طرحها، باستثمارات 60 مليون دولار بحد أدنى فى مراحل البحث الأولى.
وتضم قائمة الشركات العالمية التى فازت بالمزايدة سنتامين الأسترالية و4 شركات كندية هى: باريك جولد، وبى تو، ولوتس، وريد سى، وشركتان إنجليزيتان هما: مناجم النوبة SRK وشركة.AKH
أما الشركات المصرية الفائزة بالمزايدة فهى ميداف، والعبادى، وشمال أفريقيا، وإبداع.
وقال “الراجحى”، لقد وقعنا 3 عقود لثلاث مناطق استكشاف، وجارٍ حاليًا استكمال الإجراءات للبدء عن قريب فى العمل بتلك المناطق.
ولفت “الراجحى” إلى أن بعض المناطق التى فازت سنتامين مصر بها قريبة من مشروع السكرى، وتم عمل بعض الدراسات عليها من قبل.
يشار إلى أن شركة سنتامين الأسترالية قد وقعت خلال شهر يوليو الماضى 3 عقود بالأحرف الأولى مع الحكومة المصرية، ممثلة فى هيئة الثروة المعدنية باستثمارات 9.1 مليون دولار للبحث فى 19 قطاعًا.
على صعيد آخر، أكد “الراجحى” انتظام العمل داخل منجم السكرى، موضحًا أن معدلات الإنتاج سجلت حوالى 345 ألف أوقية من الذهب، وذلك منذ بدء العام الحالى وحتى ختام شهر أكتوبر الماضى.
وكانت «سنتامين» قد أعلنت فى وقت سابق إنها تستهدف إنتاج ما يتراوح من 400 إلى 450 ألف أوقية من الذهب خلال العام الحالى.
وعلى صعيد حصة مصر من أرباح مشروع السكرى، قال “الراجحى” إنه يتم توريد حصة الحكومة المصرية من أرباح مشروع السكرى بشكل منتظم.
وكشف عن أن إجمالى حصة مصر من أرباح المشروع سجل حوالى 562 مليون دولار، وذلك حتى نهاية شهر أكتوبر الماضى.
ويقع منجم السكرى فى الصحراء الشرقية، ووقعت هيئة الثروة المعدنية مع الشركة الفرعونية لمناجم الذهب –تابعة لـ«سنتامين» الأسترالية– اتفاقية عام 1994، وتم الإعلان عن الكشف التجارى، وتأسيس شركة لتنفيذ العمليات تحت اسم “السكرى لمناجم الذهب”، وبدأت الإنتاج عام 2010 ككيان مشترك بين “سنتامين” والهيئة.
وبحسب الاتفاقية الموقعة بين هيئة الثروة المعدنية و«سنتامين» عام 1994، قامت الأخيرة بتمويل مشروع منجم السكرى، واستردت نفقاتها بالكامل من عائد بيع الذهب، إلى جانب سدادها %3 إتاوة لهيئة الثروة المعدنية، مع اقتسام الأرباح بواقع %55 للحكومة المصرية.
وعن أسعار الذهب العالمية، ومدى تأثيرها على قيمة المبيعات وحجم الأرباح التى يحققها مشروع السكرى قال الراجحى إن أسعار الذهب ترتبط ارتباطا مباشرا بالاقتصاد العالمى، وبالطبع أى ارتفاع فى أسعار الذهب يصاحبه زيادة فى الإيرادات.
وعلى الجانب الآخر، شدد “الراجحى” على اهتمام الشركة بدعم منظومة التصنيع المحلى، قائلًا: تعمل الشركة بصفة مستمرة على دعم منظومة التصنيع المحلى بقطاع التعدين.
جدير بالذكر، أن شركة السكرى لمناجم الذهب وقعت مؤخرًا اتفاقًا جديدًا لدعم وتطوير صناعة المعدات التعدينية الثقيلة فى مصر.
وبمقتضى الاتفاق، تم ولأول مرة تصنيع القلابات للشاحنات العملاقة محليًا «DUMBER» بدلًا من استيرادها من الخارج، بالتعاون مع شركة أرسكو المصرية.
وبحسب الاتفاق، يتم تصنيع تلك القلابات من خلال الشركة المصرية «Arasco» بأيدٍ مصرية لتكون أول سابقة من نوعها فى مجال صناعة المعدات الثقيلة المتحركة فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.
ويتم تنفيذ ذلك المشروع بالتعاون مع شركة VR steel من جنوب أفريقيا صاحبة التصميم الهندسى للمعدة الثقيلة المتحركة وشركة real mining من الولايات المتحدة، وهى تُمثل الشركة الأم والمتعاقد الرئيسى مع «السكرى» لتوريد القلابات التى سيتم تصنيعها بالكامل، من خلال الشركة المصرية “ARASCO” للصناعات المعدنية.
وأوضح “الراجحى” أنه تم استلام حوالى 15 قلابًا من المتعاقد عليها حتى الآن، وسيتم استلام باقى كميات التعاقد -حوالى 30 قلابا- فى العام الجديد.
وعلى صعيد آخر، أكد “الراجحى” أن «كورونا» لم تؤثر على حجم الأعمال بمشروع السكرى، منذ بدء الجائحة وحتى الآن.
وأشار إلى أن الشركة استطاعت من خلال تطبيق برنامج وقائى واحترازى مشدد مواصلة العمل والإنتاج دون توقف العام الماضى، والوصول لمعدلات جيدة.
كانت «سنتامين العالمية»، كشفت فى تقرير لها مؤخرًا عن حجم نفقاتها الرأسمالية المرصودة للعام الحالى بواقع 225 مليون دولار، بما فى ذلك نفقات تحسين برنامج التعدين وتطويره وزيادة معدلات الحفر والنمو.