يستعد الأوربيون أخيرا لاستعادة سيطرتهم على شبكة الأخبار الشهيرة “يورونيوز” بعد أن مضت شركة برتغالية في صفقة للاستحواذ على حصة الأغلبية التي يمتلكها الملياردير المصري نجيب ساويرس.
ويمتلك ساويرس من خلال شركته “ميديا جلوبال نيتوركس” حصة 88% من شبكة “يورونيوز”، جمعها من خلال عدة استحواذات نفذها خلال الفترة من 2015 إلى 2020.
وقالت إدارة شركة يورونيوز الأوروبية، أن شركة “ألباك كابيتال” البرتغالية لاستثمار، مضت بالفعل في إجراءات شراء حصة ساويرس، ولديها خطط من أجل دعم فعالية الشبكة الإخبارية بعد عودتها مجددا إلى الحضن الأوروبي.
ومن المقرر الانتهاء من عملية الاستحواذ في الأشهر الأولى من عام 2022، لكن لم يتم الإعلان حتى الآن عن أي تفاصيل مالية.
عودة القبضة الأوروبية
ومؤخرا، قررت المفوضية الأوروبية “النظر بجدية” في المشكلات العديدة التي تعاني منها يورونيوز، وفق وثائق اطلع عليها موقع Euractiv.
وباستحواذ شركة ألباك كابيتال على أسهم ساويرس، فإن الشبكة الإعلامية ستعود إلى الملكية الأوروبية الكاملة.
وانطلقت يورونيوز عام 1992 بطموح أن تكون النسخة الأوروبية من شبكة “سي إن إن” الأمريكية، لكنها مرت في السنوات الأخيرة بفترة صعبة أدت إلى إعادة هيكلة داخلية كبيرة.
ومع ذلك ، تقول “يورونيوز” إنها تتعافى ماليًا الآن بشكل أسرع من المتوقع، وتأمل أن تحقق أرباحًا في عام 2023.
وقامت المفوضية الأوروبية بتمويل يورونيوز بشكل مباشر لتغطية شؤون الاتحاد الأوروبي، إذ من المقرر أن تتلقى الشبكة 16 مليون يورو في عام 2021 وحده.
ورفض متحدث باسم المفوضية التعليق على الصفقة باعتبارها تتعلق بشركة خاصة.
لكن مصدر مطلع قال إن الخطوة قد لقيت في الواقع ترحيبًا من قبل صانعي السياسة في مفوضية الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي.
استحواذات نجيب ساويرس
وكان ساويرس قد استحوذ في يوليو 2015 على حصة أغلبية في يورونيوز.
وفي 2017، استحوذت مجموعة الأخبار الأمريكية NBC على حصة 25٪ في يورونيوز مقابل 30 مليون دولار، وهي صفقة أثارت مخاوف من “أمركة” الشبكة الأوروبية.
وفي 2020، باعت NBC حصتها لساويرس الذي رفع بتلك الصفقة حصته في يورونيوز إلى 88%.
وآنذاك احتفظت هيئات بث عامة والسلطات المحلية الفرنسية بملكية الحصة المتبقية البالغة 12٪.