انخفضت نسبة تلوث الهواء في مدينة القاهرة بنسبة 36%، منذ أن شددت السلطات المصرية من إجراءات الحجر الصحي، سعيًا للحد من انتشار وباء كورونا، بحسب موظف مراقبة الجودة لدى وزارة البيئة مصطفى مراد: «لقد أصبحت الشوارع هادئة، والسماء أكثر صفاءً، والمياه أكثر نقاء».
فبفرض حظر التجول مساء، غاب العدد الهائل للسيارات من شوارع العاصمة يوميًا، ونتج عن ذلك انخفاض لانبعاث ثاني أوكسيد الكربون، الذي تعد أحد أهم أسباب التلوث في العاصمة المصرية.
ويقول الخبير في اقتصاديات البيئة عبد الكريم عبد ربه، إنه عندما تكون هناك حركة مرورية أقل، وازدحام أقل، وأنشطة اقتصادية أقل، فإن ذلك يعني أقل انبعاثات، وبالتالي فإن جودة البيئة فيما يخص الهواء والماء والتربة ستكون مختلفة، وهي المرة الأولى التي تمت خلالها رؤية هذه النتيجة خلال الحجر الصحي.
وفي مدينة الإسكندرية يستمتع الأهالي بزرقة السماء الصافية، ونقاء مياه البحر المتوسط غير المعهودة.
وقد أغلقت السلطات المصرية المدارس والجامعات والمساجد والكنائس والمواقع الأثرية، بما في ذلك أهرامات الجيزة، في محاولة للحد من انتشار وباء كورونا.
كما علقت الرحلات الجوية، وأغلقت المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية الكبرى، كما أغلقت قاعات الرياضة مساء، لتشجيع الناس على البقاء في بيوتهم.
وفرضت الحكومة حجرًا صحيًا جزئيًا على بعض المناطق في البلاد، ومنعت الدخول إلى بعض المنتجعات السياحية.
وتمثل انبعاثات محركات وسائل النقل والعربات، إلى جانب المصانع وحظائر البناء وحرق النفايات، من أكبر مصادر التلوث.