هبة نبيل
توجه الدكتور عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك مساء اليوم برسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يدعو فيها المواطنة هويدا حمدي بإبلاغ الجهاز رسميا عن محاولة الخطف التي تعرضت لها من قبل أحد سائقي سيارات أوبر أو الحضور لمقابلة رئيس الجهاز يوم الاثنين المقبل .
وكانت هويدا حمدي قد نشرت في 1 يوليو الماضي قصتها عبر الفيس بوك بعد تعرضها لمحاولة خطف من قبل أحد سائقي سيارات اوبر ، موضحة أن السائق زيف حقيقة الواقعة وابلغ أن رحلتها انتهت في صلاح سالم بينما كان هو يحاول خطفها في طريق الهرم ،كما لم تتمكن هويدا من التواصل مع اوبر سوى عبر الإيميل .
يشار إلى أن شركة اوبر الأمريكية تقدم خدمات التوصيل في السوق المحلية عبر تطبيق للمحمول .
نص الرسالة التي كتبها الدكتور عاطف يعقوب :
انا عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك أرجو إرسال هذه الشكوي علي فاكس مكتبي ٣٣٠٥٥٧٥٨ مع إرسال رقم التليفون الذي يتم التواصل معك عليه او الحضور لمقابلتي يوم الاثنين القادم الساعة ٢م ٩٦ احمد عابئ المهندسين مقر جهاز حماية المستهلك
نص القصة التي روتها هويدا حمدي علي الفيس بوك :
ليلة مرعبة مع أوبر
منذ بداية عمله بمصر من أكثر من عام أتعامل مع #أوبر و سياراته في معظم تنقلاتي أيا ما كانت ، و أستخدمه أيضا في أمريكا و خبرتي به ممتازة شكلا و موضوعا و أهم مزاياه بالنسبة لي كان الأمان .. أمس طلبت أوبر لأذهب للمنيل لزيارة صديقتي و معي ابنتي القادمة من لوس انجيلوس في أجازة قصيرة ، فوجئت لأول مرة بسائق غريب الأطوار يتحدث بصوت غريب ناعس لا تكاد تسمعه في حين يشاهد برنامج لشعبان عبد الرحيم في شاشة أمامه بتابلوه السيارة مندمجا تماما مع أغنياته الهابطه .. سلك طريقا عكسيا فنبهته أنه يسير عكس الاتجاه فلم يهتم ، ثم قال ” ناخد الطريق من الجامعه ” قلت اوك، هو طريق أبعد لكن لا مفر بعدما فرضه علي .. لكنه تجاوز الجامعة، متجها بسرعه إلى الهرم، فقلت له لقد تجاوزت الجامعة فلم يرد فقلت له بحسم اخفض صوت البرنامج أو اغلقه تماما حتي تسمعني ففوجئت به يصرخ انتي بتزعقي ليه و أمسك بالموبايل الخاص به و قذفه في التابلوه بعصبيه هيستيريه فتأكدت أنه ليس في حالة طبيعيه . طلبت منه التوقف بسرعة فلم يستجب قلت له مرات توقف لا أريد أن أكمل الرحلة معك فازداد عصبية و حاول أن يزيد من سرعته ساعده أن الطريق غير مزدحم و كان في ذلك الوقت أصبح علي كوبري فيصل فقلت له توقف، أنت في اتجاه الهرم و لا أريد اكمال الرحلة معك ، فتجاهلني تماما و بدأ يترنح بسيارته شمالا و يمينا بعصبية، فقلت له “يعني انت خاطفنا كده ؟!” ففتحت باب السيارة علي مصراعيه حتي تراني السيارة القادمة من الخلف و بالفعل توقف و نزل في حال غريبة من العصبية و شكله أغرب ، كنت قد تركت السيارة و ابنتي طبعا و السائق الغريب نزل يقول هاتي الموبايل هاتي الموبايل ! بعدت و انا أصرخ “هاروح لأقرب قسم شرطة حالا أعملك محضر” فقال “أنا اللي هاعملك محضر إنتي سرقتي الموبايل بتاعي !!!” و أخذ يلتقط لي صورا بموبايله !! ( تمادي السائق في هذيانه ليبلغ أوبر انني أنهيت الرحلة في صلاح سالم هكذا وصلني إيميل بتفاصيل الرحلة من أوبر أنني انهيت رحلتي في صلاح سالم بعد نصف ساعه كامله من الواقعه التي أبلغت أوبر بها في الحال بإيميل لأنهم بلا وسيله اتصال اخري في مصر !! )
أوقفت تاكسي لأذهب لأقرب قسم شرطة و هناك كانت فصول المهزلة أغرب و أسوأ تحتاج لمساحة أخري .. مأمور قسم الطالبية قال انتي مش تبعي لازم تروحي قسم بولاق او تعملي محضر نبعته بالبريد يوصل بولاق بعد اربع ايام !! كان سائق التاكسي معي نصح بقسم العمرانية لأنه الأقرب للواقعه فذهبت هناك بعد معاناة مع شارع لا يعرف إلا التكاتك .
المضحك المبكي طبعا أن أحد الظباط قال لي ” ما تشتكي في اوبر دي شركة محترمه ! ” قلتله انا اتعرضت لمحاولة خطف و سرقة في بلدي مفروض اوبر هي اللي تحقق في الواقعه ؟! فاضطر آسفا أن يترك المسلسل و يتعامل معي ! و بعد معاناة لتحرير المحضر في النهاية قال لي الظابط أيضا سنرسله لقسم بولاق بالبريد ! قلت لماذا و الواقعه في إطار المنطقه قال “واقعة الخطف في مَنزل الكوبري يعني تبع بولاق لو كنتي في المَطلع تبقي تبعنا !!!”. و عليه في بلد الأمن و الأمان يبقى السائق غريب الأطوار حرا طليقا حتي يصل المحضر بالبريد بعد أيام و يبدو أن الداخلية لم تصلها بعد التكنولوجيا و لم تعرف الكومبيوتر و الانترنت أو أي وسيلة أخرى غير البريد و الحمد لله أنها تجاوزت الحمام الزاجل !