قال حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية، إن الأسواق شهدت انخفاضًا في بعض السلع الغذائية، لا تمثل ولا تتناسب مع الانخفاض الذي شهده الدولار، نتيجة أن المنتجين والمستوردين قاموا بتسعير السلع وفقًا لأسعار الدولار في شهر فبراير الماضي وفقا لقيمة الدولار في السوق السوداء في ذلك الوقت والذي تخطي سعره الـ70 جنيها، قبل قرار تحرير سعر الصرف والتحكم في سعر الدولار وإتاحته في البنوك الرسمية بالسعر الحالي الذي يتراوح بين 47-48 جنيها.
وقال المنوفي، جاء على رأس السلع الاستراتيجية التي شهدت انخفاضا (السكر، الزيت ، الدقيق، الأرز) وجميعها سلع تدخل في إنتاج العديد من السلع الأخرى وبالتالي يجب أن تنخفض هذه السلع بالتبعية فمثلا السكر يدخل كمكون أساسي في (المربي والحلوى والبسكوت) والدقيق يدخل في إنتاج (المكرونة والبسكويت والخبز والنواعم) والعديد من السلع الغذائية الأخرى، وأكد أن هذه السلع انخفضت بنحو 40% وهنا يجب أن تنخفض أسعار السلع القائمة عليها بنفس النسبة.
وأضاف المنوفي، أن الأيام المقبلة ستشهد انخفاضا أكبر في قيمة الدولار مع توافره أكثر نتيجة حصول مصر علي دفعة من قرض صندوق النقد الدولي، وكذلك دفعة من صفقة القرن “مشروع رأس الحكمة” وهو ما سيؤثر بشكل كبير علي أسعار السلع الغذائية وانخفاضها أكثر وأكثر خلال الفترة القادمة.
وطالب حازم المنوفي، المنتجين والمستوردين بسرعة خفض الأسعار لحظيا وفقا لسعر الدولار الحالي، كما رفعوها وقاموا بالتسعير علي أساس الدولار الموازي سابقا، وشهدنا ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار، وتحملها المواطن رغما عنه.
وأضاف المنوفي، أن الأسواق تسيطر عليها حالة كبيرة من الركود، نتيجة ارتفاع الأسعار وقلة الطلب مقارنة بالمعروض.
موضحا، أن وفقا لآليات السوق لا أحد يخسر والكل رابح، وهنا يجب أن يلتزم المنتجين والمستوردين بواجبهم الوطني والاجتماعي وطرح السلع بأسعار منخفضة بما يتماشى مع تراجع الدولار.