كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الإثنين، ما حدث بالرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بعد تصاعد الاحتجاجات أمام البيت الأبيض بسبب وفاة مواطن من أصل أفريقى تم توقيفه بطريقة عنيفة على يد الشرطة فى مدينة مينيابوليس.
وتحولت الاحتجاجات المستمرة منذ 5 ليالٍ لكارثة من الغضب والنار، حيث تم تخريب المبانى الفيدرالية واندلعت الاشتباكات بين عناصر جهاز المخابرات والمتظاهرين خارج البيت الأبيض. واندلع حريق هائل فى مبنى متعدد الطوابق على مرمى حجر من المجمع الرئاسي.
وفى هذا الصدد، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ماذا حدث داخل البيت الأبيض، بينما سيطر الغضب على من هم خارجه، حيث كان المزاج العام يعج بالتوتر.
وكان مئات المتظاهرين يتجمعون خارج البوابات، وهم يهتفون باللعنات على الرئيس ترامب، وفى بعض الحالات يلقون الطوب والزجاجات.
وقالت الصحيفة، إن “عملاء الخدمة السرية للرئيس نقلوا ترامب فجأة إلى مخبأ تحت الأرض كان يستخدم فى الماضى خلال الهجمات الإرهابية”.
ونقلت الصحيفة عن شخص على معرفة مباشرة بما يدور داخل البيت الأبيض قوله، “لقد انتشر شعور بالقلق فى داخل البيت الأبيض – بينما قال المسؤولون فى النهاية إن ترامب وعائلته لم يكونوا فى خطر حقيقى أبدا – لكن هزَّتهم الاحتجاجات التى تحولت إلى عنف ليلتين على التوالى بالقرب من القصر كما شعروا بالتوتر”.
وأكدت، أن بعض مساعدى ترامب طلبوا منه الابتعاد عن تويتر، بينما كانوا يرسمون استراتيجية أكثر مراعاة للأزمة، ولكنه لم يستطع حيث كتب بعض التغريدات وبخ فيها الديمقراطيين لعدم تشددهم فى مجابهة الاحتجاجات”.
وأوضحت الصحيفة، أن مساعدى ترامب حاولوا مرارا وتكرارا أن يشرحوا له أن الاحتجاجات لم تكن تتعلق بشخص الرئيس فحسب، بل كانت تتعلق بقضايا أوسع نطاقا حيث تتعلق بالعرق”.
وكشفت أن مستشارى ترامب اشتكوا من تغريداته، معترفين بأن (تغريداته) تصبُّ الوقود على الوضع الحارق (الاحتجاجات) بالفعل.
توفى فلويد (46 عاما) يوم الإثنين الماضى، بعد القبض عليه من قبل شرطة مينيابوليس، وازداد الغضب العام بعد ظهور مقطع فيديو يظهر ضابطا يجثو على عنقه.
منذ ذلك الحين، انتشرت الاحتجاجات فى أغلب الولايات الأمريكية ضد وحشية الشرطة، وتم فرض حظر تجول فى الولايات الكبيرة مثل العاصمة واشنطن وكاليفورنيا وفيرجينيا، كما تم استدعاء الحرس الوطنى.