موسكو (أ.ش.أ):
أعرب الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء المصرى الأسبق، عن بالغ تقديره للسياسة الخارجية الروسية والنجاحات التى حققتها، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا حرص بلاده على إقامة علاقات قوية مع روسيا الاتحادية.
وقال “الجمل”، فى تصريحات لوكالة أنباء “نوفوستى” الروسية أمس الاثنين “إن السياسة الخارجية الروسية حققت نجاحات هامة، ولاسيما فى منطقة الشرق الأوسط، ونحن فى مصر حريصون على أن تكون علاقاتنا بالاتحاد الروسى فى غاية القوة”، مشيرًا إلى أن من بين أهم تلك النجاحات تفعيل علاقات التعاون مع مصر ووضع أسس تطويرها.
وفى السياق ذاته، أكد أهمية إحياء دور جمعية الصداقة “المصرية – الروسية” وتنشيطه لدعم العلاقات بين موسكو والقاهرة، داعيًا إلى تأسيس فروع للجمعية فى المحافظات المصرية لتصل العلاقات المتميزة بين القاهرة وموسكو إلى مختلف قطاعات الشعب المصرى، بالنظر إلى أن تأكيد تلك العلاقات وتفعيلها جاء بالأساس بفعل رغبة شعبية فى مصر تجلت فى عديد من المواقف.
وحول المسعى الروسى للإسهام فى دفع المفاوضات “الفلسطينية ـ الإسرائيلية”، أعرب “الجمل” عن قناعته بأن ذلك المسعى سيصب فى صالح الجانب الفلسطينى، مشيراً إلى أنه من الأفضل ألا تنفرد الولايات المتحدة الأمريكية برعاية المفاوضات.
ورفض نائب رئيس الوزراء المصرى الأسبق التعليق على ما يتردّد عما إذا كانت رغبة موسكو فى المساهمة بتهيئة أجواء المفاوضات “الفلسطينية ـ الإسرائيلية” تمثل موقفاً مكملا للدور الأمريكى أم منافسا له، مؤكدًا أن ما يعنينا هو ألا تنفرد قوة واحدة برعاية تلك المفاوضات.
وكان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قد طرح فى يوليو الماضى خطة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وفقا لسقف زمنى تسعة أشهر وباعتماد حدود العام 1967 أساسا للمفاوضات التى تركز على قضايا الحدود والترتيبات الأمنية.