نادرًا ما تشهد الساحة الموسيقية بمصر تقديم مطربين دويتو غنائيًا من جيلين مختلفين زمنيًا، حيث تكون معظم الدويتوهات الغنائية المطروحة للجمهور بين مطربين من نفس الجيل فقط، مثل دويتو تامر حسني ومحمود العسيلي اختراع وغيرها الفترة السابقة.
لكن فاجأ المطرب هاني شاكر الجمهور والفنان أحمد سعد اليومين الماضيين بتقديم دويتو غنائي بينهما بعنوان: “يا بخته” إنتاج مزيكا، وهما من جيلين مختلفين تمامًا في الغناء، فهاني شاكر من جيل الكبار في فترة السبيعنيات تقريبا، وكانت انطلاقته الفنية في نفس فترة وجود العندليب الفنان عبد الحليم حافظ.
أما أحمد سعد فهو من جيل الألفية الجديدة الذي ظهر فيه تامر حسني وهيثم شاكر وغيرهما، وجاء هذا اللقاء الفني بينهما مفاجأة للكثيرين.
ونادرا ما يتم طرح مثل هذه النوعية من الدويتوهات الغنائية بين أجيال مختلفة من المطربين، فمنذ سنوات طرح ايضا دويتو غنائي ناجح “الناس الرايقة” بين الفنان اللبناني رامي عياش من جيل التسعينيات من مطربي لبنان، والفنان الشعبي الكبير أحمد عدوية، وحقق نجاحا كبيرا، ودويتو رامي صبري وأصالة أيضًا “مش فاكر ليك” الذي حقق مشاهدات عالية جدا وقت طرحه.
ماجدة خير الله: نتمنى أن تكون تجربة فنية موسيقية مميزة في كل شيء
أكدت الناقدة ماجدة خير الله أن هذه التجربة الفنية الموسيقية بين هاني شاكر وسعد ستكون مميزة خاصة إذا كانت مكتوبة ومصنوعة بصورة جيدة من حيث الكلمات والألحان والتوزيعات الموسيقية.
ولفتت إلى أن تجربة تقديم مطرب اقل سنًا أغنية مع مطرب أقدم منه عمرًا شيء مميز، خاصة لو كان بينهما توافق صوتي جيد، مثلما رأينا تجربة أغنية رامي عياش وأحمد عدوية سابقًا التي حققت نجاحًا كبيرًا.
وأوضحت أن أغنية هاني شاكر وشيرين عبدالوهاب سابقا “انا قلبي ليك” كانت جيدة أيضًا، لكن هذه التجارب بالفعل تكون نادرة، حيث اعتدنا ان يغني مطربين من نفس الجيل معا دائما في دويتو غنائي.
خالد الشيباني: رسالة مهمة للجمهور إضافة لالتقاء صوتين مختلفين
ويرى الشاعر الغنائي خالد الشيباني انه لا ينسى أبدًا دويتو الراحل محمد العزبي وديانا حداد “إلا يا ناس جرح الحيب” كان شيئًا وحالة مختلفة ويدل على أن الفن يتناقله الأجيال.
وتابع أن هناك رسالة كبيرة للجمهور ليس فقط باستخدام حلاوة الصوت القديم وقيمته الفنية واختلاطه بالصوت الشبابي الجديد، فذلك يكون فيه مزج مميز بينهما.
ولفت إلى أنه، إضافة للحالة الفنية في الدويتو الغنائي بين جيلين مختلفين مثل هاني شاكر وأحمد سعد، فإن هناك أيضًا رسالة باحترام الكبير للجمهور والاعتماد على عطائه الفني طيلة الوقت، ومشاركته في اعمال فنية جديدة وعدم الاكتفاء بما قدم في مشواره الفني فقط والنظرة له بان عطاءه الفني نضب نوعا ما.