تستعد شركة بالم هيلز للتعمير ، لبدء تنفيذ أعمال البناء فى مشروع بادية بالسادس من أكتوبر، بالشراكة مع هيئة التنمية العمرانية، وكان المشروع قد حصل على جائزة «Iconic Award» لعام 2019 التى يمنحها المجلس الألمانى لتصميم المشروعات السكنية المستدامة، التى تحافظ على مفاهيم الوعى البيئى.
800 مليون جنيه إجمالى الاستثمارات التى تم إنفاقها حتى الأن
وخلال احتفالية نظمتها بمناسبة توقيع بروتوكول شراكة مع شركة «Julius Berger International (JBI)» الألمانية، للإشراف على تنفيذ أعمال البناء، كشف ياسين منصور، رئيس مجلس إداراة بالم هيلز، أنه تم البدء فى أعمال الحفر والتجهيز الأسبوع الماضى، مشيراً إلى أن إجمالى الاستثمارات التى تم إنفاقها على المشروع حتى الأن حوالى 800 مليون جنيه.
حضر الاحتفالية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، والمهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، ويواكيم شاريس، الرئيس التنفيذى لشركة Albert Speer and Partner، وكارستن هينسل، الرئيس التنفيذى لشركة «Julius Berger International (JBI)»، وأكيم بيكر، مدير المشروع من «JBI» .
ومن المقرر أن تتسلم شركة Albert Speer and Partner (AS+P) الألمانية المشرفة على تخطيط المشروع جائزة «Iconic Award» فى 7 أكتوبر المقبل، خلال فعاليات معرض «Expo Real» بمدينة ميونخ الألمانية، والذى يعد أكبر معرض عقارى تجارى بأوروبا،ويعكس حصول المشروع على الجائزة تأثيره الثورى على مفهوم التصميمات الحضرية.
7.5 مليار جنيه تكلفة المرحلة الأولى وتوفر 3300 وحدة سكنية والتسليم 2022
وأشار الى ان القيمة الاجمالية للمرحلة الاولى من المشروع 7.5 مليار جميه وتنفذ على 4 سنوات ، تستوعب المرحلة الأولى من المدينة 14 ألف ساكن وتتضمن 6 أحياء للفيلات و6 أحياء للشقق السكنية و التى توفر 3.300 وحدة سكنية تتضمن ألف فيلا وتوين هاوس وتاون هاوس و2.300 شقة، ومن المقرر بدء التسليم فى 2022.
واشار ياسين منصور إلى أن إجمالى استثمارات المشروع 320 مليار جنيه، وينفذ على 12 عاماً على مساحة 3000 فدان، وقال إن الشركة رغم أنها طورت مساحات أكبر من باديا بما يعادل 3500 فدان لـ 29 مشروعاً فى القاهرة الكبرى شرقها وغربها والساحل الشمالى والبحر الأحمر والإسكندرية، إلا أن باديا يعد أول مجتمع عمرانى تطوره الشركة على تلك المساحة الكبرى، بما يمثل تحدياً جديداً .
وأوضح أن الشركة حرصت على البدء من مكان انتهاء الأخرين، واستغلال أوجه النجاح فى جميع التجارب السابقة، والعمل على تعظيمها لخلق نموذج ومشروع فريد، وتم الاستعانة باستشارين عالمين منهم مكتب ماكينزى لتوفير أفضل سبل النجاح.
المشروع الأول من نوعه فى مصر وإفريقيا والشرق الأوسط الذى يحقق مفهوم «كرييتف سيتى»
وأضاف أن بادية يعد الأول من نوعه فى مصر وإفريقيا والشرق الأوسط الذى يحقق مفهوم كرييتف سيتي، وتم تصميم شوارع المدينة بمفهوم «Living Street»، التى تمثل امتدادا لمناطق المعيشة للسكان، وتشكل هذه الشوارع 50% من شبكة الطرق فى المدينة.
ولفت إلى أن المشروع يستوعب 150 ألف ساكن ويوفر 48 ألف وظيفة دائمة ويضم 40 ألف وحدة سكنية، ومجموعة كبيرة من المرافق التعليمية والترفيهية والتجارية ومناطق خدمات الضيافة ومرافق التجزئة.
وأشار إلى أن المشروع يتضمن وحدات سكنية وفيلات بتصميم معمارى فريد يعكس مفهومى «العملية» و»الحداثة»، ويركز على الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة فى جميع مناحى الحياة، منها وسائل الانتقال الداخلية ذاتية القيادة واستخدام تطبيق التعرف على الوجه «face recognition» لتحقيق أعلى معدلات الأمان والسلامة فى الدخول والخروج من المدينة، كما يعتمد التسوق داخل المدينة على استخدام تطبيق إلكترونى دون الحاجة للجوء إلى معاملات مالية ورقية.
ويضم مركز مدينة «بادية» جامعة دولية ونادى ومول ومساحات خضراء فى جميع أنحاء المدينة، فضلا عن حدائق متصلة بممرات المشاة وممرات للدراجات للسماح بحرية التنقل والتجول، وتبعد منطقة الخدمات للإحتياجات اليومية 5 دقائق فقط سيرا على الأقدام و10 دقائق للاحتياجات الأسبوعية و15 دقيقة للاحتياجات الشهرية، تمتد المساحات المفتوحة على مساحة %22 من المدينة وتمتد المساحات الخضراء على مساحة %50 من المدينة، ويبعد %95 من السكان القاطنين فى المدينة مدة دقيقتين سيرا على الأقدام من الحديقة الرئيسية،تطبق مدينة «باديا» المفاهيم المستدامة لتحسين نوعية المعيشة وتحقيق الكفاءة فى إدارة الموارد وفقا للأهداف المستدامة للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، وتتضمن أهداف تحقيق الكفاءة فى إدارة موارد المدينة خفض استهلاك المياه والطاقة وتقليل إنتاج النفايات بنسبة %30 وذلك بهدف خفض تكاليف المعيشة التشغيلية بنسبة %20 .
وكشف ياسين منصور، عن أن حجم العمالة المباشرة وغير المباشرة بباديا يصل إلى 200 ألف عامل .
وأوضح أن الشركة تفتخر بالمشروع الذى يعد من أوائل المشروعات التى تم تنفيذها بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وترى أن هذا الأسلوب هو الأمثل للتنمية، وتحقيق معدلاتها المستهدفة سريعاً.
كما أعلن أن الشركة سددت 350 مليون جنيه دفعة مقدمة للأرض، وتحصل المجتمعات على حصتها بواقع 26 % من إيرادات البيع، بالإضافة إلى حصة عينية تعادل 425 آلف متر مقسمة إلى 375 ألف متر سكنى، و50 ألف متر خدمى .
وأشار إلى أن الأرض تتسم بموقع مميز ويسهم المشروع فى إحداث نقلة بتلك المنطقة بالكامل، مشيراً إلى أن المساحة الكبيرة للمشروع تعد سمة مميزة للشركة تدفعها نحو الابتكار، وتنفيذ منتجات جديدة تمثل قيمة مضافة للسوق، وكذلك خلق وحدات مميزة بأعلى الأساليب التقنية والتكنولوجية باسعار تنافسية، وتوفير أكبر قدر من الخدمات المتنوعة التى تلبى كامل احتياجات العملاء .
التمويل بعدة طرق منها القروض البنكية والتفاوض مع بنوك محلية وأجنبية على 1.5 إلى مليارى جنيه
وأوضح أن الشركة تمول أعمال تنفيذ المشروع عبر 3 طرق، إما مواردها الذاتية من خلال رأسمالها ومبيعاتها، وكذلك القروض البنكية، مشيراً إلى أنه جارى التفاوض مع بنوك أجنبية ومحلية للحصول على قرض يعادل 1.5 إلى 2 مليار جنيه لتمويل المرحلة الأولى.
ولفت إلى أن بالم هيلز تستهدف تنفيذ جامعات بالمشروع، وتم الاتفاق مع جامعة دولية تحتل المرتبة السادسة على مستوى العالم، ويتم التفاوض مع 3 جامعات دولية أخرى، كما تقوم الشركة بالتفاوض مع إحدى الجهات العالمية لتنفيذ 4 مدارس دولية، الأولى فى بادية، والباقى فى أكتوبر والقاهرة الجديدة والإسكندرية .
كما لفت إلى أن الشركة حققت مبيعات فى أول 6 أشهر من العام الجارى 6 مليارات جنيه، على الرغم من انخفاضها عن الفترة ذاتها فى 2018 بنسبة %23 إلا أنه يجب الوضع فى الاعتبار أن مايو 2018 شهد تسويق أول مرحلة من باديا، وحققت وحدها 5 مليارات جنيه، أى أن المبيعات الفعلية لم تنخفض بالمقارنة بالمشروعات الأخرى، مشيراً إلى أن الشركة تأمل الحفاظ فى النصف الثانى من العام على المبيعات التى حققتها العام الماضى والتى بلغت 14 مليار جنيه .
وأوضح أن معدل الأرباح فى النصف الأول من العام الجارى، أعلى من المحقق فى 2018 وهو يعد إنجازاً فى ظل ظروف السوق الحالية .
ولفت إلى أن الطلب على العقارات بدء فى التحسن مؤخراً، مع تقليل الفائدة البنكية ومن المتوقع استمرار التحسن وزيادته حال تقليلها مجدداً .
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بأية قروض بنكية قد تحصل عليها الشركة، فإن هيئة المجتمعات ليس لها علاقة بذلك، وتم فتح حساب بنكى مشترك يتم توريد جيمع الإيرادات اليه.
السوق العقارية ليست حكراً على أحد ومن لم يواكب التطور لن يستمر
وأضاف أن الفترة الماضية شهدت نمواً فى عدد المطروح من المشروعات الجديدة فى السوق العقارية، وأصبح لزاما على الشركات العقارية تطوير نفسها وطرقها التسويقية والتنفيذية، فمن لم يطور من نفسه لن يستطع الاستمرار، كما أن العميل أصبح يركز على الملاءة المالية للمطور كشرط للشراء، مشيراً إلى أن السوق العقارية ليست حكراً على أحد، وحجم شركة قد لا يمثل من نصيبها فى المنتج سوى %2.5.
وشدد على أن السوق العقارية قوية، وأثبتت قدرتها على التغلب على العديد من التحديات، ومنها الأزمة المالية العالمية فى 2008 .
وأشاد المجلس الألمانى للتصميم بمشروع «بادية»، مؤكداً أن المفهوم طموح ويتمثل فى مدينة منعدمة الانبعاثات الملوثة للبيئة، فضلاً عن توفر المساحات المخصصة للأنشطة المختلفة مثل المنتزهات والحارات المخصصة للمشي، وركوب الدراجات لتمثل مستوى متفرد من الحياة المعيشية التى تحافظ على الموارد، وتساهم فى توفير مناخ حضرى أفضل.
وأضاف أن مدينة «بادية» تحد بخصائصها المعيشية المتفردة من الآثار السلبية للتوسع العمراني، فى الوقت الذى تنمو فيه المدن بسرعة كبيرة مع كل المساوئ المرتبطة بها، مثل صعوبات حركة المرور، وتراجع عدد الوحدات السكنية بالتزامن مع النمو السكانى المطرد وتلوث الهواء.
تبلغ محفظة مشروعات بالم هيلز 29 مشروعا موزعا بين القاهرة الكبرى والبحر الأحمر، وتحرص الشركة فى تنفيذ مشروعاتها على تطبيق معايير عالية من التطوير والأمان، وتأسست عام 1997 كشركة مساهمة مصرية منشأة طبقاً لأحكام قانون ضمانات وحوافز الاستثمار رقم 8 لسنة 1997، وذلك بهدف تطوير مجموعة من المشروعات السكنية فى مدينة السادس من أكتوبر، وتمتلك محفظة أراضى تبلغ مساحتها 40.6 مليون متر مربع، واستثمارات فى مصر والمملكة العربية السعودية، ونجحت فى التحول من شركة المشروع الواحد لتصبح إحدى أهم الكيانات وأكبرها فى السوق المصرية، وتم إدراجها فى البورصة المصرية وبورصة لندن منذ عام 2005، ويساهم بها حوالى 30 آلف مساهم من صغار المساهمين من المصريين والأجانب، وكذلك مؤسسات مالية محلية وعالمية، ولديها عدد من الشراكات الاستراتيجية مع أكثر من 40 شركة فى مجال المقاولات، مثل «أوراسكوم للإنشاءات» و»درة» و»أبناء حسن علام» و«ريد كون» وأخرين.