أثارت الفنانة ياسمين صبري، الجدل بشأن مسلسلها الرمضاني المقبل، بعدما صرحت في إحدى لقاءاتها لمجلة أجنبية، أنها تقوم لأول مرة بكتابة قصة المسلسل، وأثار ذلك حفيظة الكثير من رواد السوشيال ميديا، وانتقدوها لأنها ليست مؤهلة للكتابة.
ثم عادت صبري وتراجعت عن هذه التصريحات عبر حسابها انستجرام معلقة “المسلسل فكرة ياسمين صبري، وكتابة المؤلف محمد عبدالمعطي، وكل الأخبار التي يتم تداولها أنه من كتابتها هي أخبار مغلوطة وغير دقيقة”.
نادر عدلي: تحاول تعويض غيابها عامين
يرى الناقد الفني نادر عدلي، أن ذلك أصبح توجها في الفترة الأخيرة بالدراما المصرية تحديدا، أن بعض النجوم والنجمات هم من يختارون الفكرة التي سيقدمونها في مسلسلاتهم للجمهور .
ولفت إلى أن الفكرة من وجهة نظرهم ستكسبهم شعبية كبيرة، وتظهرهم أنهم سوبر، ويحظون بتعاطف كبير من المشاهدين، لا سيما أن ذلك موجود منذ زمن طويل في مصر .
واكد ان سبب تفكير ياسمين صبري بهذا التوجه انها كانت خارج العمل الفني لمدة عامين تقريبا ، بالاضافة انها اصبحت تملك امكانيات فرض نفسها سواء من خلال زوجها رجل الاعمال احمد ابو هشيمة او نجاحها على السوشيال ميديا بفرض نفسها على الجمهور كصاحبة أخبار ملفتة يوميا ، فاصبحت تقوم بفعل ماتريد وذلك ليس جديدا ابدا .
وكشف عدلي ان الراحل نور الشريف حينما كان نجما ويقدم مسلسل لن اعيس في جلباب أبي لاحسان عبد القدوس كان العمل عبارة عن 15 حلقة فقط ، لكنه اقنع الكاتب الراحل مصطفى محرم ان يقدم المسلسل في 30 حلقة ولايظهر الصراع بينه وبين أبنه ” عبد الوهاب” في بداية حلقات المسلسل بل يقدم الحلقات الاولى عبد الغفور البرعي ” نور الشريف” كرجل عصامي وكيف وصل لهذه المكانة في المجتمع ثم يظهر فيما بعد صراعه مع ابنه ورفضه لتقليده .
ويضيف كثير من النجوم يحاولون تقديم الشكل الذي يظهرون به على الشاشة الصغيرة ، بصورة تجعلهم مميزين فيقتحموا السينما بقوة لكن الجيل الجديد مثل ياسمين صبري وغيرهم ليس لهم تواجدا سينمائيا واغلبه نجوميته في الدراما بقدر كبير عن السينما فليس لهم ملامح فيها .
وعن سبب هجوم الكثيرين على ياسمين صبري بسبب هذه التصريحات علق فقال : الامر يرجع لان ذلك ليست مهنتها وهي الكتابة من ناحية ، علاوة انها ستقوم بجلب كاتب يعمل لحسابها بالبحث عن فورمات اجنبية لعمل معين ويحاول تمصيرها فقط .
سمير الجمل : هناك فارق بين الفكرة والسيناريو والحوار.. ومن حقها أن تقدم فكرة لمسلسلها
وأعرب الناقد الفني سمير الجمل أنه لايمكن الحكم على عمل فني دون مشاهدته جيدا ، لكن موهبة الكتابة لاتتولد بين يوم وليلة على أي شخص انما يمكن استغلال الفرصة مثلما حدث مع انجي علاء زوجة الفنان يوسف الشريف ، فهي في الاساس مصممة أزياء ولكون زوجها يعيش معها في منزل واحد فجأة وجدناها تكتسب سيناريو وحوار جميع مسلسلاته السنين الماضية .
ويشير الى أنه يمكن ان تكون انجي علاء كاتبة لكن ذلك لم يظهر ، سوى في حالا ت بسيطة مثل مسلسل ماوراء الطبيعة والشعوذة التي قدمت فيه وهذا كله يعود للكاتب أحمد خالد توفيق في النهاية التي تتلامس أفكاره مع دافنشي ، ذلك لانريد ان نضحك على بعضنا ونصدق أن مايكتب عن الشعوذة في اكثر من عمل فني شيئا خارقا .
أكد الجمل انه من حق أي ممثل او شخص ان يكتب كما يريد ، وفكرة ان مسلسل معين تقدمه ياسمين صبري فذلك أمر وارد وليس فيه مشكلة لكنها خطيئة للاعلام انه لايصح ان يقال قصتها ، لان الفكرة يجب ان يكون لها بداية ونهاية وشكل معين .
وتابع قائلا انه يحدث خلط أحيانا بين التأليف والقصة ومعالجتها والسيناريو والحوار ، فهذه الازمة تحدث بسبب المصطلحات الصحفية لان ياسمين صبري لم تتراجع عن تصريحاتها بل هي قالت الحقيقة ، انه لديها فكرة معينة لمسلسلها وذلك من حقها مثل ممثلين كبار في الماضي أمثال فريد شوقي كان يقدم فكرة فيلم سينمائي معين ويقوم كاتب سيناريو بمعالجة القصة دراميا ، والعبرة في النهاية هل هذه الفكرة تستحق ان تصنع مسلسل يرضي الجمهور ام يرضي ياسمين صبري فقط ، ولو انه معنى ذلك ان كل المؤلفين سيجلسون في منازلهم برغم انه قد تكون فكرة ياسمين صبري مميزة وبراقة .
لكن يجب التفريق تماما بين التأليف والسيناريو والحوار والفكرة ، لافتا ان هناك فارقا بين الاثنان والكتابة الدرامية لها مؤلف يخصها .