أسرار جديدة تتكشف عن واقعة اقتحام مبنى الكونجرس في السادس من يناير الجاري، والتي قام بها مجموعة من أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن.
فقد ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن مساهمة بارزة في حملة دونالد ترامب قد مولت بالفعل تجمعا سبق عملية اقتحام مبنى الكونجرس.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم السبت على موقعها الإليكتروني أن وريثة سلسلة متاجر “بابليكس” تبرعت بنحو 300 ألف دولار لتمويل تجمع سبق اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكونجرس.
وأوضحت الصحيفة أن مقدم البرامج اليميني المتطرف أليكس جونز سهل التمويل المقدم من جولي جينكينز فانسيلي، وهي من الممولين البارزين لحملة ترامب 2020.
جينكينز فانسيلي
وأضافت الصحيفة أن أموال جينكينز فانسيلي ساهمت بنصيب الأسد في تنظيم ذلك الحشد الذي بلغت تكلفته 500 ألف دولار في متنزه “إليبس” حيث تحدث ترامب وحث أنصاره على “القتال”.
في المقابل، قالت سلسلة متاجر بابليكس على حسابها الشخصي على موقع التدوينات المصغرة “تويتر” إن فانسيلي ليست موظفة في السلسلة “ولا تشارك أيضا في عملياتنا التجارية، ولا تمثل الشركة بأي شكل من الأشكال. ولا يمكننا التعليق على تصرفات السيدة فانسيلي”.
وجرى اعتقال أكثر من 135 شخصا فيما يتعلق بالهجوم الذي وقع في السادس من يناير على مبنى الكونجرس حيث كان الأعضاء مجتمعين للتصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن في انتخابات نوفمبر.
وتوفي خمسة أشخاص بينهم رجل شرطة في مبنى الكونجرس.
ليلة غير مسبوقة
في ليلة غير مسبوقة شهدتها العاصمة الأمريكية واشنطن، اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحواجز الأمنية لمبنى الكونجرس واشتبك بعضهم مع عناصر الشرطة داخل المبنى، قبل أن ينجح بعضهم في دخول قاعة مجلس الشيوخ واحتلالها.
وجاء الاقتحام بالتزامن مع جلسة مشتركة للشيوخ والنواب للمصادقة على فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتم إغلاق مبنى الكابيتول والأعضاء بداخله فيما نشبت اشتباكات عنيفة بين أنصار ترامب والشرطة.
وحطم المحتجون حواجز معدنية عند الدرجات السفلى للمبنى، وتصدت لهم الشرطة مرتدية زي مكافحة الشغب، وحاول البعض الاندفاع عبر صف الشرطيين الذين أطلقوا رذاذ الفلفل على الحشد، وهتف البعض وسط الحشد “خونة”.