أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، قيامه بتوجيه “صندوق الاستثمارات العامة” السعودي، للقيام بضخ استثمارات في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار كمرحلة أولى.
وأعرب عن تطلعه لعقد الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي بين الجانبين، خلال شهر أكتوبر المقبل، بعد التنسيق بين الجانبين.
أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد، رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية، ذلك، مساء اليوم، بالعاصمة السعودية الرياض، خلال استقباله الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وخلال اللقاء.
وذلك بحضور أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير أحمد فاروق، سفير مصر لدى الرياض،
فيما حضر اللقاء من الجانب السعودي كل من: الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، والدكتور عصام بن سعيد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشئون مجلس الشورى،
والدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة، والمهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار، و محمد الجدعان، وزير المالية، و ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والسفير صالح الحصيني، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر.
في مستهلّ اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، ولولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مُشيدًا بمتانة العلاقات التي تجمع بين القاهرة والرياض وأواصر الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتطور الكبير الحاصل في المملكة، ضمن الجهود المبذولة لتنفيذ “رؤية السعودية 2030″، وما شهدته المملكة من تطور وتنوع كبير في مجال العمران، والتنمية بوجه عام، واصفًا ما يحدث في المملكة بأنه تطور غير مسبوق.
وأكد رئيس الوزراء، في هذا السياق، الدور البارز الذي يلعبه الأمير محمد بن سلمان في تحقيق تنمية حقيقية لصالح الشعب السعودي، فضلًا عن دوره المهم في خدمة قضايا الأمة العربية.
الانتهاء من إعداد اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية والتجهيز لتوقيعها قريبًا
وأكد أن زيارته الحالية للمملكة والوفد الوزاري المرافق له تستهدف دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين بلدينا الشقيقين، مُشيدًا بالتعاون الوثيق بين الجانبين في شتى المجالات، ومُرحّبًا، من جهة أخرى، بالانتهاء من إعداد بنود اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية على المستوى الفني، لافتًا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الدستورية، خلال الفترة المقبلة، من أجل التجهيز لتوقيعها والتصديق عليها.
تثمين الجهود المصرية فى حل مشكلات المستثمرين السعوديين
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة المصرية نجحت في إنهاء أغلب مشكلات المستثمرين السعوديين في مصر، وتم التوصل إلى حلول لنحو 90 مشكلة من التحديات التي تواجه المستثمرين السعوديين، ويتبقى 14 منازعة فقط سيتم العمل على حلها خلال الفترة المقبلة.
واستعرض رئيس الوزراء جهود الحكومة المصرية لتوفير الموارد اللازمة لقطاع الكهرباء، وزيادة المصادر وتنويعها من الطاقات الجديدة والمتجددة، منوها في هذا الصدد إلى خطة الربط الكهربائي مع المملكة قبل حلول الصيف المقبل.
في هذا الصدد، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية وشركة “أكوا باور” السعودية باعتبارها من كبار المنتجين للطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية المياه بأقل تكلفة.
وتطرّق رئيس الوزراء إلى الأزمات الإقليمة الحالية وتداعياتها على مصر، خاصة أمن الملاحة في البحر الأحمر، بجانب تزايد عدد المهاجرين واللاجئين إلى مصر، وهو ما يلقي بتبعاته على الاقتصاد المصري.
تأكيد توافق الرؤى والمواقف المصرية السعودية بشأن القضايا الإقليمية المختلفة
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي توافق الرؤى والمواقف المصرية السعودية بشأن القضايا الإقليمية المختلفة.
وبدوره، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة ومقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتناول ولي العهد السعودي جهود المملكة العربية السعودية في تنفيذ “رؤية 2030”.
وأشاد الأمير محمد بن سلمان بالدور المهم الذي تلعبه العمالة المصرية في النهضة الحالية التي تشهدها المملكة، متوقعا زيادة هذه الأعداد فى الفترة المقبلة.
أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي قيامه بتوجيه “صندوق الاستثمارات العامة” السعودي للقيام بضخ استثمارات في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار كمرحلة أولى.
وأعرب عن تطلعه لعقد الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي بين الجانبين، خلال شهر أكتوبر المقبل، بعد التنسيق بين الجانبين.
وثمّن الجهود المبذولة لحل مشكلات المستثمرين السعودية، خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أهمية تسوية النزاعات التجارية المتبقية الخاصة بالمستثمرين السعوديين، بما يشجع على المزيد من الاستثمار السعودي في مصر.
كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أهمية الربط الكهربائي بين مصر والمملكة، معربًا، في هذا الشأن، عن تطلعه لتقديم المزيد من التسهيلات اللازمة للشركات العاملة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر.
وتناول ولي العهد السعودي الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مصر في احتواء الأزمات الإقليمية، سواء الحرب في قطاع غزة أو اليمن أو أمن الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدًا توافق الرؤى فى مختلف هذه الملفات.
في هذا الصدد، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن دعمه للجهود المصرية في التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أهمية دور كل من مصر والسعودية في خدمة القضايا العربية.