ارتفعت معدلات شحن معدات البناء المستعملة على سفن خط بحرى السعودى من موانئ أمريكا وتركيا للموانئ المصرية.
قال أشرف خليل، وكيل خط بحرى السعودى ورئيس مجلس إدارة شركة إفجى مصر للتوكيلات الملاحية، إن نولون شحن الحاويات من الموانئ الأمريكية ارتفع بنسبة %30 نتيجة تضاعف الطلب على معدات الحفر والرصف والتشييد والبناء من أمريكا وتركيا لمصر، لافتا إلى أن خط بحرى يتردد بواقع رحلتين شهريا على ميناء الإسكندرية لنقل تلك المعدات.
وينطلق خط بحرى من أربع موانئ أمريكية إلى إيطاليا وتركيا ثم الإسكندرية وجدة إلى جبل على وأبو ظبى والدمام ومسقط وشنغهاى، ويتخذ رأس الرجاء الصالح فى طريق العودة.
وأضاف خليل أن سفن الخط اختارت ميناء الإسكندرية لانخفاض تكلفته مقارنة بميناء السخنة، الذى تزيد تكلفته عن باقى الموانئ المصرية بنسبة %20.
وقال إن ميناء السخنة مكلف، سواء بالنسبة للخط أو العملاء، لذا تتجنب الكثير من الخطوط التردد عليه، رغم أن السفينة لا تتكلف رسوم عبور قناة السويس إذا ما ترددت على ميناء السخنة، وذلك بسبب ارتفاع عوائد التفريغ التى يقوم العميل بدفع جزء منها بالدولار والباقى بالجنيه.
من ناحيته، قال وكيل خط بحرى السعودى إن نولون شحن الحاويات قفز بنسبة %600 خلال أبريل ومايو، لافتا إلى أن الحاوية وارد الصين 40 قدما كان لا يزيد شحنها على 2800 دولار، وقفز نولون شحنها إلى 12 ألف دولار، وهو ما لم يُسمع عنه منذ 30 عاما- بحسب قوله.
وتابع: نتوقع ارتفاعا تاما لكل السلع فى مصر نتيجة الزيادة المطردة فى كل النوالين البحرية، وخاصة الوارده من الشرق الأقصى مثل الصين والهند، مشيرا إلى أن سعر نولون الحاوية 40 قدما من الهند كان بقيمة 1800 دولار قفزت إلى 7 آلاف، بالإضافة لارتفاع شحن خط «الرورو» بنسبة %30 وارتفاع نوالين شحن الصادر من 50 إلى %100 بسبب عجز الخطوط الكبيرة التى تستحوذ على فوارغ الحاويات عن توفيرها للعملاء مما يضطر المصدر أو وكيل الشحن لحجز الحاويات قرابة الشهرين قبل موعد التصدير.
وقال إن الخطوط الملاحية غيرت من نظامها فى إعلان أسعار نوالين الشحن بسبب الجنون المستمر فى أسعارها.
وأوضح أن تلك المتغيرات المرتبطة بزيادة أسعار النوالين ساعدت على ارتفاع أسعار تأجير السفن، حتى أن السفينة حمولة 7 آلاف طن ارتفع سعر تأجيرها من 5 آلاف دولار فى اليوم إلى 15 ألفا.
من جانبه، أشار خليل إلى أن مشروع رصيف سيارات الرورو «بولوريويه ان واى كى» المزمع تنفيذه بميناء شرق بورسعيد سيصبح مشروعا رائدا فى تجارة الترانزيت، لكنه من الصعب أن يجذب العميل المحلى لأن وكيل السيارات يحتاج لوقت طويل لتغيير وجهة ميناء الوصول النهائى، لافتا إلى أن الإسكندرية يشهد تكدسا غير مسبوق فى السيارات ولم ينجح الجراج متعدد الطوابق فى حل الأزمة.