فجر المهندس طارق شكري، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة الإسكان في البرلمان ،مفاجأة بشأن الكوبري الجديد بالمنطقة الأثرية بمصر الجديدة ، مؤكدا أن البند الثاني من المادة الثانية لقانون البناء رقم 119، يعتبر مكان المنطقة الأثرية أو محور الأهرام بمصر الجديدة هي منطقة أثرية من الطراز (أ)، ويحظر البناء في الفراغات العامة للشوارع والميادين لهذه المنطقة أو التداخل في الصورة البصرية لها، الأمر الذي يمنع بالقانون بناء هذا الكوبري.
المادة الثانية من قانون البناء رقم 119 تمنع بناء الكوبري
وشدد وكيل اسكان البرلمان ، في تصريحات له اليوم ، إنه يؤيد رغبة قاطني أهالي مصر الجديدة برفض تنفيذ مشروع الكوبري أو المحور الجديد المنطقة الأثرية بمصر الجديدة.
وأضاف شكري ، أن كنيسة البازيليك التى تقع بمنطقة محور الأهرام تعتبر تراث تاريخي عريق، ولها طراز معماري استثنائي خاص، وهي القيمة التاريخية الحقيقة لمصر الجديدة.
وكيل اسكان البرلمان : المخطط المعماري لمحور كنيسة البازيليك يتسبب في تشويه المنطقة
ولفت شكري المخطط المعماري لمشروع الكوبري الجديد أنه حال بناؤه سيكون ملتصقاً بالكنيسة نتيجة عرضه والذي لا يقل عن 15 متر، ويعتبر هذا المخطط بمثابة تدمير المنطقة الأثرية لمصر الجديدة بالكامل، وتشويه التراث المعماري لكنيسة البازيليك، كما أن عملية بناء الكوبري “أمر مدمر لانفع منه”.
وتابع ” أن المنطقة من شارع الميرغني حتى كنيسة البازيليك تم تطويرها بالفعل من أقل من عام ولا تعاني أي اختناقات ولا مبرر لهدم كل ما تم تطويره، ولابد من المحافظة والاستجابة لرغبات قاطني المنطقة الأثرية بمصر الجديدة، ورفض عملية استكمال بناء الكوبري.
وأوضح وكيل لجنة الإسكان في البرلمان ، أنه لايمكن التنازل عن التراث المعماري الاستثنائي للمنطقة إلا إذا كانت هناك أهمية كبرى لشق محور قد يغير من حياة الناس أو قد يسهل عليهم الحياة.
وكشف طارق أن المنطقة بها أساسات لخط المترو بالمنطقة الأثرية ولن يكون مناسباً وجود كوبري أو محور بها، وذلك بسبب الاهتزازات المتبادلة فيما بينهم والتى ستؤثر على المنطقة والمترو بالسلب وليس بالإيجاب.
وأكد النائب عن ثقته في أن سكان مصر الجديدة سيتلقون خبراً مفرحاً قريباً فيما يخص عملية بناء هذا الكوبري، حيث تم التواصل مع عدد من المسؤولين في الدولة لدراسة الأمر.