أكد العديد من تجار ووكلاء أجهزة التبريد والتكييف بالإسكندرية ، أن المبيعات تشهد هذا الموسم تراجعاً ملحوظاً نتيجة الآثار الناتجة عن تداعيات فيروس كورونا المستجد ، لافتين إلى أن أشهر الصيف هى الموسم الفعلى للمبيعات طيلة العام وانهيار الموسم ينعكس على المبيعات السنوية.
وأضافوا أن حالة التراجع فى المبيعات التى تشهدها السوق حالياً لم تحدث من 20 عاماً ، لافتين إلى أن هناك عدة أسباب أدت لتضرر مبيعات القطاع هذا الموسم ، والذى تبنى عليه الشركات آمالاً كبيرة لزيادة مبيعاتها باعتباره الموسم الرئيسى لصناعة وتجارة التكييف، وعادة ما يشهد زيادة فى معدلات المبيعات، وهو ما أرجعه أعضاء شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية إلى الظروف الاقتصادية ونقص السيولة والعوامل الجوية.
وأشار البعض إلى أن مخاوف العملاء من انتشار فيروس كورونا المستجد لم تؤثر فقط على مبيعات التكييف ، بل امتدت أيضاً لأعمال الصيانة الدورية التى تراجع الإقبال عليها أكثر من النصف مما كانت عليه من قبل.
وفى البداية أكد المهندس علاء الدين كمال، رئيس شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، أن مبيعات الشركات والوكلاء والموزعين شهدت تراجعاً بنحو %60 خلال الموسم الحالى ، لافتاً إلى أن أشهر الصيف هى الموسم السنوى الرئيسى فى مبيعات التكييف.
وأضاف أن هذا التراجع يرتبط بتداعيات تفشى فيروس كورونا والذى كان له آثار اقتصادية واحترازية ، لافتاً إلى أن هناك تخوفا من قبل البعض للتعامل مع الفنيين ودخولهم المنازل سواء لتركيب الأجهزة الجديدة أو صيانة القائمة.
وأوضح كمال أن مخازن الموزعين تمتلئ بالأجهزة لكن المبيعات شبة متوقفة ، لافتاً إلى أن من يرد شراء تكييف جديد يفضل استخدام القديم فى الوقت الراهن ، إما خوف من دخول الفنى أو نتيجة تخوف المستهلك من إنفاق المال على سلعة أستهلاكية وبالتالى هناك أزمة سيولة لدى الموزع .
واعتبر رئيس شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، أن إغلاق المطاعم والمنشآت الاستهلاكية كان له أثر ، حيث إن استعداد تلك المنشآت للموسم الصيفى كان يساهم فى تنشيط المبيعات ، وكذلك المشروعات السياحية والفندقية.
وأشار رئيس شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى أن تلك القطاعات كان يتم إجراء الصيانات الخاصة بالأجهزة التى لديها أو تحديثها ، لافتاً إلى أن بعض المطاعم والفنادق لم تستأنف نشاطها بعد قرار السماح لها باستئناف العمل لعدم التشغيل الاقتصادى .
واعتبر رئيس شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، أن هذه المنشآت من مطاعم وكافتيريات وفتادق تمثل نحو 40% من النشاط وبالتالى فإن التراجع فى مبيعاتها تؤثر على المبيعات الإجمالية للأجهزة.
بدوره قال المهندس طارق الشربينى عضو شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة «مزايا جروب» إن هناك تراجعات كبيرة فى مبيعات أجهزة التكييف هذا العام.
عدد من العوامل تسببت فى تراجع المبيعات بنحو 60%
وقدر الشربينى نسبة هذا التراجع فى المبيعات بنحو 60% ، لافتاً إلى أن هذا التراجع نتيجة لعدد من الأسباب والعوامل التى أنعكست وبشدة هذا العام على البيع.
وأكد عضو شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة «مزايا جروب» أن العوامل الجوية من أهم أسباب التراجع ، نتيجة تحسن المناخ هذا العام واستقرار الأحوال الجوية مقارنة بسنوات سابقة.
وأوضح الشربينى أن تداعيات أنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد أثرت بدون شك على حركة المبيعات والصيانات الدورية وهى تعد من أهم تلك العوامل .
وكشف عضو شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، أن هناك عزوفا من العملاء عن طلب خدمات الصيانة الدورية ، كما كان معتاد سابقاً ، لافتاً إلى أن من يطلبها يكون فى حاجة ضرورية لها.
وأوضح الشربينى أنه خلال الفترات الماضية التى كانت تشهد حظر للتجوال كانت تعانى الشركات من عدم القدرة على تنفيذ اعمال الصيانات نتيجة ضيق الوقت وحاجة العمال لانهاء الاعمال والتوجه للمنازل فبل تطبيق الحظر التراجع نتيجة لعدد من الأسباب أن السوق تعانى حالة ركود نسبى بفعل الأوضاع لااقتصادية الصعبة التى تمر بها معظم فئات الشعب المصرى.
وقدر عضو شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، التراجع فى تقديم خدمات الصيانة الدورية للعملاء بنسب تزيد عن نحو %50 ، لافتاً إلى أن هناك مخاوف من انتشار الفيروس بين بعض العملاء .
ويستغل عادة بعض الوكلاء والموزعين لأجهزة التكييف فترة فصل الصيف لتنشيط المبيعات والتى عادة تكون مزدهرة خلال تلك الأشهر مقارنة بباقى أشهر العام وبالتالى يعقد الآمال على الموسم الصيفى لتحقيق المبيعات المستهدفة .
ومن جانبها أكدت المهندسة هالة إسماعيل حسن، المدير العام لشركة «نيوفورد» للتكييف والتبريد، عضو شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، أن حالة التراجع فى المبيعات التى تشهدها السوق حالياً لم تحدث منذ 20 عاماً.
وأضافتحسن أنه يفترض أن تكون حركة العمل والخاصة بالنشاط فى أفضل أوقاتها خلال شهر يوليو ، لافتة إلى أن العمل طوال العام يكون فى الأساس خلال أشهر الصيف الثلاثة.
وأشارت المدير العام لشركة «نيوفورد» للتكييف والتبريد، عضو شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى أنها أصبحت تغادر الشركة من الثالثة عصراً رغم أن مواعيد العمل للسابعة مساء نتيجة هذا الوضع الموسم الحالى.