يبحث عدد من وكلاء السيارات الفرص المتاحة مع شركات الصناعات المغذية لتوريد مكونات الإنتاج الخاصة بمشروعات تصنيع طرازاتهم محليًا خلال الفترة المقبلة.
وقال إيهاب أبو العنين، مدير أعمال التطوير والتنمية برابطة الصناعات المغذية للسيارات، إن الفترة الماضية شهدت إجراء مباحثات بين بعض شركات السيارات ومنهم «القصراوى جروب، وجينباى إيجيبت، وشنراى» مع عدد من المصانع العاملة فى مجال الصناعات المغذية؛ فى إطار بحث إمكانية توريد مكونات الإنتاج والأجزاء الخاصة بمشروع التصنيع المحلى للمركبات بمختلف أنواعها.
وأضاف أن بعض شركات السيارات «اليابانية» قامت بإرسال الرسوم الهندسية الخاصة بالمكونات والأجزاء المراد تصنيعها من قبل منتجى الصناعات المغذية؛ على أن يتم دراستها ومعرفة تكاليف الإنتاج قبل البدء فى مشروع التصنيع المحلى.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت إقبال العديد من شركات السيارات على مشروعات التصنيع المحلى خاصة بعد إعلان الحكومة المصرية إطلاق مشروع «إستراتيجية تنمية صناعة السيارات» الذى سيمنح المصنعين المحليين مجموعة كبيرة من الحوافز والامتيازات.
وأكد أن بعض شركات السيارات قامت بإجراء الدراسات الخاصة بمشروع تصنيع طرازاتها محليًا سواء بدخول مركبات جديدة على خطوط التصنيع، أو إنتاج بعض الطرازات الجديدة بديلًا للموديلات الحالية التى يتم تقديمها خلال الفترة الحالية».
وتابع: «مشروع التصنيع المحلى يعد أحد العوامل الرئيسية لشركات السيارات فى تخفيض التكاليف من خلال الإعفاء من سداد بعض الضرائب والرسوم الجمركية، فضلا عن الحصول على بعض الامتيازات والحوافز التى ستقرها الدولة للمنتجين ضمن مشروع «إستراتيجية تنمية صناعة السيارات».
كان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أعلن فى وقت سابق، عن إطلاق إستراتيجية تنمية صناعة السيارات، خلال زيارته للمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ موضحًا أن الهدف الإستراتيجى للدولة المصرية هو تعميق صناعة السيارات، والصناعات المغذية لها، لتشجيع الاعتماد على الإنتاج المحلى بقدر الإمكان، مع الاستمرار فى الالتزام بجميع اتفاقيات التجارة الحرة التى وقعت عليها مصر.
يشار إلى أن مشروع “إستراتيجية صناعة السيارات” يرتكز على 4 محاور رئيسية، هى: “زيادة نسب التصنيع المحلى، وضخ المزيد من الاستثمارات فى قطاعات التصنيع، وإنتاج المركبات العاملة بالطاقة النظيفة «الكهرباء – غاز»، بالإضافة إلى التصدير للأسواق الخارجية.
فى سياق آخر، كشف مصدر مسئول فى شركة «نيسان موتور إيجيبت» عن إجراء بعض الدراسات المتعلقة بإنتاج طراز جديد ينتمى لشريحة سيارات الركوب، على أن يتم إدراجه ضمن المركبات المنتجة محليًا؛ وهى “نيسان صنى، وسنترا» التى يتم إنتاجهما بمصانع الشركة بالسادس من أكتوبر.
وأكد أن تلك الخطوة تأتى بالتوازى مع خطط الدولة التى تهدف إلى تعميق المكون المحلى وزيادة الإنتاج، والتوسع فى مشروعات التصدير للأسواق المجاورة.
وكشف أحد موزعى السيارات، عن أنه رغم خطط الشركات الطموحة فإنه تواجه مشكلة حاليا فقد أبلغ بعض الوكلاء المحليين بالتوقف عن تسليم الحصص المقرر توريدها من بعض الطرازات المنتجة محليًا بسبب نفاد المخزون من مكونات الإنتاج لدى الشركات العالمية، موضحا أن الشركات المحلية تسعى حاليًا لإنتاج بعض الطرازات الجديدة بهدف تعزيز تنافسيتها محليًا وزيادة مبيعاتها.
يذكر أن شركتى «المنصور للسيارات، ونيسان موتور إيجيبت» توقفوا عن إنتاج وتوريد مركبات «نيسان البيك أب، وشيفروليه الجامبو حمولة 4 طن» التى يتم إنتاجهما محليًا.
فى سياق متصل، علمت “المال” من مصادر مطلعة، أن شركة «المنصور للسيارات بدأت فى أعمال تصنيع الشكل الجديد من مركبات «شيفروليه الجامبو- حمولة 4 طن» التى من المقرر تسليم الدفعات الأولى منها لصالح الموزعين، مع طرحها داخل السوق المحلية خلال الأيام المقبلة.
وأضافت المصادر أن هناك عددا من شركات السيارات الأخرى ومنها «مودرن موتورز» تقوم حاليًا بدراسة مشروع إنتاج الشكل الجديد من سيارات «المينى فان» خاصة مع تداول أنباء تشير إلى قرب نفاد المخزون من مكونات الإنتاج الشركة اليابانية، مؤكدًا أن إنتاج وطرح الشكل الجديد من “سوزوكى الفان” سيسهم فى تعزيز تنافسيتها فى شريحتها المنتمية إليها.
يشار إلى أن مجموعة «أبو غالى موتورز» كانت وقعت بروتوكول تعاون مع «الهيئة العربية للتصنيع» بمقتضاه يتم استغلال خطوط الإنتاج الخاصة بالأخيرة لتجميع طرازات العلامة الصينية «جيلى» محليًا خلال الفترة المقبلة.
وبحسب البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» سجلت مبيعات السيارات المجمعة محليًا – نموًا- بنسبة %7.2 لتصل إلى 23 ألفًا و215 مركبة خلال أول 5 أشهر من العام الحالى، مقابل 21 ألفًا و663 وحدة فى الفترة المقابلة من العام السابق.