تتوقع وكالة IDC لأبحاث أسواق قطاع التكنولوجيا أن يبلغ إجمالى إيرادات سوق الذكاء الصناعى AI العالمية أكثر من 544 مليار دولار بحلول عام 2024 مع اختراق تقنيات AI والأوتوميشن والروبوتيكس جميع المجالات الصناعية تقريبا من انترنت الأشياء إلى التعليم الإلكترونى والتجارة الأون لاين وحتى السيارات ذاتية القيادة.
ووضع الباحثون فى وكالة IDC قائمة بأفضل 10 شركات يمكن الاستثمار فى أسهمها خلال العالم الجارى مع توقع ارتفاع أسعارأسهمها بما يتراوح من 6 دولارات إلى 1000 دولار فى غضون الشهور القادمة بسبب وباء كورونا الذى جعل المستهلكين يتدفقون على التطبيقات المنزلية السمارت والمساعدات اللازمة للتعاملات الافتراضية على الانترنت وتركيز الشركات على استخدام الذكاء الصناعى والأومتوميشن والروبوتيكس لتطوير أنشطتها وإلا فإنها تخاطر بأن تصبح منتجاتها الصناعية متخلفة وموضة قديمة وتفقد قوتها التنافسية.
وذكرت مجلة يو إس بيزينس أن شركات عديدة تسعى للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الصناعى والروبوتات و الأوتوميشن ولكن عددا قليلا منها لديه موديلات بيزينس تركز فقط على هذه التكنولوجيا وتتصدرها العشر شركات التى وضعتها وكالة IDC فى قائمتها مع بداية العام الجديد لتنصح المستثمرين بشراء أسهمها.
نفيديا تتصدر القائمة
وتصدرت القائمة شركة نفيديا كورب التى من المتوقع أن تنمو إيراداتها بأكثر من %38 هذا العام بفضل تخصصها فى تطبيقات AI المتقدمة التى تتميز بقوة معالجة هائلة لايستخدمها إلا أسرع كمبيوترات فى العالم مثل جهاز الكمبيوتر المعروف باسم ليوناردو المزود بهذ التطبيقات.
وقال فيفيك أريا المحلل لأسواق التكنولوجيا فى نفيديا أن شركته تخطط لبناء معمل خاص لها فى كامبريدج البريطانية و أن تطبيقات الذكاء الصناعى مازالت فى مراحلها المبكرة وأن اتجاهات نموها على الأجل الطويل سيتولد منها قيمة ضخمة للمستثمرين فيها لدرجة أن بنك أوف أمريكا يقيم أسهم نفيديا بدرجة شراء ويتوقع ارتفاع سعر سهمها من 281.78 دولار فى بداية هذا الأسبوع إلى 375 دولارا بنهاية العام الجارى وبزيادة تقترب من 93 دولارا.
وتستخدم مجموعة ألفابيت المالكة لشركتى جوجل أكبر محرك بحثى فى العالم و يوتيوب للفيديوهات العالمية تكنولوجيا الذكاء الصناعى والأوتوميشن فى جميع مجالات أنشطتها تقريبا من تسعير الإعلانات إلى ترويج محتوياتها وحتى اختيارات رسائلها البريدية الإلكترونية ووضع بنك أوف أمريكا تقييم أسهمها عند شراء ويتوقع ارتفاع سعر سهمها من 2754.95 دولار فى بداية هذا الأسبوع إلى 3210 دولارات بنهاية العام الجارى وبزيادة حوالى 455 دولارا.
وايمو جوجل للتاكسيات ذاتية القيادة
وتملك شركة جوجل وحدة وايمو للسيارات ذاتية القيادة التى تعد أول شركة تقدم خدمة تاكسيات ومركبات أجرة تجارية بدون سائق فى الطرق والشوارع الأمريكية منذ بداية عام الوباء كما أطلقت جوجل خدمة التعليم الإلكترونى والإعلانات الأونلاين باستخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعى لتحتل مجموعة ألفا بيت المركز الثانى فى القائمة.
وبعدها شركة أمازون أكبر منصة فى العالم لمبيعات التجزئة الأونلاين التى قامت مثل مجموعة ألفابيت بتكامل الذكاء الصناعى فى جميع مجالات أنشطتها ومنها الإعلانات المستهدفة و لوغاريتمات البحث عن التجارة الإلكترونية وخدمات الويب التى توفرها لعملائها والتى تشمل منصة أليكسا التى يستخدمها معظم الأمريكيين من منازلهم فى الشراء علاوة على خدمات تحليل النصوص المكتوبة وغرف الدردشة بين العملاء وبعضهم وبينهم وبين المتاجر مما جعل بنك أوف أمريكا يقدر سهم الشركة بدرجة شراء وتوقعه ارتفاع سعره من 3265 دولارًا إلى 4250 دولارًا بنهاية العام الجارى بما يعادل ما يقرب من 1000 دولار.
وجاء فى المركز الرابع شركة مايكروسوفت التى أطلقت فى عام كورونا شبكة أزور للحوسبة السحابية على كمبيوتر سوبر جديد بالتعاون مع شركة OpenAI LP للتدريب على موديلات الذكاء الصناعى بهدف توفيرها للبنية التحتية لشركات و مطورين آخرين فى جميع المجالات الصناعية والتجارية.
ويرى المحلل براد سيلز أن أنشطة الحوسبة السحابية لشركة مايكروسوفت تتوسع بسرعة وتزداد هوامشها الربحية بدرجة كبيرة منذ بداية ظهور كوفيد19 مما يجعل أسهمها من الدرجة الاستثمارية الممتازة ليتفق مع تقييم بنك أوف أمريكا لها عند درجة شراء مع توقع ارتفاع سعر سهم مايكروسوفت بحوالى 51 دولارًا من 314 دولارًا إلى 365 خلال العام الحالى.
وظهرت شركة IBM لأجهزة الكمبيوتر وبرامجها فى المركز الخامس مع تطويرها لسوفتوير الذكاء الصناعى فى كمبيوتر واتسون السوبر الذى سيحدث ثورة فى خدمات مجالات الرعاية الصحية والشئون المالية والقانونية والتعليمية لتصبح مثل الخدمات التى تقدمها شركات مايكروسوفت وأمازون وجوجل كما أكدت الاختبارات التى أجراها معهد أللان للذكاء الصناعى على منتجاتها.
وأشار المحلل وامسى موهان إلى أن خدمات IBM للحوسبة السحابية ومشروعاتها للذكاء الصناعى سيرفع حصتها فى الإنفاق على سوق تكنولوجيا المعلومات الذى يتوسع باستمرار ليؤكد تقييم بنك أوف أمريكا لأسهمها إلى درجة شراء مع توقع ارتفاع سعر سهمها بأكثر من 27 دولارا من 135 إلى 162 دولارًا مع نهاية هذا العام.
ميتافيرس فيسبوك
طبقت وحدة ميتا بلاتفورم التابعة لشركة فيسبوك صاحبة أكبر مواقع تواصل اجتماعى فى العالم تكنولوجيا الذكاء الصناعى على خدماتها الإخبارية و الإعلانية لتأتى فى المركز السادس رغم انتقادات الخبراء بأنها تضع أولوية لمشاركة المستخدمين لمنصاتها ولاتهتم بسلامة وأمن المجتمع والأفراد.
ولذلك حولت وحدة ميتا حاليا تركيزها إلى تطبيق تكنولوجيا الذكاء الصناعى لتطوير الميتافيرس أو عالم الديجيتال الذى يتفاعل فيه المستخدمون فى بيئة افتراضية هائلة ستجذب المستثمرين إليها رغم تكلفتها العالية ولكن بنك أو أمريكا يراهن على انتعاش أسعار أسهم فيسبوك بحوالى 68 دولارا من 332 دولارا يوم 6 يناير الماضى إلى 400 دولار مع نهاية العام الجارى.
وحل فى المركز السابع شركة دوكوساين المتخصصة فى المستندات والوثائق و العقود الإلكترونية والتى تستثمر بقوة فى تكنولوجيا الذكاء الصناعى لجعل الأوراق الرسمية أكثر كفاءة على الانترنت من خلال مساعدة الشركات على نقل ملايين الأوراق من العقود والقضايا واللوائح التنظيمية إلى منصات الأونلاين مع الحفاظ على سريتها التامة وبدون انتهاك خصوصيتها ليزداد نموها المرتقب على الأجل الطويل فى سوق التوقيعات الإلكترونية لهذه الأوراق الذى يبلغ حاليا 14 مليار دولار مما جعل بنك أوف أمريكا يوصى بشراء أسهمها كما يتوقع ارتفاع سعر سهمها من 143 دولارا إلى 200 دولار خلال نفس الفترة.
TSM التايوانية أكبر منتج للرقائق الإلكترونية
وجاءت شركة TSM التايوانية لأشباه الموصلات فى المركز الثامن حيث تمثل المسبك الذى يقوم بإنتاج الرقائق الإلكترونية اللازمة لمنتجات شركات التكنولوجيا العملاقة ومنها نفيديا وأبل كما أن لديها وحدة متخصصة فى هاردير الذكاء الصناعى وتقنية حوسبة الذاكرة وتكامل الصور المجسمة ذات الأبعاد الثلاثية.
ويعتقد المحلل روبين سينج أن الشركة التايوانية فى مركز قوى يؤهلها للاستفادة من فترة نمو أشباه الموصلات وتدفق الشركات الصناعية التى تستخدم الذكاء الصناعى على منتجاتها التى من المتوقع أن تنمو بمعدل فى خانة العشرات مع التحول الديجيتال للاقتصاد العالمى ليتوقع بنك أوف أمريكا الذى يضع لها تقييم شراء أن يزداد سعر سهمها من 128 إلى 147 دولارًا هذا العام.
ووضعت وكالة IDC فى قائمتها شركة ABB فى المركز التاسع لتخصصها فى تطوير التقنيات الأوتوماتيكية الصناعية التى تحسن الأداء وتقلص التأثيرات السلبية على البيئة وتقدم برامج لتسريع استخدام الذكاء الصناعى فى المجالات المختلفة وتوفر تكنولوجيا تطبيقات ومصادر متقدمة تستخدم تطبيقات هذا الذكاء للشركات المبتدئة.
واستثمرت شركة ABB مؤخرا فى شركة برينبوكس المبتدئة التى تستخدم الذكاء الصناعى لتحسين كفاءة الطاقة فى ناطحات السحاب والعمارات الضخمة مما يجعل فرص نموها هائلة وخصوصا أنها اتجهت أيضا لتتعامل مع سلسلة إمدادات البطاريات اللازمة للسيارات الكهربائية والتى يبلغ قيمة سوقها حاليا 19 مليار دولار وتنمو بمعدل 15 % سنويا مما جعل بنك أوف أمريكا يتوقع رفع سعر سهمها من 38 إلى أكثر من 44 دولارا هذا العام ويمنح سهمها تقييم شراء.
وأخيرًا نايس وهى شركة رائدة فى إنتاج تطبيقات السوفتوير التى تدير عمليات الكول سنتر والتعامل مع العملاء وتكنولوجيا الخدمات التعليمية الإلكترونية والتأكد من تنفيذ القواعد التنظيمية وتصنيف وتحليل المكالمات الصوتية مع مراكز الاتصالات وابتكار برامج الكشف على الغش والتزييف والتزوير
ويرى المحلل تال ليان أن التحول الديجيتال والحوسبة السحابية تمثل عوامل نمو قوية لشركة نايس لدرجة أنها سجلت نموا بحوالى 100 % خلال الربع الثالث من العام الماضى وارتفعت إيراداتها بأكثر من 29 % عن مستواها فى عام الوباء ويتوقع بنك أوف أمريكا الذى منح تقييم سهمها درجة شراء أن يرتفع سعر سهمها من 284.6 دولار فى نهاية الأسبوع الماضى إلى ما يزيد عن 355 دولارًا مع نهاية العام الجارى وبارتفاع يزيد عن 70 دولارا .