وكالة دولية : انعدام الأمن الغذائي تضاعف في السنوات الست الماضية

البلدان التي تتعامل مع مستويات عالية من الجوع الحاد معرضة بشكل خاص للتأثر بمخاطر الحرب

وكالة دولية : انعدام الأمن الغذائي تضاعف في السنوات الست الماضية
أحمد فراج

أحمد فراج

11:27 ص, الجمعة, 6 مايو 22

قالت وكالة إنسانية دولية إن الصراعات والطقس القاسي والصدمات الاقتصادية أدت إلى زيادة عدد من يواجهون أزمات غذائية بمقدار الخمس إلى 193 مليونا العام الماضي، وإن التوقعات ستتفاقم ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة “على نطاق واسع”، بحسب وكالة رويترز.

انعدام الأمن الغذائي يتضاعف في السنوات الست الماضية منذ 2016

وذكرت الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية، التي أنشأتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، في تقريرها السنوي أن انعدام الأمن الغذائي تضاعف تقريبا في السنوات الست الماضية منذ عام 2016 عندما بدأت في رصده.

وذكر التقرير “التوقعات المستقبلية ليست جيدة. إذا لم يتم عمل المزيد لدعم المجتمعات الريفية، فإن نطاق الدمار المتمثل في الجوع وفقدان سبل العيش سيكون مروعا”.

هناك حاجة إلى تحرك إنساني عاجل

وأضاف “هناك حاجة إلى تحرك إنساني عاجل على نطاق واسع لمنع حدوث ذلك”.

ويُعرّف انعدام الأمن الغذائي الحاد على أنه أي نقص في الغذاء يهدد الأرواح أو سبل العيش أو كليهما. وزاد عدد من يواجهون أزمات غذائية 40 مليونا أي بنسبة 20 % العام الماضي.

واستشرافا للمستقبل، قال التقرير إن غزو روسيا لأوكرانيا -وهما منتجان رئيسيان للغذاء – يشكل مخاطر جسيمة على الأمن الغذائي العالمي، لا سيما في البلدان التي تعاني من أزمة غذاء، بما في ذلك أفغانستان وإثيوبيا وهايتي والصومال وجنوب السودان وسوريا واليمن.

وفي عام 2021، حصل الصومال على أكثر من 90 % من احتياجاته من القمح من روسيا وأوكرانيا، وحصلت جمهورية الكونجو الديمقراطية على 80 %، بينما استوردت مدغشقر 70 % من المواد الغذائية الأساسية من البلدين.

البلدان التي تتعامل مع مستويات عالية من الجوع الحاد معرضة بشكل خاص للتأثر بمخاطر الحرب

وذكر التقرير أن “البلدان التي تتعامل بالفعل مع مستويات عالية من الجوع الحاد معرضة بشكل خاص (للتأثر بمخاطر الحرب) بسبب اعتمادها الكبير على واردات الغذاء وضعفها أمام صدمات أسعار الغذاء العالمية”.

أسعار السلع والمواد الغذائية العالمية تسجل ارتفاعا ملحوظا

وسجلت أسعار السلع والمواد الغذائية العالمية ارتفاعا ملحوظا وبلغت “أعلى المستويات على الإطلاق” في مارس الماضي وفقا لما أعلنته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”.

وعزت المنظمة أسباب ارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية العالمية إلى العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه الأعمال العسكرية عرقلت صادرات القمح والحبوب.

وقالت منظمة “الفاو” إن أسعار الغذاء العالمية قفزت إلى مستوى قياسي جديد في مارس إذ أربكت العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا أسواق الحبوب والزيوت النباتية.

وسجل مؤشر الفاو لأسعار الغذاء، الذي يقيس السلع الغذائية الأكثر تداولا عالميا، 159.3 نقطة في المتوسط خلال مارس مقابل 141.4 نقطة بعد تعديل بالزيادة في فبراير، بحسب رويترز.