قالت وكالة الطاقة الدولية إن نمو الطلب سيتأثر بارتفاع أسعار النفط والتوقعات الاقتصادية، رغم أنه من المتوقع أن يعود تعطش العالم للنفط إلى مستويات ما قبل كورونا بحلول عام 2023.
وأضافت الوكالة التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا في تقريرها الشهري عن النفط، مقدمة أول توقعاتها للطلب للعام المقبل، “المخاوف الاقتصادية مستمرة، إذ أصدرت مؤسسات دولية مختلفة في الآونة الأخيرة توقعات متشائمة”.
وأوضحت الوكالة: “وبالمثل، فإن تشديد سياسة البنوك المركزية وتأثير صعود الدولار الأمريكي ورفع أسعار الفائدة على القوة الشرائية للاقتصادات الناشئة يعني أن المخاطر على توقعاتنا تتركز بالجانب السلبي”.
وساعد ارتفاع أسعار النفط والوقود، بدعم جزئي من العقوبات المفروضة على الإمدادات الروسية في أعقاب غزوها لأوكرانيا، في دفع التضخم في بعض الاقتصادات المتقدمة إلى أعلى مستوياته في 40 عاماً، مما أثار مخاوف من ركود محتمل.
وفي حين أن الاقتصادات المتقدمة التي تشكل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ستسهم بمعظم نمو الطلب هذا العام، فمن المتوقع أن تقود الصين الارتفاع في عام 2023 مع خروجها من عمليات الإغلاق التي تهدف إلى احتواء انتشار كوفيد-19
أوبك تتوقع ارتفاع الطلب على النفط في النصف الثاني من 2022
أصدرت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” تقريرها لشهر يونيو، أمس الثلاثاء، حيث أبقت على توقعاتها لنمو الطلب على النفط عند 3.4 مليون برميل يومياً خلال 2022، لكنها تتوقع أن تنخفض وتيرة نمو الطلب على النفط إلى النصف العام المقبل، مع سيطرة التضخم والصراع على الاقتصاد العالمي.
رفعت أوبك توقعاتها للطلب على النفط في الربعين الثالث والرابع، فيما خفضتها للربع الثاني من هذا العام، وتتوقع المنظمة زيادة الطلب على النفط بـ 3.1 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من 2022، قائلة إن الطلب اليومي سيبلغ 101.8 مليون برميل في النصف الثاني من العام، ومؤكدة توقعاتها بتجاوز الطلب على النفط في 2022 مستويات ما قبل كورونا.
وبحسب ما نقلته “بلومبرج” عن أحد المندوبين في أوبك، فإن من المتوقع أن يزيد استهلاك النفط العالمي بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا العام المقبل، انخفاضًا من 3.4 مليون برميل يوميًا متوقعة لهذا العام. وستتم مراجعة التوقعات من قبل ممثلين من الدول الأعضاء في المجموعة الأسبوع المقبل.