رحب عدد من مسئولى وكالات الدعاية والإعلان بقرار إلغاء ضريبة الدمغة البالغة 20 %على الاعلانات، لما يحمله من انعكاسات إيجابية على سوق الميديا فى مصر خلال المرحلة المقبلة.
قال تامر سليم مدير شركة Awareness للدعاية والإعلان إن القرار يصب فى مصلحة الوكالات الإعلانية العاملة بالسوق المصرية، خاصة أن الضريبة كانت تمثل أعباء إضافية على العاملين فى نشاط الدعاية والإعلان دون سبب.
وكان مجلس النواب قد وافق أمس الأول الثلاثاء، على تعديلات قانون ضريبة القيمة المضافة، والذى قدمته الحكومة المصرية، بحيث تخضع كل أنواع الإعلانات بما فيها الإلكترونية على فيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعى لضريبة قيمة مضافة تصل إلى %14 مع إلغاء ضريبة الدمغة البالغة نسبتها %20.
وتوقع سليم أن يؤدى إلغاء الضريبة إلى زيادة ميزانيات الحملات الدعائية وترشيد فى نفقات الوكالات الإعلانية المتخصصة؛ كما أشاد أيضا بإعفاء دور الأيتام وجمع التبرعات من ضريبة القيمة المضافة، خاصة أنها منظمات غير هادفة للربح والإعلانات الخاصة بهم تهدف إلى المساعدة بالمقام الأول وبالتالى فإن ميزانياتهم تكون محدودة.
وأوضح أن الخريطة الدعائية فى الفترة الماضية تضمنت فقط إطلاق حملات خاصة بشركات التطوير العقارى والتى خفضت الظهور على الوسائل المرئية والمسموعة والأوت دور منذ صدور قرار عدم تسويق أى مشروع عقارى إلا بعد تنفيذ %30.
وأضاف أن أزمة كورونا ساهمت فى انتعاش حركة الإعلان والدعاية المرئية، خاصة مع مكوث متلقى الإعلانات بالمنازل معظم الوقت وزيادة عدد المتلقين.
وقال جمال مختار، رئيس شركة اسبكت للدعاية والإعلان، إن ضريبة الدمغة على الإعلانات ساهمت فى تباطؤ عجلة الاقتصاد -على حد قوله- رغم أن الإعلانات لها ضرورة كبيرة تشمل تحريك الأسواق من الركود إلى الانتعاش ودفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام، الأمر الذى يطالب به جميع صناع المحتوى والإعلانات بمصر.
وأكد أن فرض ضريبة على إعلانات المنظمات الخيرية غير هادفة للربح أمر غير منطقى.
وتابع مختار بأن مستقبل الحملات الإعلانية يسير باتجاه المواقع الإلكترونية مثل اليوتيوب، خاصة أن المعلنين حاليا يتجهون إلى الإنفلونسرز والبلوجرز لتسويق منتجاتهم، مضيفا أن %70 من المعلنين فى مصر خلال الفترة الماضية اتجه للإنترنت على المستوى المحلى، بينما تبلغ النسبة على المستوى العالمى من 40 إلى %50.
ولفت مختار إلى أن تخفيض الضرائب على الإعلانات من الممكن أن يعود بأثر إيجابى على المستهلك، مشيرا إلى أن المعلن من الممكن أن يفيد المستهلك بتخفيضات فى أثمان البضائع والسلع التى يبيعها أو يعلن عنها، الأمر الذى سيساهم فى النهاية برفع الضغوطات عن المستهلك وزيادة المبيعات للمعلن.
وذكر أنه فى الوقت الحالى يعتبر الراديو من أهم الوسائل التى تنقل الإعلانات ورسائلها إلى المتلقى بسبب كثرة مكوث المتلقين فى سيارتهم وطول المسافة الزمنية للرحلات، نافيا تحقيق اللافتات الإعلانية الهدف المرجو منها فى حمل ونقل الرسائل للمتلقين.