قررت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، وقف تصدير الماسكات الجراحية (أقنعة الوجه – الكمامات) ومستلزمات الوقاية من العدوى ، لمدة 3 أشهر تبدأ من تاريخ النشر بالوقائع المصرية.
كما قررت أيضا منع تصدير الكحول بكافة أنواعه ومشتقاته لنفس المدة، وذلك وفقا للبنود الجمركية لها.
يستهدف القراران توفير احتياجات المواطن المصري من هذه المنتجات خاصة فى ظل الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الحكومة المصرية لحماية المواطنين من أي تداعيات محتملة لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وقالت الوزيرة إنه تم التنسيق مع وزارة الصحة والشركات المصنعة لهذه المنتجات حيث لوحظ أنه تم خلال الأيام القليلة الماضية تصدير كميات كبيرة من هذه المنتجات لأسواق الدول التي تفشى بها الفيروس، وهو ما يؤثر سلباً على توافر الكميات اللازمة للسوق المحلية.
ورصدت جولة لـ«المال» أمس الأول شملت صيدليات فى الدقى والقليوبية ورمسيس وجود طلب غير مسبوق على الكمامات والكحول الإيثلى، والأدوات الطبية الخاصة بالتعقيم مثل «الديتول» وبخاخات الكحول وغيرها، مع نقص فى المعروض بالسوق خلال الفترة الحالية نتيجة الإقبال عليها.
ارتفاع الطلب على شراء الكمامات
وقال الدكتور على عونى، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الطلب على الكمامات ارتفع مؤخرًا، فقفز سعرها من 16 جنيها للعلبة التى تحتوى 50 قطعة إلى 170 جنيها، وتباع فى الصيدليات بين 8 إلى 10 جنيهات للكمامة، مقابل جنيه قبل الأزمة.
وأضاف عونى لـ«المال» أنه نتيجة التوعية الإعلامية واهتمام المواطنين بالنظافة الشخصية، ومنح إجازة لمدة أسبوعين للمدارس، فإن الإقبال على الكمامات والكحول ارتفع للغاية، مؤكدًا نقص الكحول الإيثلى تركيز 70% الذى يستخدم كمطهر من الصيدليات خلال الفترة الحالية.
ولفت إلى أن الحكومة تقوم بالرقابة على الصيدليات من خلال إدارة التفتيش الصيدلى التابعة لوزارة الصحة، لكن الكمامات والكحول الإيثلى تركيز 70% الذى أوصى به الخبراء لاستخدامه فى تطهير الأيدى والأسطح غير مصنفين كسلع استراتيجية، ولا توجد عليهما تسعيرة جبرية، ولو كانا كذلك لتولت الحكومة توزيعهما بما لا يدع المستهلكين عرضة لاستغلال السوق.
وأكد أنه يمكن للحكومة الإعلان عن خطوط ساخنة للإبلاغ عن أي شكل لاستغلال الموقف من قبل التجار أو الصيدليات.
وقال الدكتور محمد إسماعيل، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الكحول ممنوع بيعه كمادة خام فى الصيدليات، ولكن يتم إضافة مركب مطهر عليه ليستخدم كمادة مطهرة.
ونفى إسماعيل نقص المعروض من مركب الكحول المطهر فى السوق، قائلًا: «يمكن للمستهلكين شراؤه من شارع قصر العينى».
وأشار إلى أن «الكمامات» التى تشهد نقصاً بالأسواق حالياً ليست العنصر الحاسم فى مكافحة الفيروس، ولكن محاولات رفع جهاز المناعة قد تساهم فى الحد من انتشاره.
وأكد أن النقص فى الكمامات فقط، لافتًا إلى أن رفع جهاز المناعة هو عنصر الدفاع الأول ضد فيروس كورونا، وليس ارتداء الكمامة فى الأساس.