شارك مئات الفلسطينيين اليوم (الأربعاء)، في وقفات احتجاجية في قطاع غزة ضد تقليص مساعدات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل (أونروا) التي أعلنت مؤخرا عن نظام جديد لتسليم المساعدات.
وقفات احتجاجية فلسطينية
وجرت الوقفات أمام مراكز توزيع المساعدات التابعة لأونروا في عدد من مخيمات اللاجئين بدعوة من دائرة اللاجئين في “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”.
ووجه المعتصمون مذكرة احتجاجية لمدير عمليات أونروا في قطاع غزة ماتياس شمالي، للتعبير عن رفض سياسة إدارة الوكالة في تقليص المساعدات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
ودعت المذكرة إدارة الأونروا إلى “التوقف عن التلاعب بالمساعدات المقدمة للاجئين وتوحيد السلة الغذائية في ضرب لأسس العمل الاجتماعي ودون إعادة دراسة وزيارات ميدانية للاجئين وأوضاعهم”.
وطالبت بالتعجيل في فتح مكاتب الخدمات الاجتماعية المغلقة منذ مارس الماضي بحيث يمكن إضافة الأزواج والمواليد الجدد، وصرف مساعدات غذائية لأوسع شريحة من اللاجئين المتضررين جراء أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وأعلن مسؤولون في أونروا قبل أيام أن الوكالة تعتزم إدخال نظام جديد لتوحيد الكميات التي تقدمها من مساعدات غذائية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذلك بهدف مراعاة جميع الفئات المحتاجة، على أن يتم استثناء الموظفين ممن يحصلون على راتب مالي ثابت من المساعدات.
إلا أن لجان اللاجئين الشعبية في غزة اعترضت على خطوة أونروا واعتبرتها تقليصا متعمدا لخدمات الوكالة المقدمة للاجئين، مشيرة إلى أن الأمر مرتبط بالأزمة المالية للمنظمة الدولية.
صعوبة الوضع المالي للوكالة
وحذر مسؤولون في أونروا مؤخرا من صعوبة الوضع المالي للوكالة واحتمال توقف خدمات البرامج للاجئين في كافة مناطق العمل نتيجة لذلك.
وتحتاج الوكالة الأممية بحسب مسؤولين فيها، إلى 338 مليون دولار حتى نهاية العام، 200 مليون دولار.
وتحتاج جزء من هذه الأموال لدعم موازنتها البرامجية، و95 مليونا لمواجهة فيروس كورونا.
وتحتاج كذلك إلى 43 مليونا تتعلق بتقديم المساعدات الغذائية والنقدية لمليون لاجئ فقير في غزة وأكثر من 400 ألف في سوريا ولبنان.
وتقدم أونروا خدمات منقذة للحياة لحوالي 5.6 مليون لاجئ من فلسطين في أقاليم عملياتها الخمسة.
وتشتمل هذه الأقاليم على الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
يشار إلى أن هذه المقالة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.