قام وفد سويدي رفيع المستوى ضم كبير المفاوضين السويديين لشئون المناخ ماتياس فروميري، والمنسق العام لمؤتمر ستوكهولم +50 للمناخ السفيرة يوهانا ليسينجر، بزيارة إلى مصر استمرت يومين حيث عقد اجتماعات مع نائب وزيرة البيئة للمشروعات ورئيس هيئة شؤون البيئة الدكتورعلي أبو سنه، ومدير إدارة شئون البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية السفير محمد نصر، بالإضافة إلى ممثلين عن مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ومجتمع الأعمال السويدي وبعض ممثلي المجتمع المدني بمصر،وفق بيان صحفي صادر عن سفارة السويد.
قال كبير المفاوضين السويديين فروميري: ” ترحب السويد بعرض مصر لاستضافة القمة العالمية للمناخ السابعة والعشرون في شرم الشيخ حيث يعد ذلك الدعم السخي خير دليل على دور مصر الرائد في الدبلوماسية متعددة الأطراف والالتزام باتفاقيات باريس وريو للمناخ.
وأضاف ان السويد تتطلع إلى العمل مع مصر وتقديم الدعم للدولة المصرية في رئاسة القمة لما بين البلدين من علاقات ثنائية وثيقة واهداف مشتركة متعلقة بالحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى واحد ونص درجة مئوية وبناء مجتمعات قادرة على الصمود أمام تغير المناخ وتجنب المخاطر البيئية.”
من جانبها قالت السفيرة يوهانا ليسينجر، المنسق العام لقمة ستوكهولم+50 للمناخ ان السويد حريصة ان تكون تلك القمة بمثابة جسر بين قمة المناخ السادسة والعشرون والقمة السابعة والعشرون والتي ستنعقد في شرم الشيخ.
وقال سفير السويد في مصرهوكان ايمسجارد: ” إن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر عرضة للتعرض لظواهر الطقس المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ، نظراً لارتفاع درجات الحرارة في المنطقة والتي قد تصل في بعض الأحيان على 55 درجة مئوية. وأضاف ان القمة العالمية للمناخ في شرم الشيخ هي فرصة عظيمة للعمل معاً من اجل الحد من تأثير تغيرات المناخ.
ويدور مؤتمر ستوكهولم +50 حول حياتنا على هذا الكوكب وكيفية بناء المستقبل العادل والأخضر والمستدام الذي نريد أن نراه. وأضافت ليسينجر “تقدم السويد هذا المؤتمر في شراكة وثيقة مع مصر في ستوكهولم حيث ستشترك مصر في استضافة حوار القيادة حول تنفيذ البعد البيئي للتنمية المستدامة.”
أنشأت الحكومة السويدية مبادرة “Fossil Free Sweden” في عام 2015، حيث تعمل الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والتجارية معًا لتطوير خارطة طريق للمساهمة في الوصول الى عالم خالي من الانبعاثات الكربونية. تم تقديم 22 خريطة طريق حتى الآن، يساهم فيها على سبيل المثال قطاعات مثل الصلب والأسمنت والنقل البري، في أن تصبح السويد أول دولة في العالم خالية من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2045. قبل مؤتمر COP26، التزمت السويد بمضاعفة التمويل الخاص بالمناخ بحلول عام 2025 إلى 15 مليار كرونة سويدية سنويًا. تقدم السويد هذا الدعم لضمان قيام جميع الدول بتكثيف الإجراءات خلال عام 2022 قبل مؤتمر COP27.