استقبلت محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعي وفدًا سعوديًا رفيع المستوى، برئاسة وكيل وزارة المياه والبيئة والزراعة السعودية، يرافقه وكيل الوزارة للبحث والابتكار وعدد من ممثلي وزارة المياه والمؤسسة العامة للري والهيئة السعودية للمياه وشركة المياه الوطنية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
تأتي الزيارة في إطار مذكرة التفاهم بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة المياه والبيئة والزراعة السعودية، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات معالجة وإعادة استخدام المياه، بما يخدم أهداف التنمية.
قام الوفد السعودي بجولة شاملة داخل محطة الدلتا الجديدة، التي تعد من أكبر مشروعات معالجة مياه الصرف الزراعي، إذ تبلغ طاقتها الإنتاجية 7.5 مليون متر مكعب يومياً. تم إنشاء المحطة لخدمة مشروع تنمية الدلتا الجديدة اعتماداً على مياه سبعة مصارف زراعية رئيسية في منطقة غرب الدلتا، وتم تقديم عرض تفصيلي للوفد السعودي يوضح مكونات المحطة وأنظمة التشغيل الحديثة المستخدمة فيها.
تمتد منظومة المحطة عبر مسار يصل إلى 174 كيلومترًا، يشمل 152 كيلومترًا من الترع المكشوفة و22 كيلومترًا من المواسير، وتضم 12 محطة رفع رئيسية و124 محطة رفع إضافية و23 محطة احتياطية، إضافة إلى العديد من المنشآت الصناعية كالكباري والقناطر. وقد استقبل الوفد السعودي ممثلون من وزارة الموارد المائية والري والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إلى جانب ممثلين عن تحالف الشركات المصرية الكبرى المنفذة للمشروع.
تعد هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز العلاقات المصرية السعودية، وتبادل الخبرات في مجال الموارد المائية، وتحقيق الاستفادة المشتركة من التجربة المصرية في مشروعات معالجة وإعادة استخدام المياه، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن المائي في البلدين الشقيقين.