طرحت كوريا الجنوبية حزمة شاملة من تدابير الدعم لصناعة أشباه الموصلات اليوم الأربعاء، حيث سلط كبير صانعي السياسات الاقتصادية في كوريا الجنوبية الضوء على «الرياح المعاكسة المتزايدة»، وسط المخاوف من التحولات المحتملة في السياسات التجارية الأمريكية في ظل إدارة “دونالد ترامب” القادمة، بحسب وكالة يونهاب.
وقال وزير المالية : “تشوي سانغ موك” في اجتماع مع الوزراء المعنيين بالاقتصاد بهدف تعزيز القدرة التنافسية العالمية للصناعات المحلية: «ستكون الأشهر الستة المقبلة هي “الوقت الذهبي” الذي سيقرر مصير صناعاتنا».
وأضاف قائلا: «بالنظر إلى التحديات الحالية، بما في ذلك التحولات الاقتصادية العالمية في ظل الإدارة الأمريكية القادمة، والمنافسة من الدول الناشئة، وإعادة التنظيم السريعة لسلاسل التوريد العالمية؛ يجب أن يتطور دور الحكومة من “داعم” إلى “طرف مشارك” يعمل جنبا إلى جنب مع الشركات»، وفقا لما ذكرته وزارته.
وتواجه كوريا الجنوبية، وهي موطن لشركتي “سامسونج” للإلكترونيات و”إس كيه هاينكس” الرائدتين في صناعة رقائق الذاكرة العالمية، حالة من عدم اليقين بشأن الزيادات المحتملة في الرسوم الجمركية والتغييرات في السياسات الصناعية الأمريكية التي يمكن أن تؤثر بدرجة كبيرة على قطاع أشباه الموصلات.
وقال “ترامب” إنه يخطط لفرض رسوم جمركية تصل إلى 20% على جميع الواردات، في حين أشار أيضا إلى نواياه بالتراجع عن دعم أشباه الموصلات والسيارات الكهربائية الذي تم تقديمه في ظل إدارة “جو بايدن”.
وردا على ذلك، تخطط سيول لتقديم دعم متنوع لشركات أشباه الموصلات الكورية الجنوبية التي ستشمل مساعدات مالية وحوافز ضريبية، من بين تدابير الدعم الأخرى، للمساعدة في تعزيز منظومة أشباه الموصلات، وفقا لوزارة المالية.
وتخطط الحكومة أولا لتخفيف العبء المالي على شركات أشباه الموصلات من خلال تخصيص حوالي 60% من مبلغ 3 تريليونات وون (2.14 مليار دولار أمريكي)، اللازم لبناء البنية التحتية لنقل الطاقة، لمجمعات أشباه الموصلات في “يونغ إين” و”بيونغ تايك”، على بعد حوالي 65 كيلومترا جنوب سيول.
وقال مسؤول في الوزارة: «لا تزال الحصة النهائية من الدعم الحكومي قيد المراجعة، ولكن من المرجح أن تتجاوز نصف التكلفة الإجمالية».