قال هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، إن الحديث عن تحديد الآثار الاقتصادية المترتبة عن جائحة كورونا لازال مبكراً، لافتاً إلى أن الأمر يتطلب الانتظار 3 أسابيع أخرى لقياس حجم الانتشار الحقيقى للفيروس.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«المال» أنه لا يمكن لأحد تحديد الأثار والخسائر ووضع حلول، لأن اقتصاديات العالم والتجارة العالمية والمعطيات تشهد تحولا جذرياً وتغيراً بشكل يومي.
وأوضح توفيق أن الوضع يختلف بالتأكيد عندما تكون الإصابات بالفيروس 400 مقارنة بألف أو أكثر، مشيراً إلى أن من يدعى أنه قادر على توقع أى شئ فى المرحلة الحالية يجانبه الصواب.
وسجلت مصر 536 إصابة بفيروس كورونا و30 حالة وفاة حتى أول أمس، وقالت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، إن مصر تجاوزت ذورة انتشار الفيروس، وهو الأسبوع السادس، نتيجة الإجراءات الاحترازية الاستباقية التى تم اتخاذها.
وكشف وزير قطاع الأعمال العام عن غلق مصنعين ومكتب تابع للوزارة، مؤخراً، بعد الاشتباة فى ظهور حالات كورونا كإجراءات احترازية للحد من انتشار الفيروس.
ويشار إلى أن وزارة قطاع الأعمال العام أعلنت منذ قرابة أسبوع عن بدء تطبيق عزل ذاتى بالمنازل لعمال شركتى مصر المحلة والنصر للغزل، بعد الاشتباه فى حالتى إصابة بالفيروس.
وعن رؤيته للتعامل مع خسائر شركات السياحة التابعة لقطاع الأعمال العام، باعتبارها الأكثر تضررا، قال توفيق إن قطاع السياحة كان قادراً على تجاوز أزمات سابقة استمرت لسنوات، وأكرر أن التعامل مع الوضع الحالى يتوقف على مدى انتشار الفيروس خلال الأسابيع المقبلة.
كان وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، أعلن فى وقت سابق أن الخسائر الشهرية للقطاع تصل إلى مليار دولار.
وعن دور شركات الأدوية التابعة لوزارة قطاع الأعمال، قال توفيق إنها تعمل ضمن سوق يضم 130 شركة بحصة سوقية تصل إلى %13 وتقوم بالدور المطلوب منها، كما أن شركة النصر للكيماويات تتعاون مع سلاح الحرب الكيماوية ووزارة الصحة لتحويل الكحول الذى تنتجه شركة السكر والصناعات التكاملية من تركيز %90 إلى %70 لاستخدامه كواقى ضد الفيروس.