قال المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، إن مصر ستصبح مركزًا إقليميًّا ودوليًّا لصناعة الغزل والنسيج بما يعزز مكانتها الصناعية والاقتصادية على الساحة العالمية.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.
وتابع إننا اليوم فى قلعة من قلاع الصناعة المصرية العريقة؛ شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى التي كانت ولا تزال شاهدة على تاريخ طويل من العمل والإنتاج والابتكار منذ عشرينيات القرن الماضي، ورمزًا من رموز القوة الاقتصادية والتاريخية لصناعة الغزل والنسيج في مصر التي تُعد من أعرق الصناعات في تاريخنا الوطني.
وأكد أننا بصدد مرحلة جديدة من مشروعات التطوير في شركة غزل المحلة نرى أمامنا نموذجًا حيًّا للانطلاقة الكبيرة التي يشهدها قطاع الأعمال العام في مصر بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية الحكيمة، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبإرادة وطنية حقيقية نحو النهوض بالصناعة المصرية وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
وتأتي في إطار اهتمام الدولة بتطوير هذا القطاع الحيوي الذي يُعد من أهم قطاعات الصناعة الوطنية وتأكيدًا لالتزامنا بتطوير كل أدوات الإنتاج في هذا القطاع بما يتناسب مع التحديات والمتغيرات العالمية.
وقال إن المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج الذي نراه، اليوم، في مرحلة مهمة من مراحله ليس مجرد مشروع استثماري، ولا يقتصر على تحديث المصانع، بل يشمل أيضًا تطوير كل حلقات سلسلة القيمة المرتبطة بصناعة القطن؛ بدءًا من زراعة القطن، مرورًا بالحليج والتصنيع، وصولًا إلى الملابس الجاهزة والتجارة والتسويق.
وتابع أن هذه الصناعة التي طالما كانت ركيزة أساسية في الاقتصاد المصري، تكتسب، اليوم، دعمًا غير مسبوق من الدولة في إطار رؤيتها الشاملة لتعزيز الصناعة الوطنية، وتحقيق قدر آمن من الاكتفاء الذاتي والتوسع في الأسواق الدولية.
وذكر أن المرحلة الأولى من مشروع التطوير هنا في شركة غزل المحلة تمثل نقطة انطلاق نحو المستقبل.
ولفت إلى أن من أبرز ملامح هذا المشروع الاهتمام الكبير بتطوير البنية التحتية للمصانع وتحديث الآلات والمعدات وفقًا لأحدث التكنولوجيات في العالم. هذا التحديث التقني يُحسّن جودة الإنتاج ويزيد كفاءة التشغيل بما يضمن القدرة على تلبية احتياجات الأسواق المحلية والدولية بمستويات متقدمة من الجودة والإنتاجية.
وأوضح أن صناعة الغزل والنسيج تشهد، اليوم، نهضة حقيقية بفضل دعم الدولة وبفضل التعاون بين القطاعين العام والخاص، وهو ما يسهم في خلق بيئة اقتصادية جديدة قادرة على جذب الاستثمارات ودعم النمو المستدام.
ووجّه الشكر العميق والامتنان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أطلق هذه المبادرة الطموحة ودعّمها بكل قوة ليكون قطاع الغزل والنسيج أحد القطاعات الحيوية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد المصري في إطار “رؤية مصر 2030”.