ناشد وزير داخلية لبنان في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية العميد محمد فهمي الخميس نظراءه العرب مساعدة بلاده وخاطبهم بالقول ان “لبنان يحتاجكم أكثر من أي وقت مضى، بعدما أصبح مهددا بالتشتت والتلاشي والزوال”.
تحذيرات وزير داخلية لبنان
جاء ذلك في كلمة ألقاها فهمي خلال مشاركته في الدورة 38 لمجلس وزراء الداخلية العرب عبر تقنية “زوم”.
وأكد فهمي أن لبنان كان ولا يزال خط الدفاع الأول للتصدي للإرهاب من أجل المحافظة على أمنه وأمن جميع الدول العربية.
وقال فهمي إنه “لم يعد باستطاعة لبنان تحمل الأعباء الأمنية المتزايدة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية”.
وأضاف ان “لبنان بحاجة ماسة لوقوفكم بجانبه ومساعدته ومساعدة أجهزته الأمنية، كما كنتم دائما، خاصة وأن الخلايا الإرهابية بدأت في إعادة تنظيم نفسها، بالإضافة لقيامها بإنشاء شبكات ومجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي لزعزعة مجتمعاتنا”.
وحذر من أن “الأزمات الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية والمعيشية، أصبحت تضغط على الأوضاع الأمنية، الأمر الذي يهدد بانهيار شبكة الأمان التي تقوم بحماية لبنان واللبنانيين والقاطنين فيه ومنهم الأشقاء السوريون والفلسطينيون، حيث أصبح عددهم يفوق نصف عديد سكان لبنان”.
وناشد الوزراء العرب قائلا ان “التحديات التي تواجه مجتمعاتنا، لا سبيل لمواجهتها وصدها إلا بوحدتنا وتضامننا وتكافلنا وأنتم أيها الإخوة العرب الملاذ الأول والأمل الأخير للبنان”.
ويواجه لبنان شغورا حكوميا منذ اغسطس الماضي مع أزمات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية متشابكة أدت إلى ارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من 50 في المائة وإلى تفاقم البطالة والتضخم وانهيار العملة المحلية والقدرة الشرائية وسط تراجع متسارع في احتياطي النقد الأجنبي منذ أكتوبر 2019 مع تجميد المصارف للسحوبات النقدية بالدولار الأمريكي وتقييدها بالعملة المحلية.
وكان وزير الداخلية حذر في تصريح خلال الشهر الجاري من حالة فوضى على كامل الأراضي اللبنانية بسبب تلاشي المنظومات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.