أعلن وزير النقل الفريق مهندس الوزير وصول أول جرار سكة حديد أمريكي جديد لميناء الإسكندرية ضمن صفقة تصنيع وتوريد 100 جرار جديد لصالح هيئة السكك الحديدية ضمن العقد المبرم مع شركة وابتك الأمريكية (جنرال إلكتريك سابقاً) بتكلفة 247.3 مليون يورو شاملة الضمان والصيانة وقطع الغيار للجرارات لمدة 11 سنة، وبدعم وتمويل من بنك الإعمار الأوروبي، حيث يأتي ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بالاستمرار في التطوير الشامل لمنظومة السكة الحديد لتقديم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب.
وصرح وزير النقل أن هذه الصفقة الجديدة تدخل في إطار خطة وزارة النقل لتدعيم قوة الجر بالسكة الحديد بعدد 260 جرارا جديداً وتحديث وإعادة تأهيل وإصلاح 172 جرار من الأسطول الحالي مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
ولفت إلى أنه سبق وأن انتهت هيئة السكك الحديدية من استلام 110 جرار جديد بواسطة شركة وابتك الأمريكية، وتم تشغيلهم على خطوط السكة الحديد لدعم أسطول الوحدات المتحركة وتم الانتهاء من إعادة تأهيل 60 جرارًا منها (54 جرار جنرال إليكتريك + 6 جرار PRL).
وأشار وزير النقل إلى أن صفقة الجرارات الجديدة ستشكل قوة دعم هائلة لمنظومة السكة الحديد وستساهم في انتظام جداول التشغيل وتحسين الخدمة المقدمة لجمهور الركاب وتلبية طلبات مستخدمي السكك الحديدية، لتواكب الحاجة المتزايدة لقطاع نقل قادر على إحداث التنمية.
وأوضح أن هذه الجرارات التي ستصل تباعاً سيتم تركيبها مع دفعات العربات الجديدة في جداول التشغيل اليومية على خطوط الهيئة المختلفة.
سيتم تشغيل جزء من الجرارات الجديدة في قطارات البضائع لزيادة عوائد السكة الحديد المالية
كما سيتم تشغيل جزء من هذه الجرارات الجديدة في قطارات البضائع خاصة مع الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة النقل لتعظيم منظومة النقل لزيادة عوائد هيئة السكك الحديدية المالية وتوفير الوقود وتقليل الازدحام على الطرق البرية التي تتكلف مبالغ باهظة لصيانتها نتيجة المرور الكثيف لسيارات نقل البضائع الثقيلة، علاوة على الأثر البيئي الجيد الذي ينجم عن تقليل حجم الملوثات.
وأضاف وزير النقل أن هذا الجرار الذي تم توريده سيتم تشغيله تجريبياً على شبكة السكك الحديدية لمدة شهر ثم يتبع ذلك توريد أول دفعة بعدد 19 جرارا في شهر مارس القادم على أن يتم الانتهاء من توريد كامل العقد بعدد 100 جرار في فبراير 2024.
وذكر أن ما يتم تصنيعه من جرارات يتم التفتيش عليه بمعرفة لجان فنية من السكة الحديد، وأن هذه الجرارات تخضع للمتابعة الفنية المستمرة، للتأكد من الجاهزية الفنية لها، وأن كل جرار له ملف فني مسجل به كل ما يتعلق بالجرار والعمرات الخاصة به وغيرها من مختلف الأمور الفنية.