التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم؛ الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.
وفى مستهل اللقاء، استعرض الفريق كامل الوزير، نتائج وفعاليات الزيارة التي قام بها مؤخراً لفرنسا بالفترة من 28/4/2024 حتى 1/5/2024، التي شهدت عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات مع مسئولي الجانب الفرنسي، ومسئولي التحالفات والشركات المتعاونة مع مصر في مجال النقل، وما قام به من جولات داخل عدد من المصانع.
وأشار إلى الاجتماع الذي تم عقده مع مسئولي تحالف شركات “أوراسكوم – كولاس ريل – تاليس”، وتم خلاله الاتفاق على إمكانية تنفيذ أعمال تطوير البنية الأساسية للخط الأول لمترو أنفاق القاهرة، وقيامه بزيارة مصنع شركة “ألستوم” في مدينة فالنسيان الفرنسية لتفقد أعمال التصنيع الجارية لمشروع تصنيع وتوريد عدد 55 قطارا للخط الأول للمترو، الذي يأتي ضمن جهود الوزارة لتطوير الخط الأول للمترو وتحسين الخدمات المقدمة من خلاله، حيث من المتوقع أن يصل عدد الركاب إلى مليوني راكب عقب الانتهاء من أعمال التطوير.
ولفت الوزير إلى أنه شاهد القطار الأول الجاري تصنيعه ضمن مشروع تصنيع وتوريد عدد 55 قطارا للخط الأول للمترو، وتم معاينة خط الإنتاج، ومختلف المكونات الخاص بالمشروع، موضحاً أنه من المخطط بدء الاختبارات الخاصة بالقطار في نوفمبر المقبل، على أن يصل إلى مصر بحلول شهر مايو المقبل.
ونوه وزير النقل إلى أنه على هامش تفقد مصنع شركة “ألستوم”، تم عقد اجتماع مع مسئولي الشركة لمناقشة واستعراض الخطوات الخاصة ببدء إنشاء المجمع الصناعي الخاصة بالشركة في مدينة برج العرب بالإسكندرية، ومن المقرر أن يضم مصنعين الأول: لإنتاج الأنظمة المختلفة للسكك الحديدية والانفاق “الإشارات، والاتصالات، والتحكم والسيطرة”، والثاني: لتصنيع الوحدات المتحركة ذات الجر الكهربائي بمختلف أنواعها.
وأكد أن إقامة مثل هذا المجمع يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بأهمية العمل على توطين صناعة السكك الحديدية في مصر، وذلك ما أكد عليه مسئولو الشركة من التزامهم بالتعاون لتوطين صناعة السكك الحديدية في مصر واستخدام المجمع المزمع إقامته في إنتاج الأنظمة الكهربائية والوحدات المتحركة بكافة أنواعها، سعياً لتصديرها إلى مختلف دول العالم، وذلك بما يحقق المزيد من العائد الإيجابي للاقتصاد المصري.
وأضاف الفريق كامل الوزير أن الاجتماع مع مسئولي شركة “ألستوم” تطرق لاستعدادات الشركة للبدء في التشغيل التجريبي لمشروع مونوريل شرق النيل، خلال شهر أكتوبر المقبل، والتأكيد على أهمية بدء البرنامج التدريبي للعاملين المصريين لتشغيل وصيانة المونوريل، حيث من المخطط أن تصل نسبة العمالة المصرية بالمشروع إلى نحو 95% من حجم العمالة به.
واستعرض الفريق كامل الوزير، ما تم من مباحثات خلال لقاء وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي، الذي أكد دعم فرنسا اللامحدود للجهود المصرية لتنفيذ خطة الدولة الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية خاصة، في قطاع النقل، وجهود توطين صناعة النقل بالسكك الحديدية والجر الكهربائي بمصر.
وتحدث عن بدء التشغيل التجريبي غداً بالركاب لمحطات الجزء الثالث من المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، بطول 7.1 كيلو متر والممتد من محطة “التوفيقية” حتى “جامعة القاهـرة”، مرورًا بشارع وادي النيل وجامعة الدول العربية وبولاق الدكرور، ويشمل 5 محطات، منها 3 محطات نفقية هي: (التوفيقية ووادي النيل وجامعة الدول) ومحطة سطحية هي بولاق الدكرور، بالإضافة إلى محطة علوية وهي جامعة القاهرة.
وأكد الفريق كامل الوزير أن المشروع يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتقديم خدمات نقل جماعي متطورة وآمنة ومميزة للمواطنين لتسهيل تنقلاتهم المختلفة.
وأوضح الوزير أن التشغيل التجريبي بالركاب يأتي بعد أن تم الانتهاء بنجاح من فترة التشغيل التجريبي بدون ركاب لهذا الجزء، والتي اشتملت على اختبار جميع الأنظمة به مثل الإنارة، والتكييف، والتهوية، ومكافحة الحريق؛ للتأكد من صلاحيتها وتحقيق التكامل التام بينها وتسيير القطارات لعمل الاختبارات الديناميكية لها للتأكد من سلامة وأمان جميع مكونات المشروع.
وأشار الفريق كامل الوزير، أيضًا إلى أنه سيتم التشغيل التجريبي لـ 10 سيارات كهربائية (تاكسي) داخل العاصمة الإدارية اعتباراً من غد كمرحلة أولى من إجمالي عدد 145 سيارة كهربائية، سيتم تشغيلها تباعا داخل العاصمة الإدارية الجديدة بواقع (عدد 60 سيارة شيفروليه بولت – عدد 85 سيارة MG4 )؛ وذلك من أجل خدمة المواطنين والمترددين على العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح وزير النقل أن السيارات المزمع تشغيلها على أعلى مستوى من حيث أمان الركاب؛ حيث إن السيارات مراقبة بكاميرات إلكترونية من الداخل والخارج وأجهزة تحديد المواقع GPS وعلى اتصال دائم بغرفة التحكم المركزية داخل شركة الاتحاد العربي “سوبر جيت”، إضافة إلى أنها سيارة كهربائية صديقة للبيئة، ولا يوجد لها صوت أو انبعاثات للعوادم، ويقودها سائقون مدربون على أعلى مستوى لتقديم خدمة مميزة لجمهور الركاب.