شهد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، الاحتفال باليوم البحري العالمي لعام 2020 بمدينة الإسكندرية، والذي يقام هذا العام تحت شعار (نقل بحري مستدام .. لكوكب مستدام)، والذي يتم تنظيمه تزامنا مع الاحتفال الذي تقيمه المنظمة البحرية الدولية بهذه المناسبة.
تم خلال الاحتفال عرض كلمة أمين عام المنظمة البحرية الدولية، ثم إلقاء الضوء على الشعار المختار لهذا العام حيث تم إبراز أهمية النقل البحري الذي استمر في القيام بدوره في نقل السلع والبضائع الاستراتيجية والحيوية اللازمة لحياة الإنسان في كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى دور البحارة وهم الأبطال المجهولين في معركتهم مع هذا الوباء العالمي.
وكذلك استعراض جهود وزارة النقل في تطوير منظومة النقل البحري وفي مد فترة سريان شهادات البحارة نتيجة الظروف الراهنة والإجراءات الاحترازية التي تتخذها وزارة الصحة إزاء البحارة، وحيث تم اتخاذ عدة إجراءات من شأنها مواجهة جائحة كورونا والتخفيف من آثارها.
وألقى الفريق مهندس كامل الوزير – وزير النقل كلمة خلال الاحتفالية قال فيها، إن الاحتفال هذا العام يأتي في ظروف مختلفة حيث وقع العالم كله تحت تهديد خطر فيروس كورونا المستجد، الذي أوقف الحياة في شرايين الدول وأدى لتداعيات غير مسبوقة على كافة الأصعدة.
وأشار إلى أن العالم كله وقف صفاً واحداً لمواجهة هذا العدو الذي فتك بحياة آلاف من البشر حيث تكاتفت كافة الأطياف سواء محلياً أو دولياً من أجل التغلب على تأثيرات هذه الجائحة.
ولفت إلى أن مصر قد استطاعت بفضل القرارات الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ووعي الشعب المصري وتضحيات جيشنا الأبيض الباسل أن تتحكم في هذا الفيروس وبدأت مصر تفتح أبوابها مرة أخرى للسياحة والعودة للحياة الطبيعية مع مراعاة الاحتياطات والإجراءات الاحترازية اللازم.
وَأضاف أننا نحتفل اليوم كما تعودنا كل عام باليوم البحري العالمي في ظل هذه الظروف الإستثنائية وذلك إدراكاً منا لأهمية هذا الحدث وكونه المنصة التي تسمح لنا بتقييم إنجازات القطاع البحري واستعراض اهم المشروعات التي تم وجاري تنفيذها أمام كافة المهتمين بمجال النقل البحري .
وأشار الفريق مهندس كامل الوزير أن المنظمة البحرية الدولية قد إختارت هذا العام شعار ” نقل بحري مستدام لكوكب مستدام”حيث أصبحت التنمية المستدامة قضية تحظى باهتمام العالم أجمع، في خضم سعينا جميعاً نحو تحقيق العائدات الاقتصادية التي تفي بآمال الشعوب.
ولفت إلى أنه لا يجب أن نغفل حق البيئة التي نعيش فيها، وأن الماء والهواء هما مصدر الحياة على الأرض ويجب الحفاظ عليهما وبهما من حق الأجيال القادمة في استكمال حياتهم على هذا الكوكب و من هنا بدأت كافة الجهود من أجل تحقيق التنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشر.
وأضاف من هنا كانت المنظمة البحرية الدولية حريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ووضعتها ضمن خطتها وتوجهاتها الاستراتيجية، وتحرص على متابعة مؤشرات أدائها إزاء هذه التوجهات.
وأشار وزير النقل إلى أن مصر كانت من الدول التي بادرت بوضع استراتيجية التنميـة المستدامة “رؤيـة مصـر 2030” التي تمثـل محطـة أساسـية في مسيـرة التنميـة الشـاملة في مـصر.
كـمـا تمثل خريطــة الطريــق التــي تســتهدف تعظيــم الاستفادة مــن المقومات والمزايا التنافسـية لديها، وقـد تبنـت الاستراتيجية مفهـوم التنميـة المستدامة كإطـار عـام يهدف إلى تحسيـن جـودة الحيـاة في الوقـت الحـاضر بما لا يخـل بحقـوق الأجيال القادمـة في حيـاة أفضـل.
وأوضح وزير النقل أن قطاع النقل يُعد من أهم عناصر تطور الشعوب في العالم إن لم يكن هو العامل الرئيسي المؤثر على النمو الاقتصادي والاجتماعي للدول باعتباره أحد أهم القطاعات الخدمية الحيوية التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بكافة القطاعات الأخرى بالدولة.
وحرصت وزارة النقل على وضع وتنفيذ ومتابعة إستراتيجية متكاملة لتطوير منظومة النقل البحري بكافة عناصره تمشياً مع أهداف التنمية المستدامة وحققت نجاحات كبيرة. حيث تم وضع مخطط متكامل يتضمن خريطة استثمارية للموانئ المصرية لتحقيق التكامل بين الموانئ المصرية.
كما تم إنشاء موانئ تجارية جديدة بالمناطق غير المغطاة جغرافياً بموانئ تجارية مثل ميناء جرجوب غرب البحر المتوسط وميناء رأس بناس جنوب البحر الأحمر تعمل كشرايين تنموية وتتكامل مع شبكة الطرق ووسائط النقل المختلفة لمد المدن والمناطق العمرانية الجديدة بإحتياجاتها وتمكينها من تصدير منتجاتها.
وجارٍ إنشاء وتطوير البنية التحتية والفوقية للموانئ البحرية وفقاً لاقتصاديات السوق والمعايير الدولية، بالإضافة إلى ربط المواني المصرية بمناطق الاستثمار باستغلال الشبكة القومية للطرق ووسائل النقل في رؤية متكاملة.
وأشار الفريق مهندس كامل الوزير أن وزارة النقل تعمل جاهدة بالاشتراك مع الجهات المعنية من أجل رفع التصنيف البيئى الدولى للموانئ البحرية المصرية إلى موانىء خضراء لتحقيق الاستدامة البيئية، وبالطبع لا يمكن تحقيق هذه الأهداف دون الاهتمام بالعنصر البشري.
وبناء قدرات العاملين في المجال البحري سواء على المستوى الإداري أو العملي في إطار بنية تشريعية تتماشى مع التطورات المحلية والعالمية وتواكب المعاهدات والالتزامات الدولية.
جدير بالذكر أن الاحتفال باليوم البحري العالمي يقام سنوياً في جميع أنحاء العالم تحت مظلة المنظمة البحرية الدولية IMO، ليكون بمثابة منتدى سنوي يضم كافة عناصر وأطراف المجتمع البحري.