تفقد وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير مسار الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع (أكتوبر/ الأقصر/ اسوان)، ومتابعة بدء أعمال الجسات وأعمال تنفيذ جسر السكة بعد انتهاء أعمال الرفع المساحي، وذلك في المسافة من حدائق أكتوبر حتى محطة سوهاج بطول حوالي 470 كم ويشمل على 17 محطة (4 محطات سريع و13 محطة اقليمية)، حيث يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالتوسع في انشاء شبكة النقل الاخضر النظيف الصديق للبيئة وللمرة الثانية في أقل من شهر.
وتم معاينة نقطة الربط مع الخط الأول للقطار الكهربائى السريع العين السخنة/ مطروح عند حدائق أكتوبر، والتي ستكون محطة تبادلية بين الخطين، وسيكون مرور قطارات الخط الأول في هذه المحطة سطحي والخط الثاني علوي.
كما عاين الوزير باقي قطاعات المسار وتقاطعه مع الطرق (الدائرى الأوسطى، والإقليمى، والصعيد الغربى، وبنى مزار/ البويطى، وديروط/الفرافرة)، كما تم معاينة مواقع 17 محطة في هذه المسافة من إجمالي 32 محطة تشكل عدد محطات الخط الثاني من شبكة القطار السريع، وذلك بواقع 4 محطة للقطارات السريعة وهي (بنى سويف/ الفيوم، والمنيا، وأسيوط، سوهاج)، و13 محطة للقطارات الإقليمية (العياط، الفشن، العدوه، بنى مزار، سمالوط، أبو قرقاص، ملوى، ديروط، القوصية، منفلوط، ابو تيج، طما، المراغة). وطالب الوزير أثناء تفقده محطة سمالوط بدراسة الحركة المرورية في المنطقة.
ووجه الوزير أن يكون المسار في داخل حرم الطريق الغربي، وطالب ان تكون محطة الفيوم/ بني سويف محطة خاصة، من حيث المداخل من الجهتين لخدمة محافظتي بني سويف والفيوم، وان يكون موقع المحطات قريب من الطرق والاماكن السكنية ومناطق التقاطعات مع محاور النيل، لخدمة سكان محافظات الصعيد، وايضا ان تكون جميع طرق الاقتراب للمحطات حرة وتخدم جميع اتجاهات الحركة المرورية، وذلك تيسيرا على المسافرين للوصول الي المحطات من كل الاتجاهات ومن جميع المدن والقري القريبة.
السرعة التشغيلية للقطارات الكهربائية السريعة تبلغ 230 كم/ س
وأشار إلى أن السرعة التصميمية للشبكة 250 كم/ س، والسرعة التشغيلية للقطارات الكهربائية السريعة 230 كم/ س، والقطارات الكهربائية الإقليمية 160 كم/ الساعة، وقطارات نقل البضائع 120 كم/ ساعة، وأن عدد القطارات الكهربائية السريعة بهذه الخطوط من المقرر أن تصل إلى 20 قطاراً، والقطارات الكهربائية الإقليمية 48 قطاراً و20 جرار لنقل البضائع، لضمان تحقيق أكبر عائد مالى يغطى مصروفات التشغيل والصيانة فيما بعد، مضيفاً ان الهدف من تنويع الوحدات المتحركة (سريعة وإقليمية) هو توفير وسيلة نقل حضارية تناسب كل مستويات الدخل، مع تقديم خدمة متميزة.
واوضح وزير النقل ان الفترة القادمة ستشهد توقيع عقد الخطين الثاني والثالث مع شركة سيمنز العالمية ضمن خطة وزارة النقل لإنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع مكونة من 3 خطوط رئيسية بإجمالى أطوال حوالي 2000 كم منها حوالي 1400 كم، لخدمة الصعيد، وذلك بالتوازي مع التطوير الجاري لشبكة السكك الحديدية القائمة حالياً بطول 10 آلاف كم.
وذكر أن منظومة القطار الكهربائي السريع الصديقة للبيئة ستمثل نقلة نوعية هائلة في وسائل النقل الاخضر المستدام في مصر، وستغطي أنحاء الجمهورية وكما أنها بجانب كونها شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، فإنها ستساهم في تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذى يستغرقه المواطن حاليا، سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات بالاضافة الى الحفاظ علي البيئة.
جدير بالذكر أنه سيتم تنفيذ الجسور الترابية والكباري والأعمال الصناعية للمسار، وكذا المحطات والأسوار بواسطة كبرى الشركات المصرية المتخصصة في هذه المجالات، بالإضافة إلى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار، وستقوم الشركة الألمانية بتنفيذ جميع أعمال الأنظمة للمشروع، والمتمثلة في الاشارات والاتصالات، وأعمال السكة، والأعمال الكهروميكانيكية، وغيرها، بالإضافة إلى تصنيع وتوريد الوحدات المتحركة بكل أنواعها التي تشمل القطارات السريعة، والقطارات الإقليمية، والجرارات الكهربائية، فضلا عن تصميم الورشة وتوريد وتركيب معداتها.
الوزير يتفقد المرحلة الثانية من مشروع تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي
كما تفقد الفريق مهندس كامل الوزير المرحلة الثانية من مشروع تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي، وذلك في المسافة من المنيا حتى اسيوط بطول 116 كم، حيث سيصبح الطريق 6 حارات باتجاه القاهرة، بواقع 3 حارات للملاكي و3 حارات طريق خرسانى للشاحنات، و6 حارات باتجاه اسيوط بواقع 3 حارات للملاكي وطريق للشاحنات 3 حارات أسفلتى.
ووجه وزير النقل خلال جولته بضرورة الالتزام بكافة أعمال التنفيذ وفقاً للمواصفات القياسية ومعايير الجودة والاهتمام بوسائل تأمين سلامة المرور، منها التخطيط بالبويات العاكسة والعلامات الإرشادية والتحذيرية، وعدم إقامة أي مطبات على الطريق، وعدم نقل الحركة على طريق الخدمة إلا بعد انتهاء قطاع الرصف التصميمي بالكامل، واستلامه طبقاً للمواصفات القياسية، لزيادة عوامل السلامة والأمان بالطريق، وكذلك إزالة أي تعديات على جانبي الطريق، وأن تتم تسوية مسافة 50 مترا على جانبي الطريق في الاتجاهين حسب تعليمات القيادة السياسية.
وأكد الوزير على ضرورة الالتزام بالخطة الزمنية للمشروع خاصة مع أهمية الطريق الذي يشكل جزءاً من محور القاهرة/ كيب تاون، وسيكون محورا حرا للمساهمة في تسهيل حركة التجارة بين الدول الافريقية، كما يدخل المشروع ضمن مجموعة الطرق التي سيتم تنفيذ مشروع أنظمة النقل الذكية على الطرق ITS بها، والتي وجه بتنفيذها الرئيس عبدالفتاح السيسي، للحد من مخاطر حوادث السيارات وتوفير أعلي درجات السلامة والأمان لقائدي المركبات.
كافة مراحل الطريق تُنفذه شركات مصرية وطنية متخصصة
وأضاف أن كافة مراحل الطريق تنفذه شركات مصرية وطنية متخصصة، وذلك في إطار الاهتمام بالشراكة مع القطاع الخاص في كافة مشروعات وزارة النقل، لافتا إلى أن جميع المشروعات التي يتم تنفيذها هدفها خدمة المواطن المصرى وخدمة خطط التنمية الشاملة، وأن مشروعات الطرق، وخاصة في الصعيد، تعتبر نموذجًا واضحًا فى هذا المجال، خاصة مع الطفرة الكبيرة التى يشهدها قطاع الطرق والكبارى بمصر.
وأوضح وزير النقل أن هذا الطريق يدخل ضمن المشروع القومي للطرق الذي يشمل إنشاء 7000 كم طرق وتطوير وإزدواج 10000 كم طرق بتكلفة 295 مليون جنية، والذي بدأ تنفيذه منذ عام 2014، لافتا الى ان القيادة السياسية قد صدقت على إنهاء تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي وامتداده حتى أرقين بطول 1155 كم، بتكلفة 26 مليار جنيه، وتم افتتاح المرحلة الأولى في المسافة من التقاطع مع طريق الفيوم حتى المنيا بطول 230 كم، وجاري العمل حالياً في عدة قطاعات من الطريق مثل القطاع من المنيا حتى محور ديروط بطول 52 كم، والقطاع من ديروط حتى طما بطول 105 كم، والسباعية حتى ادفو بطول 25 كم، والقطاع من ادفو حتى اسوان بطول 87.5 كم، والقطاع من اسوان حتى توشكى بطول 215 كم.