واصل وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير تفقده لمشروع الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع (أكتوبر/ الأقصر/ أسوان)، حيث تفقد الوزير يرافقه اللواء حسام الدين مصطفى رئيس هيئة الطرق والكباري أعمال تنفيذ الجسور الترابية والمحطات في المسافة من محطة سوهاج وحتى محطة إسنا بطول حوالي 285 كم، حيث يشمل على 9 محطات (3 محطات سريعة، و6 محطات إقليمية).
وتم المرور بداية من محطة سوهاج (محطة سريعة وتخدم مدينة سوهاج والمطار ومدينة اخميم)، كما عاين وزير النقل باقي قطاعات المسار وتقاطعه مع الطرق العرضية التي تربط بين الطريقين الغربي والشرقي، كما تم معاينة مواقع 9 محطات في هذه المسافة من إجمالي 30 محطة تشكل عدد محطات المشروع، وذلك بواقع 3 محطة للقطارات السريعة وهي (قنا، الاقصر، ارمنت)، و6 محطات للقطارات الإقليمية هي (أبيدوس، نجع حمادي، دشنا، شرق قنا، قوص، إسنا).
ووجه وزير النقل بان يكون المسار في داخل حرم الطريق الغربي، وان يكون موقع المحطات قريب من الطرق والاماكن السكنية ومناطق التقاطعات مع محاور النيل، لخدمة سكان محافظات الصعيد، وايضا ان تكون جميع طرق الاقتراب للمحطات حرة وتخدم جميع اتجاهات الحركة المرورية، وذلك تيسيرا علي المسافرين للوصول الى المحطات من كل الاتجاهات ومن جميع المدن والقري القريبة.
ولفت إلى أن عدد القطارات الكهربائية السريعة بهذا الخط من المقرر أن تصل إلى 20 قطارًا، والقطارات الكهربائية الإقليمية 48 قطاراً بسرعة 160 كم/ س، و20 جرار لنقل البضائع، لضمان تحقيق أكبر عائد مالى يغطى مصروفات التشغيل والصيانة فيما بعد.
الهدف من تنويع الوحدات المتحركة (سريعة وإقليمية) هو توفير وسيلة نقل حضارية تناسب كل مستويات الدخل
وأضاف أن الهدف من تنويع الوحدات المتحركة (سريعة وإقليمية) هو توفير وسيلة نقل حضارية تناسب كل مستويات الدخل، مع تقديم خدمة متميزة، وان هذه الشبكة ستغطي أنحاء الجمهورية، كما أنها بجانب كونها شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، فإنها ستساهم في تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذى يستغرقه المواطن حاليا، سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة.
جدير بالذكر أنه سيتم تنفيذ الجسور الترابية والكباري والأعمال الصناعية للمسار، وكذا المحطات والأسوار بواسطة كبرى الشركات المصرية المتخصصة في هذه المجالات، بالإضافة إلى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار، وستقوم الشركة الألمانية بتنفيذ جميع أعمال الأنظمة للمشروع، والمتمثلة في الإشارات والاتصالات، وأعمال السكة، والأعمال الكهروميكانيكية، وغيرها، بالإضافة إلى تصنيع وتوريد الوحدات المتحركة بكل أنواعها التي تشمل القطارات السريعة، والقطارات الإقليمية، والجرارات الكهربائية، فضلا عن تصميم الورشة وتوريد وتركيب معداتها.
كامل الوزير يتابع مشروع تطوير وازدواج طريق قنا/ الأقصر الصحراوي الشرقي
كما تابع الفريق مهندس كامل الوزير مشروع تطوير وإزدواج طريق قنا/ الأقصر الصحراوي الشرقي بطول 108 كم، حيث يشكل المشروع إنشاء اتجاه جديد بطول 108 كم (3 حارات مرورية)، ورفع كفاءة الطريق القائم، وإعادة رصفه باستخدام معدات تدوير طبقات الرصف الحديثة FDR وCIR ليصبح الطريق مزدوج بعرض إجمالي 23 متر بواقع 3 حارات مرورية لكل إتجاه مع تنفيذ عدد 2 حارة طبان رصف بعرض 3.75 م لميول الطريق.
وتفقد وزير النقل قطاعات المشروع المختلفة، حيث تم تقسيم المشروع إلى 5 قطاعات هى (القطاع الأول بطول 36 كم، القطاع الثانى بطول 36 كم، القطاع الثالث بطول 18 كم، القطاع الرابع بطول 12 كم، القطاع الخامس بطول 6 كم)، وذلك لسرعة الانجاز.
وذكر أن التكلفة الاجمالية للمشروع بلغت 913 مليون جنيه، ونسبة تنفيذه بلغت 90%، وشدد الوزير خلال جولته على ضرورة العمل على مدار الساعة وتكثيف الأعمال للانتهاء من المشروع وفقاً للخطة الزمنية المحددة.
وأكد أن القيادة السياسية وجهت بالتوسع فى استخدام المعدات الحديثة لإعادة تدوير طبقات الرصف فى رفع كفاءة وصيانة الطرق لأهميتها فى استخدام ناتج كشط الأسفلت وتدويره مرة أخرى، بما يحقق عدم إهدار المواد والخامات والحد من التلوث البيئى وتقليل التكلفة وسرعة إنجاز الأعمال، وهو ما يتم تنفيذه حاليا، حيث يتم استخدام ماكينات FDR لإعادة تدوير طبقات الأسفلت والأساس بكامل العمق وماكينات CIR لإعادة تدوير طبقات الرصف الاسفلتية على البارد.
وأشار الوزير إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية ممثلة في النقل لتنفيذ مشروعات عملاقة في مجال الطرق والكباري في صعيد مصر، بما يساهم في تنقل المواطنين وتقديم خدمات نقل متميزة، مؤكدا أن هذه المشروعات بمثابة شرايين للتنمية، فكل طريق جديد يجذب معه مشروعات خدمية وإنتاجية تتيح فرص عمل جديدة للشباب خاصة وانه يتم تنفيذها عن طريق شركات مصرية وطنية متخصصة في هذا المجال.