قال وزير النقل الفريق مهندس الوزير، إن مشروع المونوريل يتسم بأن المسافات متقاربة بين محطاته بمتوسط 2 كم بين كل محطتين، ويتم تنفيذه على مسار علوي مع إمكانية تنفيذه بالشوارع الضيقة والمزدحمة والتي لها انحناءات أفقية كبيرة، بحيث لا تشغل حيزا كبيرا بالشوارع، في مدة تنفيذ قصيرة نسبياً، وحجم نقل كبير.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها كامل الوزير لمتابعة معدلات تنفيذ مشروع مونوريل غرب النيل (السادس من أكتوبر)، ورافقه وفد برلماني برئاسة النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، والنواب (محمود الضبع وكيل لجنة النقل والمواصلات، ونادر الخبيري وعماد الدرجلي وأسامه الاشموني وحسام المندوه الحسيني وزكي عباس ومحمد علي عبد الحميد وكيل اللجنة الاقتصادية وصلاح أبو هميله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري وكمال أبو جليل ومحمود الصعيدي وشحاتة أبوزيد وعمر القطامي، كما ضم الوفد أيضا عصام هلال عضو مجلس الشيوخ والأمين المساعد لحزب مستقبل وطن وأحمد الشراني عضو مجلس الشيوخ.
يأتي تنفيذ هذا المشروع في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوسع في وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام النظيف الصديق للبيئة.
وأوضح وزير النقل أن المشروع يمتد من محطة أكتوبر الجديدة وحتى محطة وادى النيل بطول 43.8 كم ويشتمل على 13 محطة (أكتوبر الجديدة – جامعة الأهرام الكندية – السادات – جامعة 6 أكتوبر – نقابة المهندسين – مول مصر – مدينة الشيخ زايد – طريق الإسكندرية المنصورية – المريوطية – الطريق الدائري – بشتيل – وادي النيل) ويتم تنفيذه من خلال تحالف شركات (ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب).
وبدأت الجولة بتفقد مركز السيطرة والتحكم لمونوريل غرب النيل والذي يقع بالقرب من المنطقة الصناعية بمساحة حوالي 80 فدانًا والذي يشمل 13 مبنى من أهمها (مبنى السيطرة والتحكم والذي يتم من خلاله التحكم في مسير القطارات، ومبنى ورشة الصيانة الخفيفة والجسيمة لصيان القطارات، ومبنى لغسيل القطارات، ومبنى لتخزين القطارات، ومخزن لتخزين المهمات المختلفة).
متابعة تنفيذ أعمال الأعمدة والكمرات وتركيبات ممشى الصيانة والطوارئ والمحطات
ثم توجه وزير النقل والوفد المرافق له لتفقد قطاعات المشروع المختلفة وذلك لمتابعة تنفيذ أعمال الأعمدة والكمرات وتركيبات ممشى الصيانة والطوارئ والمحطات على طول المسار حيث بلغت نسبة التنفيذ الإجمالية 48.4% (51% الأعمال المدنية “تشمل التنفيذ والتوريدات والتصميم“، و46% الأعمال الكهروميكانيكية)، حيث يجرى حالياً أعمال تركيب الكمرات بالمسار بنسبة 60.3% وللمحطات بنسبة 58.3% والتحويلات بنسبة 44.4% ويجرى تنفيذ الأعمال المدنية بالمحطات بنسبة 41.2%، كما يجري تصنيع المعدات بنسبة 56%، ويتم إجراء الإختبارات عليها تباعاً كما تجرى أعمال التوريدات للمعدات الكهروميكانيكية بنسبة 38%.
كما تضمنت الجولة التفقدية تفقد موقع محطة نقابة المهندسين وهي المحطة التى تخدم كلاً من (نقابة المهندسين – جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا – مستشفي جامعة مصر – مستشفي دار الفؤاد)، والتى سيتم من خلالها أيضاً تبادل خدمة نقل الركاب مع مشروع الخط الأول من شبكة القطار السريع (السخنة – مطروح) وتقع على بعد 600 متر منها، وقد أكد وزير النقل ضرورة أن تتم إعادة الشيء لأصله بجميع الطرق المتواجدة بقطاعات تنفيذ المشروع.
وتابع وزير النقل معدل توريد الوحدات المتحركة، حيث تم وصول 9 قطارات من إجمالي 30 قطارا سيتم توريدها لمشروع مونوريل غرب النيل (السادس من أكتوبر) والجاري تصنيعها حالياً وفقاً للجدول الزمني المحدد، كما تم متابعة الاستغلال التجاري للمشروع سواء عن طريق الإعلانات التي توضع على أعمدة المونوريل أو المحطات ضمن الخطة الشاملة لوزارة النقل للاستغلال التجاري الأمثل لكافة المشروعات لتحقيق عائد مادي يساهم في تقديم خدمات مميزة لجمهور الركاب واستدامة تلك المشروعات.
المونوريل سيخدم التوسعات العمرانية الكبيرة في مدينة 6 أكتوبر
كما هنأ وزير النقل العاملين بمناسبة العام الهجرى الجديد وذكرى ثورة 23 يوليو، مشددا على ضرورة العمل على مدار الساعة وبذل أقصى الجهد للإنتهاء من تنفيذ المشروع وفقاً للجدول الزمني المحدد، حيث يعتبر هذا المشروع إحدى وسائل النقل الجماعى الأخضر الذكى ”صديق للبيئة“، والذي يتم ادخاله لاول مرة في مصر وسيخدم التوسعات العمرانية الكبيرة في مدينة 6 أكتوبر مثل مشروع الإسكان الإجتماعي ومشروعات التنمية جنوب أكتوبر والتوسعات الجنوبية ويتكامل مع الخط الثالث لمترو الأنفاق عند محطة وادي النيل ومع الخط الأول لشبكة القطار الكهربائي السريع (العين السخنة – الإسكندرية – مطروح) في محطة نقابة المهندسين بالسادس من أكتوبر، ومع شبكة السكك الحديدية في منطقة محطة سكك حديد صعيد مصر بمنطقة بشتيل بالجيزة بمحطة مونوريل بشتيل.
وأعرب رئيس لجنة النقل والمواصلات والوفد المرافق من نواب مجلسي النواب والشيوخ عن سعادتهم بما يتحقق على أرض الواقع من مشروعات ضخمة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدين أن مشروع المونوريل يمثل إحدى الخطوات المهمة في منظومة النقل الجماعي الأخضر المستدام صديق البيئة خاصة أنه يدخل لأول مرة فى مصر، مؤكدين أن زيارة اليوم تجسد التعاون الإيجابي بين السلطتين التشريعية والتنفيدية لصالح المواطن المصري، وأنه سيتم زيارة جميع مشروعات وزارة النقل في مختلف القطاعات لمتابعة هذه المشروعات الضخمة والعملاقة، والتي لم تكن لتتحقق لولا الإرادة السيادة والدعم الكامل من الرئيس السيسي لكافة المشروعات التي يجرى تنفيذها ومنها مشروعات النقل.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع سيمثل نقلة حضارية كبيرة في وسائل النقل الجماعي، التى تتسم بأنها وسائل سريعة وعصرية وآمنة، وتوفر استهلاك الوقود، وتخفض معدلات التلوث البيئي وتخفف الإختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، وتجذب الركاب لاستخدامها بدلاً من السيارات الخاصة لتقليل استهلاك الوقود والمحروقات.
الطول الإجمالى لمشروعي المونوريل (شرق/ غرب النيل) يبلغ 100.3 كم
جدير بالذكر أن الطول الإجمالى لمشروعي المونوريل (شرق/ غرب النيل) 100.3 كم بعدد 35 محطة وتبلغ الطاقة الاستيعابية لكل خط من خطي المونوريل 600 ألف راكب يومياً، ويتكون قطار المونوريل من 4 عربات، ومن المخطط زيادة عدد العربات إلى 8 عربات مع زيادة الكثافة السكانية بالمناطق العمرانية الجديدة التي يخدمها.