وزير النقل: الخط الأول من شبكة القطار السريع بمثابة قناة سويس جديدة

وزير النقل يتفقد مشروع الخط الأول للقطار الكهربائي السريع في المسافة من العين السخنة حتى محطة محمد نجيب

وزير النقل: الخط الأول من شبكة القطار السريع بمثابة قناة سويس جديدة
محمود محسن

محمود محسن

3:46 م, الأحد, 4 سبتمبر 22

قال وزير النقل الفريق مهندس كامل أن مشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع يعتبر بمثابة قناة سويس جديدة، حيث سيربط بين مدينة العين السخنة على البحر الأحمر ومدن الإسكندرية والعلمين ومطروح على البحر المتوسط بطول 660 كم، حيث أجرى الوزير جولة تفقدية بالمشروع، وذلك في المسافة من محطة العين السخنة حتى محطة محمد نجيب، ورافقه رئيسا وقيادات هيئتي القومية للانفاق والعامة للطرق والكباري.

ويأتي ذلك في إطار الاستعدادات والتجهيزات لتسليم شركة سيمنز العالمية أول 40 كم من مشروع الخط الأول للقطار الكهربائي السريع العين السخنة/ العلمين/ مطروح/ الفيوم، وذلك في نطاق محطة العاصمة الإدارية الجديدة بداية من شهر اكتوبر القادم، للقيام بتنفيذ اعمال السكة والأنظمة وشبكة التغذية الكهربائية الهوائية الخاصة بالمشروع، وكذلك الأعمال الكهروميكانيكية من اشارات واتصالات ونظم تحكم في هذه المسافة بعد انتهاء الأعمال المدنية بها تمهيدا لتدشين مشروع الخط الأول من  شبكة القطار السريع في 7 نوفمبر القادم وفقا لتوجيهات القيادة السياسية.

بدأت الجولة بمتابعة وصلة المسار من محطة السخنة وحتى ميناء العين السخنة بطول حوالى 6 كم، وهى وصلة الربط مع مشروع الخط الأول من شبكة القطار السريع لخدمة نقل البضائع من وإلى الميناء عن طريق هذه الشبكة، ثم توجه الوزير إلى محطة العين السخنة، حيث تابع تقدم أعمال تنفيذ المحطة التى ستخدم منطقة العين السخنة سواء المناطق السياحية على البحر الأحمر والمناطق الصناعية وأيضا منطقة ميناء العين السخنة، كما يمكن أن تمتد خدماتها إلى المناطق الاستثمارية الجديدة بالمنطقة، وكذلك مدينة السويس الجديدة وهى محطة نهائية للخط، وتم الاطلاع على نسبة الإنجاز بها، وتابع الوزير أعمال الارصفة وكوبرى المسار بالمحطة، وكذلك الأعمال الصناعية بمنطقة السخنة من كباري المسار أو كباري سيارات على المسار للطرق المتقاطعة مع المشروع.

محطة العاصمة تعتبر مركزا لوسائل النقل المختلفة

وتابع وزير النقل تقدم معدلات تنفيذ محطة العاصمة وهي محطة تبادلية مع القطار الكهربائي الخفيف LRT  وتعتبر مركزا لوسائل النقل المختلفة والقادمة إلى العاصمة الإدارية وتخدم بصفة أساسية العاصمة الإدارية الجديدة والمدينة الرياضية وأيضا جميع المدن الجديدة بشرق القاهرة، حيث تعد من أكبر المحطات في الشرق الأوسط، وتبلغ مساحتها أكثر من 1100000 متر مسطح بمناطق انتظار السيارات والمناطق التجارية، ثم تابع تقدم معدلات تنفيذ محطة محمد نجيب والتي تخدم مناطق القطامية والقاهرة الجديدة ومناطق العمران الجديدة الواقعة جنوب طريق العين السخنة.

وتفقد الوزير القطاع الأول من جسر السكة الذي سوف يتم تسليمه لشركة سيمنز في أكتوبر  للاطمئنان على مدى جاهزية تسليم هذا القطاع في الموعد المحدد له الى شركة سيمنز للقيام بتنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية على أن يتوالى تسليم باقي قطاعات المشروع  للشركة بعد انتهاء الأعمال المدنية بها طبقا للتعاقد مع الشركة.

وتابع الوزير المخطط الزمني لتنفيذ الأعمال المدنية لقطاعات المشروع المختلفة مثل أعمال جسر القطار والتي تشمل أعمال الأتربة والأساس والأعمال الصناعية وخرسانات الميول والتي تحمي جوانب الجسر، وكذلك المحطات مثل محطات محمد نجيب والقاهرة واكتوبر وحدائق أكتوبر وسفنكس ووادي النطرون وغيرها من المحطات، كما تم متابعة الاعمال الصناعية التي تشمل كباري المسار وكباري السيارات مثل كوبري الكيلو 4.5 والذي يبلغ طوله 300 متر والاخوار والتي تنفذها كبريات الشركات المصرية الوطنية المتخصصة، وذلك بالتزامن مع الاشراف الدوري والمستمر لشركة سيسترا العالمية استشاري المشروع لكافة مراحل التنفيذ لهذا المشروع الحيوي الهام.

وأكد وزير النقل أن هذه الجولة التفقدية تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع في وسائل النقل الأخضر المستدام الصديق للبيئة وفي اطار الاستعداد لتدشين الخط الأول في 7 نوفمبر القادم، وكذلك لمتابعة معدلات إنجاز هذا المشروع العملاق وفقا للخطة الزمنية الموضوعة ووفقا للضوابط والمعايير التي تم الاتفاق عليها خاصة مع أهمية المشروع حيث يعتبر الخط الأول قناة سويس جديدة حيث سيربط بين مدينة العين السخنة على البحر الأحمر ومدن الإسكندرية والعلمين ومطروح على البحر المتوسط بطول 660 كم.

منظومة القطار الكهربائي السريع تتألف من 3 خطوط بطول 2000 كم

ولفت وزير النقل الى ان منظومة القطار الكهربائى السريع الجديدة تتألف من 3 خطوط رئيسية بطول 2000 كم وأن مشروع القطار الكهربائي السريع ملحمة عظيمة يتم تنفيذها على ارض مصر وأن منظومة القطار الكهربائي السريع ستمثل نقلة نوعية هائلة في وسائل المواصلات في مصر، وستغطي أنحاء الجمهورية.

كما أنها بجانب كونها شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة فإنها ستساهم في تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت، الذي يستغرقه المواطن حاليا سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات. كما انها ايضا تخدم نقل البضائع بين الموانئ والمحافظات وتختصر المدة الزمنية لنقل هذه البضائع، كما يساهم أيضًا هذا المشروع العملاق في خلق الآلاف من فرص العمل.