وزير النقل : التعاون بين مصر والسودان انتقل من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ الفعلي

رئيس وزراء السودان يستقبل وزيري النقل والمالية ويشيد بتطور البنية التحتية والإصلاح الاقتصادي في مصر

وزير النقل : التعاون بين مصر والسودان انتقل من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ الفعلي
محمود محسن

محمود محسن

8:48 م, الأثنين, 12 أبريل 21

قال وزير النقل كامل الوزير إن التعاون بين وزارتي النقل في مصر والسودان بدأ منذ فترة وفي المرحلة الأخيرة أخذ شكل الجدّية والتنفيذ على الأرض، وانتقلنا من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ الفعلي.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس وزراء السودان، اليوم الاثنين، وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير، ووزير المالية الدكتور محمد معيط، برفقة وزير النقل والبنى التحتية السوداني المهندس ميرغني موسى، ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الدكتور جبريل إبراهيم، وبحضور أعضاء الوفد المصري المرافق لوزيري النقل والمالية، والسفير المصري في السودان حسام عيسى، وأعضاء السفارة المصرية.

وأشاد رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك بتطور البنية التحتية وتجربة الإصلاح الاقتصادي في مصر، مؤكدًا ضرورة تطوير التعاون بين البلدين في شتى المجالات.

وتناول اللقاء ما أثمرت عنه المباحثات في قطاع النقل على مدى يومين بين وفدي مصر والسودان، برئاسة المهندس كامل الوزير، والمهندس ميرغني موسى، وكذلك مباحثات الدكتور محمد معيط مع الدكتور جبريل إبراهيم ووزراء القطاع الاقتصادي وعدد من المسئولين في السودان.

وأكد وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير، في تصريحات صحفية، عقب اللقاء، أن هناك تصديقًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجهًا من الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بالمضي في تنفيذ أي شيء يُطلب منا من الجانب السوداني، وأن نمدّ يدنا بكل معاونة وكل صدق لأشقائنا السودانيين، لافتًا إلى أن العمل يجري على الأرض لصالح البلدين.

وأعرب وزير النقل عن سعادته بزيارة السودان الشقيق، وشكره للحفاوة الشديدة التي لقيها الوفد المصري خلال الزيارة.

السيسي يوجه بوضع كل الإمكانيات تحت تصرف الأشقاء في السودان

وقال المهندس كامل الوزير إن لقاءه ووزير المالية مع رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، شهد حديثًا بمنتهى الشفافية من أجل التعاون بين البلدين، لافتًا إلى أن توجه الشعبين وتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن نضع كل الإمكانيات تحت تصرف الأشقاء في السودان.

وأوضح أن التعاون بين وزارتي النقل في البلدين بدأ منذ فترة، وفي المرحلة الأخيرة أخذ شكل الجدية والتنفيذ على الأرض، وانتقلنا من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، حيث توجد لجان مشتركة تعمل منذ الأسبوع الماضي لاستطلاع المشروعات التي ننوي تنفيذها فورًا على الأرض.

وأشار إلى أنه يتم استطلاع لمنطقة ميناء وادي حلفا؛ كونه ميناء مهمًّا جدًّا، فحركة التجارة التي تأتي من السودان إلى مصر تتم عبره، ولا بد أن يتم تطوير الميناء، لذلك تم وضع خطة صيانة سريعة، فيما يتم بحث إنشاء رصيف جديد في السودان يليق بمصر والسودان وحجم التجارة المتوقع بين البلدين.

ولفت إلى أن الرصيف الجديد سيتم تزويده بمُعدات تداول وأوناش برجية ومتحركة أو غيره، سواء عن طريق مستثمر مصري أو سوداني، وإن لم يتواجد المستثمر سنوفر أوناشًا فورًا، مضيفًا أنه سيتم تطوير المجرى الملاحي نفسه في بحيرة ناصر.

ونوه بأن هناك توافقًا على أن تعود هيئة وادي النيل العريقة، التي تعمل على ربط الشعبين وتعتبر شريان حياة بين البلدين، قوية كما كانت بتدبير عائمات جديدة وصيانة الحالية، وحلّ مشاكل كل العاملين فيها كي يتم تفرغهم للعمل.

وفيما يخص النقل السككي، أوضح المهندس كامل الوزير أنه كانت أمنية لنا في مصر وللأشقاء في السودان، إنشاء خط سكك حديدية مشترك، مشيرًا إلى أنه في مصر السكة الحديد تصل حتى منطقة السد العالي في أسوان، وبتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيتم التوجه فورًا من أسوان عبر غرب النيل إلى منطقة أبو سمبل، ثم إلى وادي حلفا، سواء من شرق أو غرب النيل، وهو أمر تتم دراسته هذا الأسبوع، للوصول إلى تصور حول تلك النقطة مع استشاري المشروع؛ وهى جامعة القاهرة.

كامل الوزير: سنبدأ التنفيذ في الاتجاه من أبو سمبل إلى وادي حلفا قريبًا بمرفق السكة الحديد

وأضاف “سيتم تحديد المسار الأصلح والأسرع والأقصر، والأقل في التكلفة المالية، وفي الوقت نفسه المسار الذي يخدم تجمعات سكانية كبيرة”.

ولفت إلى أنه سنبدأ التنفيذ في الاتجاه من أبو سمبل إلى وادي حلفا في وقت قريب، والتخطيط بالتوازي لمرحلة وادي حلفا- أبو حمد- الخرطوم، مرورًا بعطبرة.

وأشار إلى التعاون أيضًا في إصلاح الجرارات ومواتير ومحركات الجرارات السكة الحديد السودانية، حيث تم التعاقد بـ80 موتور جرّ، و30 أو 40 مثلها، تُصان في شركة إيرماس المصرية.

وأوضح أن هناك اتفاقًا أيضًا على التدريب العلمي في معهد “وردان”، الذي يعد أكبر معهد لعلم وتكنولوجيا السكك الحديد في الشرق الأوسط، وأنه أبلغ نظيره السوداني بأن المعهد جاهز من الآن لاستقبال أي أعداد من الجانب السوداني تريد التدريب في كل مجالات السكك الحديدية.

وبخصوص النقل البري، قال وزير النقل إن هناك طريقًا مشتركًا يربط البلدين، وفي الجزء الموجود داخل مصر، الذي يمتد على مسافة 1155 كيلومترًا، نعمل فيه وفي خلال عامين ماليين سيكون جاهزًا ووصل إلى أرقين، وبتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتم المضي قدمًا في هذا الطريق داخل السودان، والربط بعد ذلك مع الشقيقة الأخرى جنوب السودان، وصولًا إلى جنوب أفريقيا.

ولفت إلى طرق أخرى برية موجودة في الربط من خلال معابر قسطل وأرقين وأشكيت، مؤكدًا الجاهزية لرفع كفاءتها وتطويرها، موضحًا أنه في مجال النقل البحري، نحن جاهزون لتدريب وتأهيل الأشقاء السودانيين بهذا المجال في أي وقت.

هناك تعاون في مجال المناطق اللوجستية

وقال وزير النقل إن هناك تعاونًا في مجال المناطق اللوجستية، كي نستطيع تجهيز الموانئ بمخازن صالحة ومطورة ومستعدة لتخزين البضائع، لافتًا إلى أن التعاون سيطال جميع القطاعات.

من جانبه قال وزير النقل السوداني إن زيارة الوفد المصري هى امتداد لزيارة تمت إلى القاهرة برفقة رئيس الوزراء السوداني الشهر الماضي، تم خلالها التخطيط والتقييم بين الجانبين، حول المشروعات المشتركة.

وأضاف أن زيارة الوفد المصري تأتي تتويجًا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة، والانتقال من مراحل التخطيط إلى التنفيذ، فيما يخص الخط السككي الرابط بين البلدين بين أسوان ووادي حلفا، حيث تعمل اللجان الفنية على الأرض.

وأوضح أن هناك تعاونًا في مجال صيانة القطارات أيضًا، وفي مجال النقل النهري، وشراكات بخصوص الدعم الفني والتدريب، لافتًا إلى أن التنسيق مستمر لاتخاذ خطوات في هذا الصدد.