أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته مصر منذ 2016 بشهادة صندوق النقد الدولي، من أنجح البرامج الاقتصادية التي مرت علي مر تاريخ الصندوق، نظرا لما قدمه البرنامج من نجاحات خلال الفترة الماضية.
وأضاف معيط خلال كلمته في قمة مصر الاقتصادية أن البرنامج ساهم في منح الاقتصاد المصري قدرة على امتصاص الصدمات وأهمها أزمة كورونا حيث استطاع الاقتصاد التماسك في مثل هذه الأزمات.
وأضاف معيط خلال كلمته في مؤتمر قمة مصر الاقتصادية أن مصر واحدة من أفضل دول العام التي لم تتأثر بأزمة كورونا، مشيرا إلى أن الصندوق أصبح لديه الرغبة على الشراكة مع مصر نظرا لما شهده.
وأوضح أن أزمة كورونا زادت من قيمة مصر لدى الصندوق وهو ما انعكس على استمرار الصندوق في ضخ تمويلات لمصر في الفترة الأخيرة، وذلك حتى يمكن الاستفادة من المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن الدفعات التي حصلت عليها، الدفعة الأولى 2.8 مليار وبعد ذلك 5.2 مليار، ومتبقي دفعتين الأولى الشهر المقبل بحوالي 1.6 مليار دولار وآخر دفعة ستكون في شهر 6 المقبل.
وأكد أن مصر لديها القدرات المالية لمواجهة تداعيات أزمة كورونا وتأثيراتها الاقتصادية، مشيرا الى أن الأهم في برامج الحماية الاجتماعية هو افتتاح المشاريع وتوفير فرص العمل، وليس مجرد صرف مبلغ مالي، ولهذا تهتم الدولة بالمشروعات الضخمة التي تقوم بها ووفرت فرص العمل واستوعبت العمالة العائدة من الخارج.
وأضاف وزير المالية أن الدين الخارجي، كان في النزول ولكن مع أزمة كورونا واختفاء إيرادات السياحة، وتأثر بعض القطاعات الأخرى، أصبحنا في وضع استثنائي.. وبمجرد انتهاء هذه الظروف فسيعود الدين الخارجي في النزول والمنطقة الآمنة.
ولفت معيط إلى أن الجميع الآن يثق في القيادة السياسية والدولة المصرية والحكومة، ومصر ملتزمة بكل ما قالته ونفذته حرفيًا وهذه الثقة تأتي بشهادة كل المؤسسات الدولية، ونعمل على النمو الحقيقي بكل محافظات الجمهورية.
واختتم: ملتزمون وسنكمل مسيرة الإصلاحات الهيكلية، والتطوير في مصر سيستمر وبقوة خلال الفترة القادمة، ولدينا في مصر منظومة متكاملة، وبمجرد انتهاء الأزمة سنرى ضخ مكثف في الاستثمارات المحلية والإقليمية والدولية.