قال الدكتور محمد معيط وزير المالية إنه رغم ارتفاع حجم الدين في الدول الناشئة بنسبة 19.5%، لكن حجم الدين في مصر حاليًا في الحدود الآمنة، مؤكداً أن الدولة تسدد كل التزاماتها في مواعيدها.
وأضاف معيط خلال لقاء مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج حقائق وأسرار على فضائية صدي البلد، أنه كان مستهدفا عمل فائض أولي بقيمة 100 مليار جنيه، في العام المالي الحالي.
وتابع معيط أن الإيرادات المصرية انخفضت إلى مستويات كبيرة بعد عام 2011، هو الأمر الذي أدى لارتفاع حجم الدين نتيجة زيادة المصروفات وانخفاض الإيرادات، مشيرا إلي أن الإيرادات المصرية لم تكن تغطي الاحتياجات الأساسية وقتها، لذا اضطرت الدولة إلى الاستدانة للوفاء بالمتطلبات.
وقال معيط إن خدمة الدين بلغت 39.5% من إجمالي الموازنة العامة للدولة، مشيرًا إلي أن الدولة تستهدف خفض الدين لما تحت نسبة 80%.
وأضاف الوزير أن الدولة في أفضل فتراتها الاقتصادية الآن بعد أن نجحت في التعامل مع أزمة كورونا، لكنه أردف أن مصر تدفع ثمن التضخم العالمي الذي خلفته جائحة كورونا، رغم أنها لم تستمر في الغلق الشامل طويلا.
وأكد معيط أن هناك أزمة عالمية متعلقة بارتفاع الأسعار المرتبطة بارتفاع أسعار المواد البترولية عالميا، وتكلفة الشحن، وهو ما ينعكس مباشرة في تكلفة معيشة المواطنين.
وقال معيط إن نسبة عجز الموازنة وصلت إلى 6.2%، وهي نسبة إيجابية مقارنة بالنسبة المستهدفة التي تبلغ 6.1%، مشددا في الوقت ذاته أن ما حققته الدولة من خفض عجز الموازنة لم يحدث منذ 20 عاما.
وأضاف معيط أن الموازنة العامة للدولة استوعبت الارتفاع العالمي في أسعار السلع الرئيسية منذ شهر مارس الماضي، مؤكدا أن الدولة تحملت فرق تكلفة زيادة الأجور والمعاشات منذ أبريل الماضي.
وأشار معيط إلي أن عقد المؤتمر الاقتصادي الذي وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، جاء في التوقيت المناسب، موضحا أن المؤتمر سيعمل على وضع حلول مهمة، لعبور الأزمة الاقتصادية.
وقال معيط إنه في حال ضاع الأمن والأمان سيعيدنا إلى مشهد الفوضى من جديد، والتي كانت موجودة خلال أعوام 2011 حتى عام 2013.
وأوضح الوزير أن الدولة مهتمة بمواجهة مشكلات أصحاب المعاشات، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه تم عمل آلية لتحسين الحد الأدنى للمعاشات.
وتابع أن الدولة واجهت مشكلات مستعصية وأدارت أزمة كورونا باحترافية، وهي الأزمة التي ضربت أكبر اقتصاديات العالم.
ولفت إلي أن الدولة أنفقت 1.5 تريليون جنيه لحل مشكلة الكهرباء، كما أن الدولة تعمل على تطوير توليد الكهرباء بأحدث الأساليب الحديثة.
وأشار إلي أن الدولة لن تواجه مشكلات في الكهرباء لمدة 10 سنوات قادمة، لافتا إلى أن ما تقوم به الدولة من مشروعات في المياه لمواجهة أزمة المياه من الآن حتى لا تؤثر على الأجيال القادمة.
وقال معيط: “المواطن بيقول الحكومة عندها أخطاء.. مفيش حكومة في العالم معندهاش أخطاء، بس هو نفس المواطن الذي أشاد بإدارة الحكومة أزمة فيروس كورونا”.
وأضاف معيط: “لكن لو هتلوم الحكومة في الأزمة الحالية، لوم كل حكومات العالم، كون كل مواطني العالم يعانون من ارتفاع الأسعار وفواتير المياه والغاز والطاقة».
وتابع: “لو العالم عايش مستقر وأنا بس اللي عندي الكلام ده لومني، ممكن تقولي بس أنت الآثار أعلى في بعض الحاجات غير الأسعار، هقولك آه”.
واستكمل قوله: ممكن تقولي كان ممكن في بعض الحاجات غير الأسعار هقولك آه، وأقل من حدتها هقولك آه، وأنا مقدر أن أسعار السلع مؤثرة سلبا على المواطن، لكن لو سألت أي مواطن في العالم هتلاقي نفس الوضع ده”.