وزير المالية: الحكومة تطبق سياسات لتحفيز الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية الداعمة للنمو

خاصة بقطاعات الصناعة والتصدير

وزير المالية: الحكومة تطبق سياسات لتحفيز الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية الداعمة للنمو
ياسمين فواز

ياسمين فواز

1:25 م, الأثنين, 9 مايو 22

قال وزير المالية محمد معيط إنه في إطار موازنة العام المالي الجديد، تستهدف الحكومة العمل على تطبيق سياسات مـن شأنها الاستمرار في تحفيز الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية الداعمة للنمو، خاصة في قطاعات الصناعة والتصدير، إضافة إلى دعم النمو الذي يقوده القطاع الخاص وتوسيع القاعدة الضريبية من خلال الحد من إجراءات التهرب والتجنب الضريبي والتوسع في مجالات وأنشطة الميكنة وضم الاقتصاد غير الرسمي.

وأضاف وزير المالية خلال الجلسة العامة: “كما تقوم وزارة المالية بتنفيذ خطة إصلاح هيكلية شاملة للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وضبط المالية العامة وتعزيز تحقيق مسار نمو اقتصادی قوي وشامل يقوده القطاع الخاص، كمـا تستهدف موازنة العام المالی 2023 /2022 ومخصصاتها تحقيق استدامة الانضباط المالي، وذلك بالتوازي مع العمل على توسيع شبكة الحماية الاجتماعية وتحقيق معدلات نمو شاملة وقوية من خلال استهداف الاستمرار في مساندة جميع القطاعات الاقتصادية وتوفير كل الاحتياجات التمويلية لأجهزة الدولة وكذلك للأسر الأكثر احتياجا، وكذلك الاستمرار في دعم ومساندة القطاعات الإنتاجية ودفع جهود الحماية الاجتماعية ودعم الفئات الأكثر تأثراً بتداعيات الأزمات الراهنة.

وكذلك الاستمرار في سياسة التسعير السليم للسلع والخدمات و التوسع في إعداد ومتابعة الموازنة على أساس موازنة البرامج والأداء والعمل على توسيع القاعدة الضريبية ورفع كفاءة الأدارة الضريبية، لإضافة الي استمرار تعظيم العائد من أصول الدولة والتقدم في برامج إعادة هيكلة الأصول الماليـة للدولة و كذلك التركيز على إصلاح الهياكل المالية لرفع كفاءة وأداء الهيئات الاقتصادية وقطاع الأعمال العام.

وقال الوزير خلال الجلسة العامة ” نسعى لرفع كفاءة وإعادة ترتيب أولويات الإنفاق العام لصالح الفئات المهمشة والأقل دخلاً وخلـق الوظائف و أضاف ” أن مشروع موازنة العام المالي 2023/2022 قد أعد في وقت أصبح الاقتصاد المصري يواجه تحديات وضغوطات خارجية هائلة بسبب التداعيات السلبية لاضطراب سلاسل الأمداد وللأزمة الروسية الأوكرانية والتي ساهمت في وجـود ضغوط تضخمية كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار عالمياً خاصة أسعار السلع الأساسية والغذائية مما خلق ضغوطات على الاقتصاد المصري وبالتالي استلزم ذلك علينا التعامل مع تلك التحديات شديدة الصعوبة بحرص وفعالية، ورغم من ذلك فهناك العديد من المؤشرات الإيجابية المتحققة والتي تؤكد سلامة السياسات المالية المتبعة وكذلك وجـود قـدر كبير من التعاون والتكاتف من الجميع سواء من القيادة السياسية والحكومة ومجلس النواب الموقر والشعب المصرى العظيم، لذا فنود توضيح وتأكيد الحقائق التالية:

وقال الوزير تشير النتائج المعلنة من قبل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى ارتفاع معدل النمـو الاقتصادي ليصل إلى 9% خلال النصف الأول من عام 2022/2021 مقارنة بـ 1.4% خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

ومن المتوقع أن يسجل معدل النمو الاقتصادي 5.7% بنهاية العام المالي بعد تحقيق معدل نمو إيجابي أيضـاً قـدره 3.3% في العام السابق وذلـك على الرغم من تداعيات جائحة كورونا.
و قال الوزير ” تشير البيانات الاقتصادية المحدثة بـأن الاقتصـاد المصري تمكن من الحفاظ على معدل البطالة مستقر خلال الربع الأخير “أكتوبر – ديسمبر” من عام 2021 عند 7.4% مقارنة بـ7.2% في ديسمبر 2020 وهو أقل مستوى يتحقق منذ عام 2011/2010، ومقارنة بمعدل بطالة قدره 13.3% في يونيو 2014.

وقال وزير المالية خلال الجلسة العامة تؤكد تلـك النتائج بأن الاقتصاد المصرى استطاع أن يستمر في النمو وخلق المزيد من فرص العمل للشباب الراغبين في العمل، حيث تشير البيانات الأخيرة إلى قدرة الاقتصاد المصري على خلق ما يقرب من مليون فرصة عمل لائقة خلال العام المنتهى في ديسمبر 2021، مما أدى إلى الإبقاء على معدلات البطالة منخفضة نسبياً مقارنة بالأعوام السابقة.

وقال الوزير تشير المؤشرات المالية الأولية للفترة يوليو – مارس 2022/2021 إلى استمرار الانضباط المالي المستهدف من قبل وزارة المالية رغم الأزمة الراهنة والضغوط التضخمية، حيث بلغت نسبة العجز الكلى للموازنة نحو 5,07% مقابل 5.13% من الناتج المحلـى خـلال نفس الفترة من العام السابق ومقابل عجز بلغ 9.4% من الناتج المحلى خلال الفترة يوليـو – مارس 2016/21015.

وقال حققـت الموازنـة فـائض أولـى ” قبـل سـداد الفوائـد خـلال الفتـرة يوليـو – مـارس 2022\2021 قدره 31 مليار جنيه ” 0٫39% من الناتج المحلى ” وذلك مقابـل فـائض أولي قدره 25.3 مليار جنيه 37.% من الناتج المحلى “خلال نفس الفترة من العام السابق ومقابل عجز أولى قدره 41.6 مليار جنيه 1.3% من الناتج المحلى ” في 2016/2015.
وقال ” بلغت نسبة دين أجهزة الموازنة العامـة نحو 85% من الناتج المحلي في يونيو 2021 مقابل 101% من الناتج المحلي في يونيو 2017. كما بلغت نسبة دين أجهزة الموازنة العامة نحو 81% من الناتج المحلى مع نهاية فبراير 2023 مما يؤكد أننا في الطريق السليم لضمان استقرار وتحسن واستمرار تراجع نسبة مديونية أجهزة الموازنة للناتج المحلى وذلك رغم الصدمات والأزمات العالمية وتداعياتها السلبية الكبيرة والمؤثرة.

وقال الوزير أن تحسن الأداء المالي قد صاحبه زيادة في الاستثمارات الحكومية الممولة من الخزانة العامة للدولة والتي ارتفعت خلال الفترة يوليو – مارس من العام الحالي بنحو 15% لتصل إلى 132 مليار جنيه، كما ارتفعت مخصصات شراء السلع والخدمات بـ32% خلال الفترة يوليو – مارس 2022/2021.
و أضاف شهدت الشهور التسع الأولـى مـن العام المالي الحالي زيادة كبيرة في مخصصات قطاعي التعليم والصحة لتنمـو بشكل سـنوي بنحو ۱۸٪ و٢٤٪ على التوالي لتصل إلى 134 مليار جنيـة وإلى 84 مليار جنيـة علـى التوالي. ويعكس ذلك أكبر قدر ممكن من الاهتمام بتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين وزيادة الإنفاق على التنمية البشرية والصيانة وتطوير البنية التحتية في جميع المحافظات على الرغم من الزيادة السكانية الكبيرة خلال السنوات الأخيرة. كما قامت وزارة الماليـة بتوفير نحو 135 مليار جنية لصناديق المعاشات حتى الأن كجزء من التسوية المخصصة للصناديق لهذا العام بقيمة ١٨٠ مليار جنيه لتبلغ إجمالي المبالغ المحولة من الخزانة العامة لنظام المعاشات 510.5 مليار جنيه في ٢٠٢٢/٦/٣٠.
وقال الوزير أن استدامة الأداء واستمرار الانضباط المالي قد تحقق في وقت بدأت فيه معدلات التضخم في الإرتفاع حيث وصلت إلى 8.8٪ في فبراير ٢٠٢٢ الأمـر الذي أدى إلى قرار البنك المركزي خلال شهر مارس 2022 برفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزى بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 9.25% و10.25% و9,75% على الترتيب، كما تم رفع سعر الإئتمان والخصـم بواقع 100 نقطـة أسـاس ليصل إلى 9.75% وذلك للسيطرة على الضغوط التضخمية السائدة. هذا وقد سجلت معدلات التضخم متوسـط سـنوي قـدره 5.9% في عام 2021 و5.4% في عام 2020 و٧,١% في عام2019 و12% في عام 2018.
و أضاف وقد ارتفعت أسعار العديد من السلع الغذائية مؤخراً، خاصة أسعار القمح والذرة والزيوت وأسعار الوقود وذلك بعد اندلاع الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا والتي أثرت بشكل خاص على أسعار الحبوب والسلع الغذائية ومستلزمات الانتاج بشكل عام.

وفي ظل تلك التطورات الاقتصادية، ساهمت السياسة النقدية المتبعة والسياسة المالية المنضبطة في خفض نسبة الإحتياجات التمويليـة لأجهزة الموازنة كنسبة من الناتج المحلى وخفض معدلات الإقتراض مما دفع متوسط أسعار الفائدة على الاقتراض الحكومي لكي تستقر عند متوسط قدره 14% في الوقت الراهن على الاذون والسندات.

وقال الوزير إن الوزارة تعمل قدر المستطاع على خفض عبء خدمة الدين لإيجـاد مساحة مالية إضافية للموازنة تسمح باستمرار زيادة المخصصات الكافية لتمويل برامج مساندة النشاط الاقتصادي خاصة للقطاعات الإقتصادية الإنتاجية وكذلك استمرار العمل على تنويع وزيادة تمويل برامج التنمية البشرية والاجتماعية وتحسين البنية التحتية والخـدمات الاساسية المقدمة للمواطنين.