علق الطيار محمد منار عنبة، وزير الطيران المدني، على مناقشة الحكومة لإجراءات تشغيل الطيران منخفض التكاليف محليًّا ودوليًّا قائلا: “الطيران منخفض التكاليف لدينا عدة شركات في القطاع الخاص بالفعل تعمل بنظام الطيران منخفض التكاليف أو بنظام مشابه لفكرة منخفض التكاليف والفكرة أن كافة الكيانات الكبرى في عالم الطيران لديها ذراع منخفض التكاليف تحت مظلة ولاءة تلك الشركات الكبرى باسم آخر”.
وبين خلال مداخلة هاتفية خلال برنامج” كلمة أخيرة “الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON”: أنه شركة مصر للطيران أولت اهتماما كبيرا لتدشين استراتجية لإنشاء كيان منخفض التكاليف تحت ولايتها، وتم بالفعل إنشاؤه وتدشينه واستخراج تصاريح التشغيل تحت مظلة القابضة للطيران.
وكشف أنه بصدد التعاقد مع عدد من الطائرات وهي تختلف في شكلها وطبيعة الخدمات المقدمة فيها عن الطائرات التقليدية، حيث تعتبر اقتصادية وتختلف في عدة أمور فنية، مثلا قلة المسافات بين الكراسي والمقاعد في الطائرة، طبيعة الشنط المصاحبة للمسافر، وشكلها يكون مختلفا، وبالتالي يعمل هذا النوع من الطيران الذي يقدم خدمات مختلفة لشريحة معينة من الركاب تختلف عن الراكب العادي.
وأوضح أنه جارٍ التعاقد على عدد من الطائرات، وسوف نبدأ بنحو تسعة طائرات في أكتوبر القادم عبر آلية التأجير، وسيتم زيادتها ومضاعفتها خلال الربع الأول من العام المقبل.
ولفت إلى أنها تعمل على المقاصد السياحية قائلا: لو بصينا على السنوات السابقة سنجد أن الطائرات التي تعمل في الغردقة وشرم الشيخ والأقصر، وتقوم بنقل السائحين هي مدرجة تحت نوعية الطيران منخفض التكاليف، حيث يأتي السياح من شرق أوروبا وأروبا وكافة مناطق العالم.
وذكر أنه في ضوء قراءة الأوضاع وطبيعة الطيران منخفض التكاليف كان لزامًا على مصر للطيران أن تدخل هذا النوع من الخدمات حتى يكون بوسعها استجلاب السياح لمصر عبر شركة مصر للطيران قائلا: عاوزين نجيب سياحنا بنفسنا وهذا يتم بالتنسيق والتناغم مع وزارة السياحة حتى يكبر الكيان ويتوسع مع الوقت”.
وفرق عنبة أن ثمة فارقا كبيرا بين تخفيضات تذاكر الطيران والحديث عن نوعية الطيران منخفض التكاليف، حيث إن الأخير يتخصص في نوعية مختلفة من الطائرات تندرج تحت أنواع مختلفة، لكنها تتفق في خدمة توجه الطيران منخفض التكاليف، حيث إن الخدمة داخل الطائرة تكون مختلفة بما يجعل سعر التذكرة مختلفة تمامًا، وتكون أقل من نظيرتها التقليدية.
وكشف أن الكيان سيكون “إير سنفكس” وسيعمل على كافة المقاصد السياحية من الغردقة وشرم الشيخ وطابا عبر مطار “سفنكس الجاري بعد افتتاحه الفترة القادمة، حيث تم زيادة مساحته من 3600 متر إلى 24 ألف متر، وهو مطار يواكب المتحف الكبير والحدث الذي سيشهده المكان”.
ولفت إلى أن هناك فارقا بين شركتي “سفنكس إير” و “إير كايرو”، حيث إن الثانية تتبع القانون 159 للشركات وتابعة للقابضة للطيران، وجزء منها مملوك لمصر للطيران.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد عقد اجتماعا خلال الساعات الماضية لمتابعة جهود تشغيل الطيران منخفض التكاليف، وذلك بحضور الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والطيار محمد منار، وزير الطيران المدني، وأحمد الوصيف، رئيس اتحاد الغرف السياحية، وباسم عبدالكريم، مساعد وزير الطيران، وليد عبدالله عبدالعزيز، رئيس الإدارة المركزية لموازنة الخزانة العامة.