أكد الطيار محمد منار وزير الطيران المدني، أن الاحترام المتبادل بين الأجيال من الطيارين الرواد والشباب هو أساس مهنة الطيران وسر نجاحها، مشيرا إلى أنه يعد من السمات الأساسية التى تتوارثها أجيال الطيارين.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل الإفطار السنوي الذي أقامته رابطة طياري الخطوط الجوية المصرية والذي أطلقت عليه الرابطة (إفطار فراج) في لمسة وفاء إعزازا وإجلالا للفقيد الطيار إيهاب سمير فراج حيث تم الوقوف دقيقة حدادا على روحه مع بداية الحفل.
وخلال الاحتفال تم تكريم وزير الطيران المدني وأسرة الطيار إيهاب سمير فراج ورؤساء الرابطة السابقين والطيارين الذين بلغوا سن المعاش تقديرا لجهودهم في إثراء مهنة الطيران..
وأشار منار إلى أن تكريم الرابطة له يعد تقديرا كبيرا لمنظومة الطيران المدنى ككل وليس لشخصه فقط معربا عن سعادته الكبيرة بتواجده وسط زملائه وقدامى الطيارين في جو يسوده المودة والمحبة والتواصل بين كافة قطاعات منظومة الطيران المدني.
وقال وزير الطيران إن الفترة الماضية كانت قاسية وصعبة على كافة القطاعات بسبب جائحة كورونا لكن بفضل الله وجهود الدولة تم التغلب عليها، مؤكدا أن القادم أفضل .
حضر الاحتفال الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران ودكتور مهندس أشرف نوير رئيس سلطة الطيران المدني
والمهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والطيار عمرو أبو العينين رئيس الشركة القابضة لمصرللطيران والطيار عمرو نبيل رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية وحسين شريف رئيس شركة إيركايرو ولفيف من القيادات.
ومن جانبه أكد الطيار خالد رفعت رئيس رابطة طيارى الخطوط الجوية المصرية أن تسمية الإفطار السنوى هذا العام باسم (إفطار فراج) تخليدا لروح الطيار إيهاب سمير فراج ومواساة لأسرته، موضحا أن الاحتفال يعد فرصة كبيرة للالتقاء على مائدة واحدة وبهدف واحد وهو بناء جسور التواصل والترابط بين أجيال الطيارين من أجل النهوض بقطاع عريض يمثل قاطرة التنمية وعصب الاقتصاد القومى وهو الطيران المدني.
وقال إن هناك جهودا كبيرة بذلت من جانب الرواد من الطيارين ممن ندين لهم بالفضل الكبير في إنشاء الرابطة، ذلك الحلم الذي ظل يراود جموع الطيارين لسنوات عديدة ولكن بعزيمة وإخلاص عدد كبير منهم تحول الى حقيقة في عام 1967 ، ومنذ ذلك التاريخ أصبح لدينا كيان عظيم نفخر به جميعاً بعد أن طوي أكثر من 50 عاماً ، في إثراء مجال الطيران المدني بنخبة من الطيارين المتميزين.
وأضاف رئيس رابطة الطيارين أن مرور اليوبيل الذهبي على هذا الكيان كفيل بأن تصبح الرابطة هي المظلة والبيت الثاني للطيارين.
وأشار الى أن من بين الطيارين الذين لهم الفضل في إنشاء هذا الكيان، الطيار حاتم رشدي، والطيار القاسم عسر، رحمهما الله وغيرهما، وبالرغم من أن هؤلاء العظماء رحلوا عن عالمنا بأجسادهم الا أن أرواحهم تعانقنا دوماً، لما تعلمناه منهم من صبر وجلد، وإصرار على تحقيق الهدف وسيظل هؤلاء الأساتذة أسطورة تتناقلها الأجيال وسيخلدهم التاريخ، كأصحاب فكرة هذا الكيان الذي أصبح اسماَ كبيراَ، وبيتاَ عامراَ لجموع الطيارين.