تواجه أسواق النفط حالياً تحديات على المستويين الاقتصادي والسياسي وهو ما يجعل الطلب على النفط يعاني من عدم اليقين، ويضع تحالف “أوبك+” في موقف صعب، بحسب وصف وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أوضاع سوق النفط حالياً.
تراجع الطلب على النفط
حدد وزير الطاقة السعودي خلال فاعلية سعودية اليوم الأحد، التحديات الاقتصادية التي تواجه الطلب على النفط، في موقف الصين من سياسية “صفر كوفيد” والخطوات التي تتبعها لإعادة فتح الاقتصاد، وكذلك الأوضاع الاقتصادية العالمية الناتجة عن إفراط البنوك المركزية في ضخ السيولة خلال فترة كوفيد والتأخر في رفع معدلات الفائدة وما ترتب عليه من الوصول حالياً لمعدلات حادة في رفع الفائدة لكبح التضخم، وهو ما انعكس سلباً على نمو الاقتصاد العالمي.
على الجانب السياسي أشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان -دون تسمية الطرفين- إلى الموقف الغربي من النفط الروسي والمتعلق بفرض سقف لأسعار صادرات نفط روسيا، وردود الفعل المرتقبة من الجانب الروسي التي لم تتضح بعد، وهو ما يضيف لحالة عدم اليقين بأسواق النفط.
قال وزير الطاقة السعودي خلال ملتقى الميزانية السعودية 2023، إن تحالف “أوبك+” لن يتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سوق النفط من أي تحديات اقتصادية أو سياسية.
أكد الوزير مجدداً على أن “أوبك+” يعمل وفق قواعد اقتصادية بحتة مرتبطة بمنظور السوق دون النظر لأي اعتبارات سياسية، موضحاً أن التحالف تعرض لضغوط كبيرة لتعديل سياسة الإنتاج خلال الفترة الأخيرة، ولكن “أثبتت الأيام أننا كنا على صواب” بحسب قول وزير الطاقة السعودي.
تقلبات سوق النفط
تشهد أسواق النفط تقلبات حادة خلال الربع الأخير من العام الجاري، حيث هوت الأسعار لأدنى مستوى منذ عام تقريباً، وهو ما يعني محو كافة مكاسب الخام التي حققها خلال عام 2022، حيث هبط خام برنت لعقود فبراير دون مستوى 80 دولار للبرميل، وكذلك هبطت عقود الخام الأميركي لتسليمات يناير لمستوى يقارب 70 دولاراً للبرميل.
كان تحالف “أوبك+” -الذي يضم دول منظمة أوبك وأخرى من خارجها وعلى رأسها روسيا- أقر في سبتمبر الماضي خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً بدءاً من أكتوبر الماضي وذلك في ضوء توقعات بتراجع الطلب على النفط خلال الربع الأخير من العام الجاري وتوقعات باستمراره خلال الشهور الأولى من عام 2023.