واصل الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل جولاته التفقدية لمتابعة سير العمل بالمصانع والمناطق والمدن الصناعية والوقوف على أي مشكلات أو معوقات وتحديات التي تواجهها لحلها بشكل فوري حيث تفقد الوزير يرافقة الدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية والمهندس تيسير خاطر رئيس الجهاز التنفيذي للصناعات التعدينية و دعاء سليمة المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة حيث بدأت الجولة بزيارة شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي المسئولة عن إدارة مدينة الجلود بالروبيكي وتطوير قطاع الجلود وكان في استقباله المهندس محمود محرز رئيس شركة القاهرة للاستثمار.
وشاهد الوزير عرضا تقديميا عن الموقف التنفيذي للمراحل الثلاث لمدينة الجلود بالروبيكي ، حيث تقام المرحلة الأولي منها علي مساحة 176 فدانا وتضم 216 وحدة في أنشطة الدباغة وتخزين الجلود ومخازن الكيماويات وتم تخصيصها بالكامل لنحو 192 مستثمر تعويضات عن مدابغ مجرى العيون، والمرحلة الثانية على مساحة 109 أفدنة وتضم مصانع الغراء “28 هنجر” و17 هنجر بإجمالي 159 وحدة تم تخصيص 141 وحدة منها كتعويضات أيضاً عن مدابغ، والمرحلة الثالثة علي مساحة 221 وتضم منطقة الـ100 هنجر متعددة المساحات لتصنيع المنتجات الجلدية، وكذا محطة المعالجة ومنظومة الصرف الصناعي بالمدينة.
واسمتع الوزير خلال الاجتماع إلي عدد من مطالب واحتياجات المدينة التى تضمنت ضرورة استكمال الأعمال الداخلية للمرحلة الاستكمالية للمدابغ ومصانع الغراء، وتوفير مناطق لتنشير الجلود حفاظا على الشكل العام للمدينة في المنطقة الفاصلة للمدينة، إلي جانب تشغيل المركز التكنولوجي استعداداً لتفعيل منحة وكالة التنمية الإيطالية، وسرعة الانتهاء من تأهيل وتوسيع المحطات، وتأهيل المدينة للافتتاحات الرئاسية، بالإضافة إلي اعتماد تسعير الوحدات الإنتاجية للـ100 مصنع استعدادا للطرح، كما تناول الاجتماع أيضا متطلبات المجتمع الصناعي بالمدينة والتي تضمنت ضرورة توافر ثلاجات تخزين الجلود، وسرعة تأهيل المركز التكنولوجي بالمدينة لمساعدة صغار المستثمرين في أعمال شق الجلد لتوفير مادة خام لمصانع الجلاتين دون المساس بالجلود للدباغة، حفاظا على جودة الجلود ، كما تم التأكيد على توفير مجازر آلية لتقليل هادر الجلود.
كما طالب المستثمرون بتوفير وسائل مواصلات للعاملين وربطها بشبكة المواصلات وأكد الوزير على تقدم العمل بخط سكة حديد الروبيكي – العاشر من رمضان بلبيس بطول 63 كم حيث يساهم المشروع في ربط المدينة بالمنطقة اللوجستية بالميناء الجاف بمدينة العاشر من رمضان والتي تشمل مهامها تعبئة وتغليف وتخزين المنتجات الخاصة بمدينة الروبيكي وذلك في إطار حرص وزارة الصناعة علي تيسير الإجراءات على مصنعي المنتجات الجلدية وتوفير الوقت والتكلفة، موجها بتطوير المركز التكنولوجي الخاص بالمدينة ليصبح مركزا لتأهيل العاملين علاوة على تقديم الدعم الفني للمستثمرين.
وأشار إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة الزراعة لتوفير مجازر آلية بما يسهم في تقليل الهادر من الجلود الناتج عن استخدام المجازر اليدوية حاليا، كما وجه الوزير جهاز تنظيم النقل الداخلي والدولي بوزارة النقل بالتنسيق مع شركة القاهرة للاستثمار والتطوير المسئولة عن إدارة مدينة الروبيكي لتوفير وسائل نقل داخلية للعاملين بالمدينة اعتبارا من مطلع الشهر المقبل لنقل العاملين من وإلي المصانع من خلال القطار الكهربائي الخفيف إلي محطة عدلي منصور التبادلية ومنها إلي جميع أنحاء الجمهورية حيث تحتوي على 5 وسائل نقل ( محطة مترو الخط الثالث ومحطة للقطار الكهربائي الخفيف LRT ومحطة للسكك الحديدية «القاهرة – السويس» ومحطة للسوبرجيت، بالإضافة إلى الأتوبيس الترددى «عدلى منصور – السلام» )، وكذا توفير باصات لنقل العاملين من المدينة الي منطقة عين الصيرة.
ووجه الوزير بمراعاة المعايير البيئية في إجراءات الصرف الصناعي الخاص بالمدينة والتي تتطلب نوعية محددة من الصرف وذلك تماشيا مع توجهات الدولة للاقتصاد والصناعة الخضراء، مؤكداً على ضرورة حل ازدواج مهام الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية وشركات الصيانة والتشغيل المنوط بها مهام إدارية داخل المدينة بما يحقق الصالح العام للجهاز والمدينة.
ثم توجه نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لتفقد منطقة الـ 17 هنجر و الـ100 مصنع المقامة على مساحة 90 فدانا بالمرحلة الثالثة بالمدينة وتتخصص في تصنيع المنتجات الجلدية تامة الصنع، كما تفقد الوزير مراحل التشغيل بالمركز التكنولوجي لدباغة الجلود التابع لوزارة الصناعة بمدينة الروبيكي ووجه بإجراء صيانة فورية لمعدات المركز ووضع آلية لتشغيل المعامل بالمركز لخدمة أصحاب المدابغ، ومراعاة المعايير البيئية عند التعامل مع المخلفات الناتجة عن عملية تصنيع الجلود بدءً من مرحلة الكروم وحتى الكرست والتشطيب، فضلاً عن توفير العمالة اللازمة للمركز.
كما تابع الوزير خلال جولته التفقدية سير العمل بإحدى المدابغ المقامة على مساحة 5500 متر ويبلغ حجم الإنتاج مليون قدم شهرياً وتوفر أكثر من 150 فرصة عمل، وتصدر 99% من إنتاجها لأسواق أوروبا والصين والهند والبرتغال واليونان.
وخلال الجولة استوقف عدد من المستثمرين وأصحاب المدابغ بالمدينة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لعرض مشكلاتهم والتحديات التي تواجههم بمدينة الروبيكى للجلود حيث تضمنت شكوى إحدي المستثمرات، صاحبة مدبغة من تأخير تسليمها الهنجر المخصص لها على مساحة ٣٧٨ مترا مربعا بالمرحلة الثانية منذ خمسة سنوات، ووجه الوزير الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية أن يبدأ اعتباراً من السبت المقبل في التشطيب الداخلي لعنابر المرحلة الاستكمالية للمدابغ بعدد ٩٥ مدبغة لتسليمها لأصحابها.
كما استجاب الوزير لمشكلة أحد المستثمرين من أصحاب مدابغ الـ١٧ هنجرا بالمرحلة الثانية بمدينة الروبيكى والتي تتمثل في عدم وجود التهوية اللازمة بالهنجر حيث وجه الوزير بعمل المعاينة اللازمة للهنجر والتصديق على تركيب هواية لماكينة الصنفرة الخاصة به، واستمع الوزير لشكوى نسيم سعد من أصحاب مدابغ الإسكندرية والذي تواصل مع الوزير نيابةً عن أقرانه من أصحاب مدابغ الإسكندرية مطالباً بتوفير هناجر لهم في الروبيكى، حيث وجه الوزير بتخصيص هناجر لهم في الطرح الجديد بمدينة الروبيكى على أن يتم توفيق أوضاعهم المالية.
واختتم الوزير جولته بمدينة الروبيكي للجلود بتفقد محطة المعالجة ومنظومة الصرف الصناعي بالمدينة المقامة على مساحة 282 فدانا وتقوم بمعالجة 8 آلاف متر مكعب صرف صناعي يومياً.
ثم توجه نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لتفقد مصنعين متخصصين في الصناعات الغذائية والدوائية بالمنطقة الصناعية بمدينة بدر، وقد استهل الوزير جولته بزيارة مصنع للصناعات الدوائية المقام على مساحة 16.4 ألف متر مربع، بنسبة مكون محلي تتراوح بين 40-50% وبحجم استثمارات 5 مليارات جنيه وبإجمالي رأس مال 500 مليون جنيه وبحجم إنتاج 80 مليون عبوة/وحدة سنوياً، حيث توفر الشركة نحو 900 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ويخصص منتجاته للسوق المحلية والتصدير لأسواق السعودية والإمارات والعراق وليبيا ولبنان والسودان واليمن وزامبيا، وجار الآن إقامة مصنع آخر للشركة باستثمارات 2.5 مليار جنيه لإنتاج منتجات دوائية غير متوفرة بالسوق المصرية حالياً تشمل المحاقن سابقة التعبئة والتي سيتم إنتاجها لأول مرة بالسوق المصرية وكذا أدوية مضادات التجلط وأدوية المخ والأعصاب والقلب والباطنة والأدوية الحيوية وصبغة الأشعة بما يسهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية وزيادة فرص التصدير للخارج، ومن المقرر أن يبدأ المصنع الجديد إنتاجه خلال الربع الأول من عام 2025 وسيوفر المصنع الجديد نحو 1000 فرصة عمل جديدة.
وتفقد الوزير أيضاً مصنعا للصناعات الغذائية المتخصصة في إنتاج المكرونة والصناعات المرتبطة بها وإنتاج الأغذية الخاصة والمكملات الغذائية والمقرمشات والأغذية الصحية والنشويات بكافة أنواعها بنسبة مكون محلي 100%، حيث يقام المصنع على مساحة 16.2 ألف متر مربع وينتج نحو 27 ألف طن سنوياً، وبحجم استثمارات يتجاوز 400 مليون جنيه، ويوظف نحو 100 عامل ويخصص منتجاته للسوق المحلية ويبلغ حجم صادرات المصنع 8.7 مليون جنيه سنويا لأسواق السعودية والأردن والسودان.