أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن الدولة نجحت في الانتقال من النهج التقليدي لعلاج الهيموفيليا إلى العلاج الوقائي، وهو ما أحدث تحولًا حقيقيًا في جودة حياة الأطفال المصابين وأسرهم، مشيرًا إلى أن التجربة التي بدأت في عام 2023 أثبتت فاعليتها بشكل كبير.
وأوضح الوزير، خلال كلمته على هامش زيارته لمستشفى أطفال مصر، أنه تم دراسة ملف العلاج الوقائي بدقة بالتعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي وجمعية أصدقاء مرضى الهيموفيليا، وتم الاتفاق على بدء التطبيق الكامل لكافة المرضى المسجلين، مؤكدًا: “بعد عام واحد فقط من التطبيق، ارتفعت نسبة الأطفال الذين يتلقون العلاج الوقائي من 20% إلى أكثر من 80%، وهي نقلة غير مسبوقة في هذا التخصص”.
وأشار عبدالغفار إلى أن الوزارة أطلقت دراسة تفصيلية لقياس الأثر الحقيقي للعلاج الوقائي، حيث رصدت انخفاضًا ملحوظًا في عدد مرات النزيف السنوي لدى المرضى، وتراجعًا بنسبة 95% في معدل البقاء داخل المستشفيات، إلى جانب عودة الأطفال لممارسة حياتهم الطبيعية من رياضة ودراسة ونشاط اجتماعي.
واختتم الوزير تصريحاته قائلاً: “الهدف الأسمى ليس فقط تحسين المؤشرات الطبية، بل أن يرى الأب والأم ابنهما يستيقظ دون ألم، يذهب إلى مدرسته ويلعب كباقي الأطفال، وهذا هو النجاح الحقيقي الذي نسعى إليه”.