قال وزير الصحة التونسي فوزي مهدي اليوم (السبت)، إن الوضع الصحي في بلاده خطير جدا، ويُنذر بدخول البلاد في موجة رابعة من كورونا ستكون الأخطر على الإطلاق.
وكشف المهدي في تصريحات للصحفيين على هامش إشرافه على تسلم شحنات من الأوكسجين وصلت اليوم إلى ميناء رادس بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، أنه تم تسجيل إصابتين بالسلالة المكتشفة في جنوب افريقيا من فيروس كورونا بتونس.
موجة رابعة من كورونا
وشدد في المقابل، على ضرورة الإلتزام بالحجر الصحي الشامل، الذي هو مسؤولية الجميع، داعيا في هذا السياق، إلى وقف ما وصفه بـ “التهور” من خلال التجمعات والمعايدات والاكتظاظ في وسائل النقل نظرا لصعوبة الظروف الصحية في البلاد.
إلى ذلك، قالت الناطقة الرسمية بإسم وزارة الصحة التونسية نصاف بن عليه في تصريحات بثتها اليوم إذاعة (موزاييك أف أم)، إن مستوى الإنذار الوبائي “مرتفع جدا في كامل محافظات البلاد”.
وأوضحت أن نسبة التحاليل الإيجابية مرتفعة جدا، وهناك ضغط على المنظومة الصحية، وخاصة على مستوى أسرة الإنعاش والأوكسجين، محذرة من أنه “إذا لم يُطبق الحجر الصحي الشامل، فإن المنظومة الصحية قد تنهار لأننا بلغنا وضعية صعبة جدا، والكل مسؤول عليها”.
وتاتي هذه التحذيرات، فيما أعلنت وزارة الصحة التونسية مساء اليوم، أنها سجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية، 73 وفاة، و1276 إصابة جديدة بهذا المرض، وذلك بعد إجراء 3016 تحليلا مخبريا.
وأشارت إلى أن الحصيلة الجديدة رفعت إجمالي عدد الوفيات المُسجلة في البلاد إلى 11 ألفا و350 حالة، وعدد الإصابات إلى 319 ألفا و512 إصابة وذلك منذ ظهور المرض في تونس في بداية شهر مارس من العام الماضي.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.