أكد الدكتور خالد العناني ، أن حملة منظمة اليونسكو لإنقاذ آثار النوبة تعد أعظم إنجاز ثقافي بمجال الآثار في العصر الحديث. جاء ذلك خلال الاحتفال بمرور 40 عامًا على إطلاق حملة إنقاذ آثار النوبة، بالتعاون مع منظمة اليونسكو بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، بحضور 25 سفيرًا أجنبيًّا وعدد من المسئولين والأثريين.
وأضاف العناني أن الحملة شارك فيها نحو 50 دولة، ووصلت تكلفتها حينها إلى 36 مليون دولار؛ موزعة بين 12 مليون دولار من الجانب المصري، و24 مليونًا من الحملة الدولية.
وأشار إلى أنه شارك في عملية الإنقاذ 5 آلاف ما بين أثري ومهندس وعامل، وتمّت إعادة افتتاح المعبدين فى 22 سبتمبر 1968.
وتابع أنه في عام 1959 دعت منظمة اليونسكو لعقد مؤتمر يضم مندوبي الدول ورؤساء البعثات الأثرية في مصر، وتم الاتفاق على ضرورة إنقاذ آثار النوبة بناء على طلب مصر من اليونسكو.
ولفت وزير السياحة والآثار إلى أنه في 8 مارس عام 1960 وجّه المدير العام لليونسكو فيتر ونيزى نداءً عالميًّا لإنقاذ آثار النوبة، وكانت بداية إسهام المنظمة في الحملة الدولية لإنقاذ هذه الآثار ومعبديْ أبو سمبل من الانغمار بمياه النيل عند بناء سد أسوان، واستمرت الحملة 20 عامًا نُقل خلالها 22 معلمًا وأثرًا معماريًّا من مكانه.
وأوضح أنه عقب عملية الإنقاذ أهدت مصر عددًا من المعابد والآثار لشعوب عدد من الدول التى أسهمت فى عملية الإنقاذ تقديرًا منها لتلك الحملة للحفاظ على آثار مصر.