أكد وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي، اليوم الخميس، أن قطاع السياحة في طريقه للتعافي من الأزمة، وأن أعداد السياح بدأت تعود إلى مستويات ما قبل أزمة الربيع العربى والعمليات الإرهابية.
وذكرت وكالة رويترز أن وزير السياحة التونسى أكد أن قطاع السياحة في طريقه للتعافي. وإن أعداد السياح بدأت تعود إلى مستويات ما قبل الأزمة، واستمرت أعداد السياح تهبط عدة سنوات من الاضطرابات في أعقاب انتفاضات الربيع العربي في عام 2011، وهجومين شنهما متشددون على سياح أجانب كانوا يقضون عطلاتهم في تونس في عام 2015.
وتشكل السياحة حوالى 8% من الاقتصاد التونسي، ويوظف القطاع 400 ألف شخص. وقفزت إيرادات السياحة إلى 1.36 مليار دولار في 2018، وزار عدد قياسي من السياح بلغ 8.3 مليون تونس قادمين من الجزائر وروسيا ومناطق أخرى في أوروبا.
وقال الطرابلسي في مقابلة إن 2018 كان عاما جيدا، وإن تونس بدأت تتجاوز الأزمة، وأن عدد السياح الذين جاءوا في يناير وفبراير من العام الحالي كان أفضل بالفعل، مقارنة بنفس الشهرين من عام 2010، قبل الربيع العربي.
وأضاف الطرابلسي أن الطلب ما زال قويا من السياح الروس، الذين عادوا سريعا إلى زيارة تونس بعد الأزمة، على عكس السياح الأوروبيين.
وبدأت شركات سياحة أوروبية كبيرة في العودة إلى تونس العام الماضي، بعد ثلاث سنوات ابتعدت خلالها عن البلاد، وذلك بعد أن قتل متشددون 39 سائحا في هجوم على شاطئ في سوسة، وكذلك مصرع 21 شخصًا في هجوم منفصل عند متحف باردو الوطني في تونس العاصمة.
وارتفع عدد الزوار الأجانب 45% تقريبا في العام الماضي، وقفز عدد الوافدين من ألمانيا بنسبة 52%، وتتوقع تونس أن يصل عدد السياح الوافدين إليها هذا العام إلى تسعة ملايين للمرة الأولى.
وأكد الطرابلسى أنه حريص على اجتذاب السياح البريطانيين للعودة إلى زيارة البلاد من خلال حملات مع شركات السياحة والسفر، وقال إن وفدا سيحضر أيضا معرضا للسياحة في لندن في أبريل المقبل للترويج لتونس كمقصد سياحي آمن.