أعلن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، عن موعد افتتاح المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية والمقرر له غدًا الأربعاء بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وأضاف الوزير في تصريحات له، أن افتتاح المتحف جاء بعد 18 عام من إغلاقه.
ويعد المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية أحد متاحف مصر الكبرى، وأقدم مبنى بها إذ صمم معماريًّا بغرض حفظ وعرض الآثار.
وهو المتحف الوحيد المتخصص في آثار وحضارة مصر في العصرين اليوناني والروماني.
ومنذ عام 1889 سعى الإيطالي جيوسيبي بوتي إلى تأسيس متحف للإسكندرية يحمي آثارها من التهجير والتدمير، إذ ظل يعمل على ذلك إلى أن صدر القرار بإنشاء المتحف في 1 يونية 1892.
بدأ المتحف في عقار بسيط مستأجر، وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 17 أكتوبر 1892، وكان جيوسيبي بوتي أول مدير له.
منذ بدايته حقق المتحف صحوة ثقافية نحو الاهتمام بالعمل الأثري في المدينة، فازدادت الاكتشافات، وباتت الحاجة ملحة لمبنى جديد أكثر اتساعا.
في 12 سبتمبر 1894،وضع نوبار باشا حجر الأساس لمتحف جديد يقام على أرض مملوكة ومتاخمة للمجلس البلدي.
صمم المبنى الجديد المهندسان ديتريش وستينون على طراز نيو كلاسيكي.
واستغرق التشييد عامًا واحدا ومرة ثانية افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 26 سبتمبر 1895.
بعد وفاة بوتي في أكتوبر 1903 استمرت إدارة المتحف إيطالية، فتولى إفاريستو برتشيا الإدارة فى أبريل 1904، وخلفه أخيلي أدرياني في 1932 إلى 1940.
تولى آلان رو إدارة المتحف 1940-1947، ثم عاد أدرياني للإدارة فترة ثانية في 1948–1953، ومنذ 1953 تولى علماء الآثار المصريون إدارة المتحف.
في 1982 نفذ مشروع تطوير للمتحف، أضيف خلاله جناح جديد يصل الجناحين الغربي والشرقي.
في سبتمبر 2005 صدر قرار بإغلاق المتحف لإجراء مشروع شامل لتوسعة وتطوير المتحف.
تعطل المشروع عشر سنوات إلى أن استؤنف العمل في أبريل 2015،ووضع تصميم جديد بإضافة طابق علوي، ونفذت صياغة جديدة للعرض المتحفي.