قال الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إنه من أهم التحديات والمعوقات التى تواجه البلدان الإفريقية فى التطبيق والاستفادة من اتفاق الصحة والصحة النباتية (SPS) هي ضعف”التشريعات الحجرية” والتدابير اللازمة لدى الدولة لإحكام الرقابة الحجرية على السلع الزراعية المتبادلة وعدم “الإلمام الكامل بأسس وطرق تنفيذ” العديد من مواد الصحة والصحة النباتية والتدابير الحجرية الدقيقة مثل إنشاء المناطق الخالية من الآفات الحجرية (PFA’s) وإجراء دراسات مخاطر للآفة ( PRA) لتحديد قوائم الآفات الحجرية من غيرها.
جاء ذلك خلال استعراض الدكتور عز الدين أبو ستيت رؤية مصر فى مجال الصحة والصحة النباتية أمام وزراء الزراعة الأفارقة والاتحاد الأوروبي بالعاصمة الإيطالية روما وبمقر منظمة الأغذية والزراعة” الفاو” وبدعوة رسمية من الاتحادين الأوروبي والأفريقى وفي الجلسة الخاصة بمعايير الصحة والصحة النباتية بمؤتمر وزراء الزراعة الأفارقة والاتحاد الأوروبي الذي عقد مساء أمس.
وقام الدكتور أبو ستيت بعرض رؤية مستقبلية كاملة لإزالة المشاكل والمعوقات التى تقلل من انسيابية التجارة البينية في الحاصلات الزراعية بين دول الاتحاد الافريقي والعالم ووضع الحلول العاجلة.
وأوضح أبو ستيت أنه من بين التحديات ايضا عدم التحديث واعتماد “طرق للمعالجات الفعالة والآمنة” للتعامل مع للإرساليات الزراعية المصابة ببعض الآفات وضعف “الأجهزة الحجرية” والعاملين بها كماً ونوعاً فى بعض البلدان وضعف “الامكانيات وقلة الموارد” اللازمة لتطبيق التشريعات الحجرية الحديثة وعدم وجود “تشريع حجري موحد” استرشادي لدول القارة، خاصة أن معظمها يقع تقريباً فى نطاق جغرافى متشابه يمثل بيئة موحدة للآفات الزراعية.
واوضح أنه من ضمن التحديات أيضا عدم إجراء “الرصد والحصر” الدورى للآفات فى معظم دول القارة للمساعدة فى الوقوف على التغيرات المختلفة فى موقف الآفات الزراعية من منطقة لأخرى ومن وقت لآخر، مما يساعد فى تحديث قوائم الآفات بالدولة وضغف “تبادل الخبرات والخبراء” الحجريين بين الدول الإفريقية للمساعدة فى نقل المعلومات بين الأشقاء واتخاذ القرارات الحجرية السليمة
وأشار إلى أنه من اضمن المعوقات أيضا التي تواجه دول افريقيا عدم تطبيق تقنيات حديثة فى “ميكنة الأجهزة والإدارات والمستندات” اللازمة فى تنفيذ التدابير الصحية النباتية والتى توفر الكثير من الوقت والجهد والتكاليف وعدم تطبيق نظام الشهادات الزراعية الإلكترونية مما يساعد على تأمينها وسرعة تبادل المعلومات ويوفر كثيراً من الجهد والوقت والتكاليف.
واوضح أن هناك عوامل أخري تحد من عمل دور القارة وهي ضعف المشاركة فى اجتماعات المنظمات ذات الصلة وبالتالي عدم المساهمة فى أنشطتها وصياغة مخرجاتها من مواد ومعايير فتصبح نتاج مُنفرد للدول الكبرى ممثلة لمصالحها ومفروضة على الدول الإفريقية ، وقد يرجع ذلك إلى عدم الاهتمام من بعض الدول الإفريقية أو ضعف فى إمكانياتها المادية المتاحةولافتقار إلى التنسيق البينى فى مجال الحجر الزراعى لمجابهة المواقف والعقبات الحجرية التى تثيرها الدول والتجمعات الكبرى الأجنبية .
ولفت وزير الزراعة أن من جملة التحديات أيضا ارتفاع تكلفة الاستثمارات فى البنية التحتية اللازمة لتحقيق وتطبيق معايير الصحة والصحة النباتية كمعامل التحليل ومحطات الفحص والإعداد وغيرها.
وفيما يتعلق بالحلول والتوصيات المقترحة فقد أكد وزير الزراعة على أنه لمجابهة تللك المعوقات ولتمكين البلدان الإفريقية وتعزيز قدراتها فى التعامل مع معايير وتدابير الصحة والصحة النباتية، والعمل على تحقيق قفزة كبيرة في التكامل والتضامن الأخوي الفعال المجرد من الأغراض والشفافية فى تبادل المعلومات والفصل بين التجارة والسياسة مع القناعة التامة لدى جميع بلدان القارة بأنه يجب علينا الإلتزام “بنهج إفريقى موحد أمام العالم” .
واوضح وزير الزراعة أنه ليكن سبيلنا إلي ذلك تفصيلا من خلال العمل على تنفيذ الإجراءات والتدابير التالية وهي تأسيس “الاتحاد الحجرى النباتى والبيطرى الإفريقى ” لبناء وتدعيم وتعزيز التعاون فى مجال الحجر الزراعى النباتى والحيوانى.